يتورط نظام أردوغان فى تشويه صورة المسلمين والدين الإسلامى بالعالم أجمع، بسبب ما تفعله الجماعات المتطرفة والإرهابية من ترويع لأمن الدول، وتهديد وتحريض مستمر، كما أنه يسعى لاستغلال الدين أيضا فى تشويه خصومه ومنافسيه السياسيين ، واعتاد "أردوغان " توظيف الدين فى المعارك السياسية، ليصنع من نفسه بطلا أمام دراويشه ومريديه من أنصار الخلافة العثمانية الجديدة، وقاد الديكتاتور التركي رجب طيب أردوغان حملة كبيرة لمقاطعة المنتجات الفرنسية بحجة "نصرة الدين الإسلامي" والدفاع عن النبي محمد (ص) ضد الإساءات، على الرغم من أنه سبب رئيسى فى مقتل عشرات الآلاف من المسلمين في عدد من الدول الإسلامية والعربية، وداعم أساسى للإرهاب الذى شوه الإسلام بالخارج.
ويقول هشام النجار، الباحث المتخصص فى شئون الجماعات الإرهابية، أن ، زعيم "حزب العدالة والتنمية" يسعى للعب دور قيادى فى العالم الإسلامي، سواء من خلال دعم التيارات الإسلامية فى العالم العربي، أو من خلال مغازلة مشاعر ملايين المسلمين، ولا ينسى فى ذلك تحويله لآيا صوفيا إلى مسجد وقد أثار انتقادات دولية ضد الموقف التركى.
وأشار إلى أن مخطط أردوغان يقوم على الأئمة الأتراك المبتعثين والمنتشرين فى مساجد وجمعيات فرنسا والتى تعزز النزعة الانفصالية عن الوطن ودعم مخططات أردوغان فى الخلافة.
وأوضح أن تركيا متورطة فى دعم الإرهاب بأدلة عدة فلا ينسى أنها ترسل جميع أنواع الأسلحة إلى جبهة النصرة الإرهابية، وهذا معروف"، فلا ينسى ما قاله مفتى القاعدة فى سوريا عبد الله المحسينى يخاطب الشعب التركى والقيادة التركية، مناشدًا القوات التركيةدعم إدلب.
وأشار إلى أن تركيا تصفى حسابات مع باريس باسم الدين، خاصة وأنه خلال الأشهر الأخيرة تمكنت السلطات الفرنسية من إيقاف خطط الرئيس التركى الرامية إلى تأسيس الخلافة العثمانية الجديدة، وضبطت السلطات فى فرنسا العديد من الجمعيات، كما أن فرنسا ساهمت فى تقويض مساعيه لاحتلال ليبيا، قائلا "الملفّ الليبى أبرز الملفات التى قوضت فيها فرنسا وحلفائها مخططات أردوغان للسيطرة على الموارد الليبية، فيما احتدم التوتر خلال الأشهر الماضية فى شرق المتوسط، بين تركيا واليونان، حول ملف التنقيب عن الغاز".
ويؤكد الباحث في الشئون التركيةمحمد ربيع، أن أردوغان ونظامه سبب إظهار صورة ان الاسلام دين المتطرفين والارهابيين في المنطقة، وذلك بدعمه للجماعات المتطرفة وعلى رأسها جماعة الاخوان الارهابية.
وأضاف الباحث في الشئون التركيةفي تصريح لـ "انفراد"، أن ما يقوم به أردوغان هو تشويه حقيقي لصورة المسلمين امام العالم، لذا لابد من وقفة جادة تجاه هذا الديكتاتور التركي وضد أفعاله.
وكان المؤشر العالمى للفتوى التابع لدار الإفتاء المصرية، أكد إن الرئيس التركي، يستخدم "سلاح الفتاوى لتثبيت استبداده فى الداخل وتبرير أطماعه الاستعمارية بالخارج".
وأوضح المؤشر العالمى فى بيان فى يوليو أن أردوغان يوظف المساجد فى بلاده للحصول على تأييد كتل انتخابية، بعد تهاوى شعبيته"، مشيرًا إلى ما وصفه بـ"فتاوى تكفيرية إخوانية لخدمة أغراض أردوغان وأطماعه فى ليبيا وسوريا واليمن".
واعتبرت دار الإفتاء المصرية في، أن ما أطلقت عليه "الفتاوى الأردوغانية"، تتهم كل معارضى النظام التركى بالكفر وعداوة الإسلام، حسبما ورد فى البيان.
ووصف البيان أن الرئيس التركي، يستغل الخطاب الدينى "لتحقيق استقرار داخلى وانتصار على خصومه السياسيين بعد تفشى وباء كورونا والبطالة والفقر وإنهاك جيشه فى صراعات خارجية".
وتابع المؤشر العالمى للفتوى التابع لدار الإفتاء المصرية، أن الخطاب الدينى فى تركيا "يرسِّخ للديكتاتورية المطلقة لأردوغان ومشروعه العثمانى الذى يسعى جاهدًا لتنفيذه ولو على حساب شعبه وأبناء وطنه".
وأشار المؤشر إلى "المعاملة الوحشية لكل المعارضين بلا استثناء، وذلك بعد إضافة الحكومة التركية إلى هيئات إنفاذ القانون عنصرًا جديدًا ذا خلفية دينية، وقضى هذا العنصر الجديد بأن تتعامل الجهات الأمنية مع معارضيهم والمشتبه بهم باعتبار أنهم (كفار) أو (أعداء الإسلام)، وقد أعطت حكومة أردوغان لتلك الجهات ذريعة ومبررًا باعتبار أن ما يقومون به من تنكيل لخصومها السياسيين هى أعمال مقبولة ينتظرون عليها الثواب فى الآخرة"، بحسب تعبير البيان.
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، قال المؤشر فى بيانه، إن "الرئيس التركى لا يزال يراهن على جماعات الإسلام السياسى للدفاع عن مصالح أنقرة داخل بلدانهم".