هاجمت الصحف الإسبانية الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وصفعت الجهات الإسبانية الديكتاتور التركى بصفعة جديدة بعد أن رفضت المحكمة الوطنية الإسبانية طلب أنقرة تسليم رجل أعمال مقيم بشكل قانونى فى إسبانيا، وأشارت صحيفة "الباييس" الإسبانية إلى أن المحكمة الوطنية الإسبانية أكدت فى حكمها أن الأفعال التى يتهم فيها رجل الاعمال الذى لم يتم الكشف الا عن الحروف الاولى من اسمه EA بارتكابها، وهى قراءة نصوص دينية لجولن فى اجتماع فى مدريد مع طلاب الجامعات التركيين لا تشكل جريمة فى إسبانيا، وأكدت أن الاتحاد الأوروبى لا يدرج فى قائمته الخاصة بالجماعات الإرهابية منظمة جولن، كما أنه لا يوجد أى دليل على انتماء رجل الأعمال إليها.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي ترفض فيها إسبانيا تسليم معارضين للسلطة التنفيذية لأردوغان ، بعد أن نفت في عام 2017 عمليات التسليم التي طالب بها القضاء العثماني للصحفي التركي السويدي حمزة يالتشين والكاتب التركي الألماني دوغان أخانلي، وقد استأنفت الحكومة التركية بالفعل القرار.
وطلبت السلطات التركية من حكومة مدريد اعتقال وتسليم EA جاء في يناير 2018 بمذكرة شفوية اتهم فيها رجل الأعمال بالانتماء إلى جماعة FETÖ / PDY ، خاصة بعد أن قرأوا في احتفال مع الطلاب الأتراك المقيمين في إسبانيا أقيم في 16 يوليو 2016 - قبل 11 يومًا من الانقلاب - نصوص لجولن ،ثم وافق المدير التنفيذي الذي يرأسه ماريانو راخوي على معالجة الالتماس من خلال المحاكم وإرساله في أبريل من ذلك العام إلى المحكمة الوطنية ، وهي الهيئة المسؤولة عن الفصل في طلبات التسليم، وأحيلت القضية إلى رئيس المحكمة المركزية للتعليمات رقم 5 ، خوسيه دي لا ماتا ، الذي أصدر في أبريل 2019 ، وبعد عدم تحديد مكان المعارض التركي ، مذكرة توقيف بحقه.
وأيدت المحكمة في حكمها حجج المدعي العام وأكدت أن الوقائع التي تتهم بها أنقرة رجل الأعمال - بإجراء "محادثات ذات صلة" لطلاب أتراك في شقة بمدريد.
وكان أردوغان تعرض للعديد من الهجمات والانتقادات من قبل الصحف الأوروبية، وقالت صحيفة "النورتى دى كاستيلا" الإسبانية إن الديكتاتور التركى يبث سم الكراهية فى بلاده ، ويتنكر بزى الديمقراطية الا انه يغذى الرأى العام فى تركيا بالعنف والتطرف.
وترى الصحيفة أن أردوغان، ديكتاتور وذلك بسبب طريقة تعامله مع المعارضة، مشيرة إلى أنه يتحدث عن نموذج "ديمقراطى إسلامى"، لكنه يتصرف كديكتاتور، موضحة أن محاكم أردوغان أدانت ناشطين دون أي دليل.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما يفعله أردوغان مع أوروبا، ومنها ما حدث فى فرنسا فى الآونة الأخيرة، ما هو إلا بروباجندا لإثارة القلق والتوتر، ومحاولة فاشلة منه لاستفزاز أوروبا، فى الوقت الذى يتمنى أن ينضم إلى الاتحاد الأوروبى، ذلك الحلم الذى بات مستحيلا.
وقالت صحيفة "أوك دياريو" الإسبانية قالت إن أردوغان يواصل تشويه لصورة بلاده ويستمر فى اسلوبه العدائى لإثارة استفزاز العالم، خاصة وأنه يعانى من أزمة اقتصادية ، حيث توقع عدد من الخبراء أن سياسة الديكتاتور التركى، ستخلق أزمة ليرة جديدة بعد الأزمة المحلية التى شهدتها البلاد فى أغسطس 2018.
وتعانى تركيا من العديد من الأزمات بمختلف القطاعات تأتى الليره على رأسهم وارتفاع التضخم وتفاقم الديون الخارجية بالإضافة إلى ازمة فيروس كورونا الأمر الذى جعل الاقتصاد التركى فى مهب الريح.