تلعب المنظمات الخيرية القطرية دورا تخريبيا فى المنطقة، من خلال دعم الجماعات المتطرفة فى العديد من الدول، وهو ما اثار الكثير من الجدل حول هذه المنظمات والتى تقوم بتجنيد ودعم قادة الإرهاب فى المنطق لتنفيذ اجندة تميم بن حمد.
ومؤخرا كشف تقرير أن مؤسسة راف القطرية، يترأسها ثانى بن عبد اللاه آل ثانى، شقيق أمير قطر، لها علاقات وطيدة بعدد من الجمعيات فى تركيا، والذين يعملون على دعم الإرهاب فى سوريا وليبيا وغيرها من دول الصراع، ولم يتوقف فقط دورها على ذلك بل، بل أن التمويل القطرى للجماعات المسلحة وصل إلى افريقيا وخاصة شمال مالى والسودان وغيرها من خلال هذه الجماعات الإرهابية التى تمول من المنظمات الخيرية، التى تهدف إلى ضرب وزعزعة استقرار الدولة السمراء من أجل السيطرة على ثروات البلاد.
وأكد التقرير أن المنظمات الخيرية القطرية تعمل على دعم الجماعات المتشددة مثل "القاعدة" و"بوكو حرام" الموالية لتنظيم "داعش" الإرهابى، والانفصاليين الطوارق، وحركة "التوحيد والجهاد" الإرهابية فى أفريقيا.
واستمرار لنهج الحمدين المتطرف لا تزال الدوحة تواصل تهديداتها لشهود العيان فى قضية تمويل بنك الدوحة للجماعات الإرهابية فى سوريا، والتى فتحت لندن تحقيقات فيما تقوم به الدوحة ونظامها من تهديدات الشهود فى تلك القضية.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، أن قطر هددت الشهود والمدعين فى قضية تمويل جبهة النصرة فى سوريا من خلال بنك الدوحة، وتعرضوا للترهيب من مسؤولين قطرين، وذلك للضغط عليهم حتى لا تنكشف لعبة قطر وكشف فضائح أمام الجميع.
وأوضحت التقارير الصحفية العالمية، أن الحديث عن التهديدات القطرية فى القضية خلال جلسة استماع فى لندن، فى قضية تتعلق بدعوى تعويض قدمها 8 لاجئين سوريين ضد بنك الدوحة، الذى له مقرات ومكاتب فى لندن.
وأضافت التقارير، أن الشهود تعرضوا للمضايقة والترهيب والضغط والمراقبة السرية غير القانونية فى الخارج، والتهديد من مسلحين وملثمين أثناء الليل، ومحاولة الرشوة، وفروا الشهود إلى هولندا بعد أن تعرضوا للتهديد من مسلحين مدعومين من الدوحة.
ويذكر أن المدعون يقاضون بنك الدوحة، لأنه تم استخدامه لتحويل الأموال إلى الجماعة الإرهابية فى سوريا، وهى منظمة محظورة فى لندن لكن البنك نفى ارتكاب أى مخالفات.
وقال محمد ربيع، الباحث السياسى، أن قطر بمنظماتها وبنوكها وكل مؤسساتها هى داعمة فى الأصل إلى الجماعات الإرهابية، وهؤلاء مسئولين بدعم وتمويلات كل الانشطة الإرهابية التى تقوم بها الدوحة من أجل تنفيذ مخططاتها الإرهابية فى المنطقة.
وأضاف الباحث السياسى لـ"انفراد"، أن مخططات قطر التخريبية لن تتوقف، وان الدعم الموجه من مسئولى الدوحة للإرهابيين سيزداد خلال الفترة المقبلة، لافتا أن تهديد مسئولين قطريين لشهود العيان فى قضية تمويل الإرهاب يؤكد أن ما تقوم به الدوحة هو جرائم متكاملة لتهريب كل من يكشف حقيقتهم لدعم الإرهاب فى المنطقة.