قال وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، إن منطقة سقارة عبارة عن جبانة طويلة كبيرة وفريدة في العالم كله، طولها عدة كيلومترات.
أضاف، خلال لقائه ببرنامج المواجهة تقديم الإعلامية ريهام السهلى على قناة اكسترا نيوز، أن سقارة هى من أكبر الجبانات الآدمية التى تم اكتشافها فى العالم كله، مشيرًا إلى أنها لم تبوح عن أسرارها بعد.
ذكر كذلك أن التوابيت التى تم اكتشافها لأسر مصرية قديمة، ولم يتوقع أحد العثور على هذا الكم من المومياوات، مشيرًا إلى أن منطقة سقارة بها أكثر من 10 أهرامات ومصاطب ومقابر ملكية، وتم ترميم هرم زوسر بسقارة على مدار 14 سنة، بدأت الأعمال فى 2006 وتعطلت، ثم عدنا لها إلى أن تم افتتاحه.
ذكر أن جميع الاكتشافات الأثرية الأخيرة التى تمت خلال السنوات القليلة الماضية جاءت بأيادى مصرية بنسبة 99%.
وأضاف أن المصريين كانوا فى انتظار اللحظة التى يتم منحهم فرصة للحفر والاكتشاف، والدكتور مصطفى الوزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، يعملون بجد وإخلاص ويعشقون عملهم.
وأشار كذلك إلى أن التوابيت المكتشفة سيتم إرسالها مباشرة للمتاحف كالمتحف المصري الكبير، ومتحف الحضارة، والمتحف المصري بميدان التحرير، ومتحف العاصمة الإدارية الجديدة، ولن يتم وضعها فى مخازن كما كان يحدث سابقًا.
كما قال إن الإدارة السياسية والقيادة السياسية ورغبتها فى اكتشاف الحضارة المصرية، السبب وراء تلك الاكتشافات الأثرية الأخيرة، والمتاحف التى تم افتتاحها خلال الفترة الماضية.
أضاف، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، اعتمد مليار و200 مليون جنيه لإنجاز المتاحف التى تم افتتاحها مؤخرًا، وهو ما أعطانا دفعة قوية للعمل المتواصل من أجل الاكتشافات الأثرية والانتهاء من المتاحف الجديدة، وقال إن الهدف من المتاحف ليس فقط العائد المادى ولكن الهدف كذلك أن يعرف المصريون حضارتهم.
وأكد أنه حريص على القيام بمهامه فى ملف السياحة وملف الآثار، وما حدث اليوم من اكتشافات آثرية هو العمل الآثرى، أما العمل السياحي فظهر من خلال دعوة أكثر من 200 وسيلة إعلامية محلية وأجنبية، وسفراء وشخصيات عامة، لحضور والترويج لتلك الاكتشافات.
وعن السياحة قال إنه فى 16 مارس تم تعليق الطيران اعتبارا من 19 مارس، وتم منع السياحة الداخلية، وجلسنا مع الاتحاد المصري وللغرف السياحية والمستثمرين، لوضع ضوابط جادة وتم فتح السياحة الداخلية فى 15 مايو، ثم فتحنا السياحة الخارجية فى 1 يوليو، ومرت الأمور بسلام.
وعن المتحف المصري الكبير، قال إنه سيكون جاهزًا للافتتاح منتصف 2021، وهو مشروع هندسى ومعمارى ضخم وبه تفاصيل كثيرة ودقيقة، وهو فريد لأسباب كثيرة منها العمارة المستخدمة فيه، والمحتوى الأثرى العظيم، ومعامل الترميم والمخازن، فهو متحف فريد سيبهر العالم كله، مشيرا إلى أن حفل افتتاحه سيكون بعد انتهاء أزمة كورونا تماما، حتى نتمكن من دعوة الجميع من مختلف أنحاء العالم.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل على ملف السياحة الدينية ومن بينها مسار العائلة المقدسة التي شرفت بها مصر لأكثر من 3 سنوات ونصف، ونعمل على تأهيل البنية التحتية لهذا المسار بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية والمحافظات المختصة، والكنيسة المصرية.
وأعلنت وزارة السياحة والآثار، عن كشف آثري جديد هو الأضخم لعام 2020، حيث تم العثور أيضًا على عدد من التماثيل مختلفة الأحجام، منها عدد كبير مذهب، عبارة عن لقى وتماثيل خشبية وأقنعة ملونة ومذهبة بحالة جيدة للغاية، كما أن التوابيت التى تم العثور عليها ملونة داخل آبار جديدة مدفون بها العدد الضخم الذى بلغ الـ100 تابوت، بخلاف الـ59 الذى تم اكتشافهم من قبل، بنفس المكان، وأنها لم تفتح على الإطلاق ومغلق منذ 2500 عام.
وجاء الإعلان عن الكشف الآثري داخل منطقة سقارة الأثرية، بحضور عدد من سفراء الدول الأجنبية والفنانة يسرا، وعدد من الشخصيات العامة.