أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان أن إجمالى المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، بلغ 18 ألف سورى، إضافة إلى 2500 تونسي.
وأوضح المرصد السورى، فى بيان صادر عنه السبت، أن المرتزقة بينهم أطفال أقل من 18 عاما وصل عددهم إلى 350 طفلا.
وأضاف أن 10 آلاف و750 مرتزقا عادوا إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية، مؤكدًا تواجد حاليًا 10 آلاف آخرين من الموالين لتركيا، بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية.
وأكد المرصد السورى أن إجمالى المرتزقة الذين قتلوا فى معارك ليبيا بلغ 496 شخصًا، فضلا عن إصابة وفقدان الاتصال بمئات آخرين من العناصر الذين حولتهم المخابرات التركية إلى مرتزقة، بإغرائهم بمقابل مادى كبير.
وعثر الجمعة، على جثث 26 مرتزقا سوريا فى مدينة ترهونة جنوبى العاصمة الليبية طرابلس.
وأعلن مستشفى ترهونة، وفقا لوسائل إعلام محلية، أنه سلم 26 جثة لمرتزقة سوريين تم التعرف عليهم من قبل هيئة المفقودين مؤخرا، حيث تم استخراجهم من مقابر داخل ترهونة.
وأوضح المستشفى أن الجثث تابعة لوحدة تركية خاصة، وقد تم نقلهم إلى قاعدة مصراتة العسكرية (غرب ليبيا) تمهيدًا لنقلهم إلى موطنهم الأصلي.
وقتل مئات من المرتزقة السوريين الذين جلبتهم تركيا إلى ليبيا أثناء الاشتباكات مع الجيش الليبى فى طرابلس، كما فر المئات عبر الهجرة غير الشرعية إلى جنوب أوروبا.
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان، أن مرتزقة تركيا فى ليبيا، يتخذون من ليبيا مركزا للوصول إلى إيطاليا كبوابة لدخول الاتحاد الأوروبي.
ومنذ انعقاد مؤتمر برلين الخاص بليبيا فى يناير 2020 وتصديق مجلس الأمن على مخرجاته بقراره 2510 لم تنقطع الرحلات التركية المحملة بالسلاح والمرتزقة جوا وبحرا إلى غرب ليبيا، رغم مشاركة الرئيس التركى أردوغان فى المؤتمر.
وتستمر تركيا فى مساعيها لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الفرقاء الليبيين فى جنيف 23 أكتوبر الماضى، عن طريق خرقها بنود الاتفاق، التى ترتكز على عدم تدريب العناصر الليبية على يد الأتراك، بالإضافة لسحب المرتزقة والضباط الأتراك من القواعد الليبية.