تعد تركيا من الدول الأكثر ديونا بين دول العالم نظرا للانخفاض الكبير في قيمة الليرة التركية مقابل الدولار، حيث بلغت إجمالي ديون تركيا الخارجية حوالى 421.8 مليار دولار أمريكي هذا العام، بينما وصل صافي الدين 244.4 مليار دولارًا؛ ويقترب صافي الدين العام من نحو تريليون ليرة تركية.
وارتفعت الديون الخارجية قصيرة الأجل المستحقة خلال عام أو أقل بنحو 169.5 مليار دولار في نهاية مايو الماضي، بزيادة نحو 5 مليارات دولار عن شهر أبريل السابق، وفقا لقناة "العربية".
كما ارتفعت نسبة الديون بالدولار لخزينة الدولة من عموم ديونها إلى 54.5%، وهو ما يُعيد تركيا إلى أرقام عام 2003، وهذا الرقم من الديون الداخلية بالدولار لا يشمل مدفوعات الحكومة للشركات الخاصة المتعاقدة مع الحكومة في مشاريع كبيرة.
ومع احتمال تراجُع سعر الليرة في الأشهر المقبلة فإن نسبة الديون الداخلية بالدولار سوف تزداد. وبذلك تكون نسبة الدين الحكومي من الدخل القومي ارتفعت إلى 40.5%، وهي أعلى نسبة منذ عام 2009. ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 42% خلال العام المقبل، مع سياسة الحكومة في سداد الديون المعدمة للبنوك الحكومية وتحويل هذه المدفوعات إلى وزارة المالية.
وبحسب البيانات المعلنة من وزارة الخزانة والمالية التركية، فقد بلغ إجمالي الديون الخارجية التركية 421.8 مليار دولار أمريكي، بنسبة بلغت 56.8% من الدخل القومي.
أما صافي الديون الخارجية للحكومة التركية، فقد وصلت في الفترة نفسها إلى 244.4 مليار دولار أمريكي، بنسبة بلغت 32.9% من الدخل القومي.
وكان إجمالي الديون الخارجية للدولة التركية في نهاية 30 يونيو 2019، 446.9 مليار دولار أمريكي، بنسبة بلغت 61.9% من الدخل القومي، وكان صافي الديون الخارجية 268.3 مليار دولار.
وبنهاية عام 2019، بلغ إجمالي الديون الخارجية التركية 436.9 مليار دولار أمريكي، وبلغ صافي الديون الخارجية 244.6 مليار، بنسبة بلغت 32.5%.
واعتبارًا من 31 مارس 2020، بلغ إجمالي الدين الخارجي 431 مليار دولار، وبلغ صافي الدين الخارجي 256.5 مليار دولار.
أما صافي الدين العام فقد بلغ 924.3 مليار ليرة تركية، بنسبة بلغت 20.6% من الدخل القومي، بينما كان صافي دين القطاع العام بنهاية عام 2019، 693.1 مليار ليرة تركية، أي ما يعادل 16.2% من الدخل القومي.
وقد أعلن البنك الدولي في تقرير له أنّ تركيا من الدول التي تأتي في صدارة قائمة الديون الخارجية الأعلى، وذكر في تقريره بالتفصيل بيانات الديون الخارجية لـ 120 من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وكانت تركيا من الدول ال6 الأكثر ديوناً، حيث يؤدي الانخفاض الكبير في قيمة الليرة التركية مقابل الدولار واليورو إلى تفاقم عبء الدين.
ومن ناحية أخرى، فإن انخفاض قيمة العملة التركية، والانهيار اليومي تقريبًا لسعر الصرف، زاد من أعباء الديون التي تزداد أضعافا مضاعفة..
وتعدّ تركيا والأرجنتين في صدارة الدول ذات الديون الخارجية الأعلى من حيث نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي للدين الخارجي، وتبلغ نسبة الدين الخارجي إلى 120٪ من الاحتياطيات في البلاد لكنها أقل بكثير من متوسط مستوى 72 إلى 18% في تركيا، وهذا يزيد من مخاطر الديون الخارجية لتركيا.
علاوة على ذلك، في عام 2020، تم إنفاق احتياطيات تركيا على مستوى عالٍ لتمريرها أمام انخفاض قيمة الليرة التركية والمبادلة (المقايضة) مع الداخل والخارج عند الاقتراض من البنوك خارج العملة ويتم استبعاد الذهب إلى الاحتياطيات ناقص المستوى.