قالت صحيفة وول ستريت جورنال، الأمريكية، إن المسئولين فى مصر تحركوا بسرعة، الخميس، لتقديم المعلومات الكافية حول طائرة مصر للطيران المفقودة.
وأضافت الصحيفة فى تقرير، الجمعة، إن المسئولين المصريين حاولوا الحفاظ على السيطرة على الأحداث التى جرت بسرعة، وتابعوا إصدار تحديثات لأى معلومات تتعلق بالطائرة المفقودة وعقد وزير الطيران مؤتمر صحفى للرد على كافة الأسئلة.
وتابعت إن مصر ذهبت قبل غيرها من الدول للاشتباه فى أن الحادث ربما يتعلق بالإرهاب. وقال شريف فتحى، فى مؤتمر صحفى الخميس: "إن حدوث هجوم إرهابى هو إحتمال أكبر من الخطأ الفنى، لكنها مجرد تكهنات حتى الآن".
واختفت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران من طراز إيرباص 320A ورحلتها رقم MS804، أقلعت من مطار باريس شارل ديجول إلى مطار القاهرة فى تمام الساعة 23.09 بتوقيت باريس وعلى متنها 56 راكبا و 10 من أفراد طاقم الطائرة، وقد اختفت من على الرادار فى ساعة مبكرة من فجر اليوم الخميس، على ارتفاع 37 ألف قدم فوق البحر المتوسط، ولم يتم العثور على أثر لها حتى الآن.
وقال الصحيفة، إن وزير الطيران ظل يجيب على أسلئة الصحفيين طيلة 30 دقيقة، فى إشارة إلى إدارته لهذه الأزمة بشكل مختلف عما حدث فى كارثة الطائرة الروسية التى سقطت فوق شبه جزيرة سيناء أكتوبر الماضى عقب انطلاقها من مطار شرم الشيخ، حيث عقدت الحكومة المصرية أول مؤتمر صحفى بعد أسبوع من الحادث.
وقال مايكل حنا، الزميل بمؤسسة القرن الأمريكية للأبحاث، "تم الاستفادة من بعض الدروس"، مشيرا إلى أن مصر استطاعت اتخاذ بعض الخطوات لتجنب أى إحراج سياسى آخر.
ومع ذلك رأت الصحيفة أن مصر بدت بطيئة فى طلب المساعدة الدولية للبحث عن أى حطام، مشيرة إلى أن المملكة المتحدة أعلنت استعدادها لتقديم المساعدة، لكنها لم تتلق طلبا من مصر بذلك. وقد أوفدت فى وقت لاحق سفينة تابعة للبحرية للبحث فى منطقة غير محددة.
وبينما ستقود مصر التحقيقات فى اختفاء الطائرة أو سقوطها فإنه من منظور تقنى تبقى استعادة الصندوقين الأسودين للطائرة، اللذين يوفران بعضا من أفضل القرائن للمحققين، يمكن أن يشكل تحديا للمحققين المصريين إذا وجد أن الحطام يتناثر عبر قاع البحر.
وتضيف أن التحقيق سوف يكون أكثر تعقيدا من الناحية الإجرائية إذا تم الكشف عن إسقاط الطائرة بفعل عمل إرهابى، ومن شأن ذلك أن يؤدى إلى تحقيق أمنى ينطوى على جهات مختلفة. وأعلنت باريس أنها بدأت بالفعل فتح تحقيق مستقل.