واصلت أمطار نوة المكنسة سقوطها بغزارة الْيَوْمَ الأحد على السواحل الشمالية، وتشير التوقعات الى استمرار سقوط الأمطار يومى الاثنين الثلاثاء على أجزاء متفرقة من السواحل الشمالية وشمال سيناء.
وأعلنت وزارة الموارد المائية والرى، استعدادها للنوات القادمة، حيث تم رفع حالة الطوارئ لكافة محطات الرفع التابعة للوزارة وايضا المتابعة المستمرة للمجارى المائية ومراقبة المناسيب على مدار الساعة وسحب المياة الزائدة فى الاراضى الزراعية.
وشكلت الوزارة غرف عمليات بالمحافظات وربطها مع غرفة عمليات مركزية بالوزارة على مدار 24 ساعة، للتعامل مع أى أزمات قد تحدث، وحماية الأرواح والممتلكات والزراعات من مخاطر السيول وتداعياتها والتقليل من حجمها المتوقع قدر الإمكان.
وشنت الوزارة على مدار العام حملات إزالة للتعديات على المصارف الزراعية من كافة المحافظات وتعميق وتوسيع وتدعيم هذه المصارف لإستيعاب كميات أكبر من مياه الأمطار ، والدفع بوحدات رفع و بدلات فى النقاط الساخنة وذلك لإستيعاب التصرفات الناتجة من المصارف، كما تم تأهيل وتدعيم جسور المصارف والترع لإستيعاب كميات أكبر من مياه الأمطار وتجنب خطر أرتفاع مناسيب المياه بها، وصيانة وتدعيم محطات الرى والصرف بوحدات اضافية ووحدات طوارىء لرفع المياه بتصرفات أكبر تجنبا لغرق القرى والأراضى تحسبا للنوات القادمة، و التأكد من جاهزيتها للعمل بكامل طاقتها كإجراء مسبق تجنبا لحدوث تدهور للأراضى الزراعية وغرق القرى.
وتضمنت الإجراءات التى تم تنفيذها للحماية من الاثار السلبية للأمطار تطهير كافة مخرات السيول التى تصل 117 مخر، حيث تم التأكد من جاهزية الأجهزة المعنية بالوزارة لإدارة المياه بما يضمن الوفاء باحتياجات قطاعات الدولة المختلفة من المياه.
أوضح المهندس شحته إبراهيم رئيس مصلحة الرى أنه يتم خفض مناسيب جميع الترع والرياحات الرئيسية، وفرعى النيل وذلك تحسبا لاى ازدحمات وتخزين هذه المياه أمام القناطر الرئيسية على النيل وفرعيه، وبذلك يكون هناك استفادة كاملة من مياه الامطار التى تسقط على الاراضى الزراعية بالوادى والدلتا .
من جانبها أكدت الدكتورة ايمان سيد رئيس قطاع التخطيط بوزارة الرى أنه يتم تحديث التنبؤ بالأمطار كل 3 أيام، وهو ما يساعد على حسن إدارة توزيع المياه المنصرفة من بحيرة ناصر لمختلف الأغراض التنموية من زراعة وشرب وصناعة وملاحة نهرية.
يشار إلى أنه يوجد منظومة للإنذار المبكر انشأتها الوزارة للنبؤ بالامطار، ويتم من خلالها تحديد كميات الأمطار وشدتها، والتى من خلالها تتخذ أجهزة الوزارة بالتنسيق مع المحافظات والجهات المعنية كافة الاستعدادات لمجابهة السيول والحد أوالمنع من أثارها التدميرية، حيث يتم تخفيض مناسيب الترع والمصارف حتي ﻻ تحدث مشاكل لمستخدمي شبكة المجارى المائية باعتبار أن الوزارة مسئولة عن توفير كافة اﻻحتياجات للبلاد من زراعة وشرب وصناعة وملاحة نهرية.
وتعتبر البيانات التي تصدر عن المركز تمثل إشارات لمهندسي الإدارات لاستقبال مياه الأمطار وجمع البيانات حتى يتمكن مهندسي الوزارة بمحافظات الجمهورية من متابعة أعمالهم بشكل أكثر واقعية، مؤكدة انه يتم متابعة التحديث في الخرائط والتحقيق والتدقيق بشكل يومي نظرا للتغيرات السريعة في العوامل المناخية، مشيرة الي ان أهمية التعاون المثمر بين المركز والهيئة لصالح البلاد ومع ضرورة توفير بيانات محطات رصد الأمطار مجانا للجهات التنفيذية والبحثية حتي تستخدم في دراسات الحماية المستقبلية من السيول، ويستند المركز فى تقاريره على قياس معدلات سقوط الأمطار، وتنبؤات هيئات الأرصاد الدولية والإقليمية والعالمية.