الغباشى: الرئيس لن يترك الأمر مهما كانت قسوة الخطوات وصعوبها
خيوط جديدة تتلقفها وسائل الإعلام التى يتصدرها حادث سقوط الطائرة المصرية المأساوى الذى اتجهت أغلب التكنهات والشكوك نحو احتمالية سقوطها إثر عملية إرهابية، قنوات عالمية ذات ثقل أشارت إلى هذا المعنى دون أن تحدد بالضبط من المقصود بهذا الحادث الغاشم الغادر الذى أودى بحياة الأبرياء.
سياسيون أكدو بدورهم أن مصر المستهدفة وليست فرنسا أو بالأحرى هى محاولة لضرب العلاقات المصرية الفرنسية، موضحين أن هذا الحادث المروع وقوفت وراءه أجهزة مخابرات نفذت العملية بإحكام شديد.
اللواء حمدى بخيت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، قال أن هناك عدد من وسائل الإعلام العالمية أعلنت عن أن تحطم الطائرة المصرية نتيجة حادث إرهابى، مشيرا إلى وجود تباين فى التعامل بين حادثتى الطائرة الروسية والمصرية.
وأوضح بخيت لـ"انفراد" أن الطائرة المصرية قطعت معظم المسافة، ولم يكن يتبقى على وصولها إلى مصر سوى 35 دقيقة مشيرا إلى أن هذا الأمر يستبعد أن يكون عطلا فنى ويرجح كافة كونة عملا إرهابيا يستهدف الدولة المصرية.
وأشار عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان أن الدولة المصرية تعاملت بحكمة مع القضية، ولم تستبق نتائج التحقيق الأولى، لافتًا إلى وجود لعبة استخبارات تدار ضد مصر للقضاء على المشروع المصرى وإحباطه وإيقافه.
فيما قال اللواء محمد الغباشى، المتحدث باسم حزب حماة وطن، أن هناك تباين فى التعامل بين حادثتى طائرتى الروسية التى سقطت فى شرم الشيخ، والمصرية التى حدثت بالمطار الفرنسى، مشيرًا إلى أن الحادث الأول تآمرت فيه جهات عدة على مصر من أجل ضرب السياحة والإضرار بالعلاقات المصرية الروسية، منوهًا إلى أن استباق بعض الدول للتحقيقات وأعانهم عنه كونه حادثًا ارهابيًا ساحبتًا وفدها السياحية.
وأوضح الغباشى لـ"انفراد" أن حادث الطائرة الروسية ظهر التحامل على مصر جاليا، بينما تعاملت الدولة المصرية بحكمة مشيرًا إلى أن اجتماع الامن القومى صباح اليوم، أشار إلى أنه سيتم معالجة صحيح للازمة وفقًا للتحقيقات التى تجريها الدولة المصرية.
وتابع المتحدث باسم حزب حماة الوطن أن مجلس الأمن القومى سيكون لديه العديد من الإجراءات للسيناريوهات المحتملة، فى ظل الاستنتاج والتوقع التى يرصدها للإدارة الأزمة والتعامل معها، مؤكدًا على أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، لن يترك امر الطائرة المصرية مهما كانت قسوة الخطوات وصعوبها.
وأشار المتحدث باسم حزب حماة الوطن إلى أربعة سيناريوهات متوقعه بحادث الطائرة المصرية أحدهما قد يكون سبب تقنى أو تصنيع، فى هذه الحالة ستكون الشركة المصنعة مسئولة، أو أن يكون خطأ بشرى، أو عوامل جوية تسببت فى سقوطها، واخيرًا أن يكون العمل الإرهابى، فى هذه الحالة سيكون الاحتمال مقسم إلى جزئين حادث خارج الطائرة صاروخ أو اى عامل آخر مشابه أو حادث داخلى انتحارى أو عبوة متفجرة.
وانتقد الكاتب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، تعامل الدول الغربية وعلى رأسهم أمريكا مع أزمة الطائرة المصرية، التى سقطت اليوم أثناء قدومها من مطار شارل ديجول بفرنسا.
وقال "بكرى" فى تصريحات لـ"انفراد": "اعتقدت أن الولايات المتحدة الأمريكية ستنتظر الانتهاء من التحقيقات لتعرف أسباب ما حدث، ولكن واشنطن فضلت أن تواجه ضربة لفرنسا، كما وجهت ضربة من قبل لمصر".
وأضاف "بكرى": "واشنطن غاضبة من فرنسا بسبب تسليح فرنسا لمصر" مضيفا: "تسرع أمريكا وإعلانها بأن سقوط الطائرة المصرية ناتج عن انفجار قنبلة يعطينا مؤشر عن حجم المؤامرة التى تواجها مصر من قبل أمريكا، ويجعلنا نتذكر إعلان بريطانيا بأن الطائرة الروسية التى سقطت فى مصر بسبب صاروخا أطلق عليها، والآن نفاجأ بأن أمريكا تعلب نفس اللعبة".
وأضاف: "ما حدث اليوم يؤكد بالفعل أن مصر مستهدفة وأن ما جرى يدخل ضمن المخطط ومؤامرة أمريكا ضد مصر".
وفى سياق متصل قال أحمد سامى، رئيس لجنة الإعلام بحزب مستقبل وطن، إن العالم يكيل بمكيالين، ففى الوقت الذى أعلن فيه قطع السياحة عن مصر عقب حادث سقوط الطائرة الروسية لم نجده يتخذ مواقف مشابهة بعد سقوط الطائرة المصرية، موضحا أن هذا الموقف يؤكد تناقض المجتمع الدولى.
وأضاف رئيس لجنة الإعلام بحزب مستقبل وطن، لـ"انفراد" أن المؤشرات تؤكد أن هناك عمل إرهابى وراء سقوط الطائرة المصرية، ولكن مصر لن تتخذ أى رد فعل إلا بعد أن تتكشف الحقائق، ولن تترك مصر حق أبناءها الضحايا فى الطائرة المفقودة.
وفى السياق ذاتة قال المهندس حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهورى، أن مؤشرات وجود عمل إرهابى وراء سقوط الطائرة المصرية كبير، خاصة أنه لم تصل أى استغاثة إلى شاشات الرادار، خاصة أن ارتفاعها كان على بعد 37 ميلا، وهو ما يسمح بإرسال استغاثة وطلبات إنقاذ.
وأضاف رئيس حزب الشعب الجمهورى، لـ"انفراد" أن مصر مستهدفة من جهات كثيرة، وهو ما يجعل سقوط الطائرة بعمل إرهابى مؤشر كبير، لافتا إلى أن هنام تناقض للموقف الدولى تجاه حادث سقوط الطائرة المصرية.
وبدوره قال النائب شكرى الجندى، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن سقوط الطائرة المصرية كشف حقيقة المؤامرة ضد مصر وكيفية تعامل الدول مع أزمة الطائرة.
وأشار "الجندى" فى تصريحات لـ"انفراد" إلى أن هناك عدم توازن أو تشابه فى تعامل دول الغرب مع أزمة الطائرة المصرية التى سقطت عقب انطلاقها من مطار شارل ديجول، موضحا أنه عقب سقوط الطائرة الروسية بعد انطلاقها من مطار شرم الشيخ انقلبت أغلب الدول ضد مصر، الأمر الذى يكشف حقيقة المؤامرة ضد مصر.
وأضاف "الجندى": "مصر تمر بحالة أشبه بحالات الحرب التى شهدتها على مدار التاريخ سواء فى 48 أو 56 أو 67 أو عام 1973" مؤكدا أن مصر ستنتصر على من يخطط ضدها.
وأشار إلى أن مصر تقوم خلال الفترة الحالية بتنمية فى جميع الاتجاهات، ولذلك بعض الدول تخطط لتنفيذ حروب ضد مصر، على حد وصفه.