وأستاذ علوم سياسية يطالب ربط قانون دور العبادة بالتعداد
أعاد البابا تواضروس فتح ملف شائك مسكوت عنه خلال لقائه بالإعلامين الأفارقة، تضمنت كلمته رقمًا واضحًا حول تعداد الأقباط هو 15 مليونا، يأتى ذلك فى الوقت الذى لا تعرف الدولة على وجه الدقة تعدادهم، حسب تأكيد اللواء أبو بكر الجندى رئيس جهاز التعبئة والإحصاء، الذى أوضح أن الجهاز ليس لديه إحصائية بتعدادهم منذ عام 1986.
الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، قال إن ملف تعداد الأقباط واحد من الملفات المسكوت عنها لاعتبارها قضية أمن قومى، مشيرًا إلى عدم وجود بيانات رسمية من الدولة حول تعدادهم منذ الثمانينيات على خلفية عدم إثارة أى مشكلات.
وأوضح فهمى لـ"انفراد" أن الأقباط لديهم عدد من الطرق لإحصاء تعدادهم سواء من خلال شهادات التعميد أو الزاوج، مشيرًا إلى وجود تضارب فى الأرقام فى بعض الأحيان ما بين 12 مليونا و15 وبعض المبالغات التى تصل إلى 20 مليونا.
وطالب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدولة المصرية بضرورة إعادة النظر فى ملف الأقباط وتعدادهم داعيًا إلى ضرورة ربط قانون دور العبادة، الذى من المقرر أن يقره مجلس النواب بتعداد الأقباط فضلا عن ضرورة وجود إحصاء عن عدد الكنائس.
فيما قال الدكتور نجيب أبادير، عضو الهيئة العليا بحزب المصريين الأحرار عضو لجنة الخمسين لجنة كتابة الدستور المصرى، إن الكنيسة المصرية لديها إحصائيات دقيقة تكشف تعداد الأقباط فى مصر، مشيرًا إلى أن كل طفل قبطى يولد يحصل على شهادة تعميد، بالإضافة إلى شهادات الوفاة التى تعتمد عليها الكنيسة.
وأوضح أبادير لـ"انفراد " أن كل كنيسة ترسل تلك الشهادات إلى الإبراشية التى تصل فى نهاية المطاف إلى الكنيسة المصرية التى لديها كل الأرقام، مشيرًا إلى أن الرقم الذى تحدث عنه البابا تواضرس خلال لقائه مع وفد الإعلامين الأفارقة رقمًا دقيقًا.
وأشار عضو الهيئة العليا بحزب المصريين الأحرار عضو لجنة الخمسين لجنة كتابة الدستور المصرى، إلى أن الأقباط لديهم بطاقات رقم قومى وشهادات ميلاد تكتب فيها دينتهم ويسهل الإحصاء من خلالها لمعرفة تعدادهم بجانب شهادات الكنيسة، لافتًا إلى أن الشىء الوحيد الذى لا تكتب فيه الديانة هو جواز السفر .
وفى سياق متصل كشف اللواء أبو بكر الجندى، رئيس جهاز التعبئة والإحصاء، أن آخر إحصائية للمصريين طبقًا للخصائص الدينية أجريت عام 1986، مشيرًا إلى أنه فى بداية التسعينيات ألغيت من أغلب الاستمارات العالمية سؤال الديانة، ومن ضمنها مصر، وبالتالى لم يعد من تاريخه هناك أى بيانات تكشف التعداد الحقيقى لعدد الأقباط فى مصر.
وأوضح أبو بكر فى تصريح لـ"انفراد" أن المجتمع المصرى نسيج واحد، ويتمتع بقدر كبير من الوحدة، ولا توجد أى تفرقة على أساس دينى إلا فى بعض الحالات الشاذة التى ينبذها المجتمع، مشيرًا إلى أن المعتقدات تخص أصحابها فقط سواء كانت يهودية أو مسيحية أو إسلامية.
وأشار رئيس جهاز التعبئة والإحصاء أن أول الإحصائيات التى أجريت حسب الخصائص الدينية أشرف عليها الإنجليز قبل مائة عام، وهى توضح التعداد الحقيقى لأصحاب الديانات المختلفة، مشيرًا إلى أن الجهاز لديه أرقام واضحة ومحددة حتى عام 86.