حالة من الحزن خيمت على الجميع عقب استشهاد البطل اللواء ياسر عصر وكيل الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، أثناء أداء واجبه المقدس، إلا أن الحزن كان أكبر لدى أسرته ومحبيه الذين فقدوا واحد من أنبل وأطهر الناس.
وفى هذا الصدد، قال حسن ياسر عصر، نجل الشهيد اللواء ياسر عصر، أنه فى الصف الثالث بكلية الشرطة، وأنه تم اختاره أن والده مريض أثناء تواجده فى عمله، وسمحت له إدارة الكلية بالخروج للاطمئنان عليه، فتوجه إلى المستشفى وعلم من هناك بكافة تفاصيل استشهاد والده.
وأضاف: "والدى كان محبوب من كل الناس، وكان برا بأبنائه وزوجته وكان نموذجا فى التضحية والحب".
من جانبه، أكد نجل عم الشهيد اللواء ياسر عصر، أنه تلقى مكالمة هاتفية الساعة 12 بمنتصف الليل بحادث إصابة اللواء ياسر عصر أثناء المشاركة فى إطفاء حريق فى محطة مترو مسرة، مشيرا إلى أنه ربى أبناءه على روح الفداء والتضحية، وقال: "هو ضحى بنفسه علشان ينقذ الناس ومترددش لحظة أنه ينزل ويحاول يطفى العربة أثناء الحريق بنفسه".
وأضاف: "الشهيد طوال حياته محبوب من كل الناس، ولا يتوانى فى تقديم روحه من أجل وطنه، الشهيد ياسر له شقيق وهو اللواء خالد عصر، تم إعلامه بالحادث دون تفاصيل، وبعد أن توجه إليه للتعرف على حالته الصحية، علم بكل تفاصيل الحادث وأنه فارق الحياة أثناء تأدية واجبه".
واختتم: "هذا الحريق إذا استمر لكان هناك خسائر كبيرة فى الأرواح والمعدات، لولا تدخل اللواء الشهيد ياسر عصر، الذى أقبل على الموت دون تردد".
من ناحيته، أكد الدكتور عبد الحميد عصر، شقيق الشهيد اللواء ياسر عصر، أن آخر مرة شاهد فيها شقيقه الراحل، كانت خلال تجمع للأسرة الجمعة الماضية. وأضاف أن شقيقه الراحل كان يتمتع بحسن الخلق والشجاعة والتواضع وحب الناس، وذكر أنه كان يعلى من قيمة العمل والتفانى فى أدائه.
وأشار لـ"انفراد"، إلى أن الشهيد كان لا يتحدث كثيراً، وإنما كانت الأسرة تسمع عن بطولاته من الخارج، وعندما تسأله عن ذلك، يؤكده بتواضع شديد.
وأوضح "عبد الحميد" أن شقيقه "ياسر" متزوج ولديه 4 أبناء، الأول فى كلية الشرطة، والثانى طالب، وبنت فى الصف الثانى الثانوى، وأخرى صغيرة، موضحاً أنهم علموا بالخبر من أحد أقاربهم، أخبرهم فى البداية بأن الأمر مجرد إصابة، ولكن بعد وصولهم المستشفى تلقوا خبر استشهاده.
وودع أهالى قرية مشتهر بمركز طوخ فى محافظة القليوبية شهيد الواجب الذى استشهد أثناء قيامه بمهام عمله، ومشاركته فى فحص حريق داخل محطة مترو مسرة، وسقوطه داخل الهواية خلال محاولاته مساعدة رجال الحماية المدنية لإخماد الحريق، حيث اتشحت القرية بالسواد، بعد استشهاد اللواء ياسر عصر.