منذ 7 سنوات، فى مثل هذا اليوم 18 نوفمبر 2013، اغتالت يد الإرهاب الشهيد المقدم محمد مبروكضابط الأمن الوطنى، أثناء مروره بالسيارة التى يستقلها بشارع نجاتى فى مدينة نصر، حيث أطلق إرهابيون يستقلون سيارة عدة أعيرة نارية تجاهه مما أدى إلى استشهاده.
ارتبط اسم الشهيد "مبروك"، بالعديد من الأحداث الهمة التى وقعت داخل البلاد فهو الذى سطر محضر تحرياته المؤرخ فى 9 يناير 2011، حول اجتماع قيادات الإخوان للتنسيق لأحداث العنف التى وقعت بعد أحداث ثورة 25 يناير والتى خدع بها الكثيرون من أبناء الوطن المحبين لوطنهم.
ففى قضية التخابر مع حماس والتى كان يعاد فيها محاكمة 23 متهما من قيادات الإخوان، والتى كانت تنظرها دائرة الإرهاب المنعقدة بطرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، بتاريخ 19 نوفمبر 2017، فضت المحكمة حرزا عبارة عن مظروف بنى بداخله محضر تحريات الشهيد مبروك مؤرخ 9 يناير 2011، الساعة الواحدة مساء ومثبت به أنه ورد إليه معلومات من مصادره السرية بقيام القيادات الإخوانية وعلى رأسهم محمد بديع بعقد عدة لقاءات بمقر التنظيم بالمنيل.
وأضاف المحضر: "وخلال الاجتماع تمت دعوة العناصر الشبابية والناشطين السياسيين بتنظيم تظاهرات بتاريخ 25 يناير 2011 بالتزامن مع الاحتفال بعيد الشرطة، وملاءمة ذلك بتدخل عناصر الجماعة وكوادرها ومشاركتها فى التظاهرات، وتوجهات التنظيم الدولى الإخوانى الذى يستهدف إشاعة الفوضى فى البلاد تمهيدا لإقامة الدولة الإسلامية".
وجاء فى المحضر: "أنه تمكن من رصد تكليف من الإخوانى محمد مرسى العياط عضو مكتب الإرشاد المشرف على القسم السياسى للهيكل التنظيم الإخوانى لكل من الإخوانيين محمد الكتاتنى ومتولى صلاح عبد المقصود متولى، للسفر إلى دولة تركية والالتقاء مع هارب "أحمد عبد العاطى" فى دولة تركيا لتدارس إمكانية استثمار الجماعة للأحداث المتوقعة فى البلاد واستغلالها بما يخدم الجماعة، فضلا عن الوقوف على آخر مستجدات الموقف الأمريكى من الأحداث".
اللواء عادل عزب: الشهيد ضبط وثيقة بخط مرسى أثناء اعتقاله بها بند يشير لدخول إسرائيل لسيناء
خلال محاكمة قيادات الإخوان بقضية "اقتحام الحدود الشرقية"، كشف اللواء عادل عزب مسئول ملف الإخوان الأسبق بأمن الدولة العديد من الأسرار فى شهادته، مشيرا إلى أن الشهيد محمد مبروك ضبط وثيقة بخط مرسى أثناء اعتقاله بها بند يشير لدخول إسرائيل لسيناء.
وتابع عزب: كلفت الشهيد محمد مبروك بتسجيل مكالمات الهاتفية للمتهمين محمد بديع ومحمد مرسى من 21 يناير وحتى 26 يناير 2011، وتأكد مبروك من مضى الجماعة فى تنفيذ مخطط المؤامرة لتنفيذ المخطط للنهاية مع أحد عملاء الاستخبارات الأمريكية.
واستكمل: استصدر "مبروك" إذن من النيابة لضبط بعض قيادات الإخوان فى 24 يناير 2011 وتفتيش محل إقامتهم، وتم ضبط وثيقة بخط محمد مرسى فيها 8 بنود وأخرهم بند دخول إسرائيل سيناء، وهذه الوثائق سرقت من مكتب الشهيد محمد مبروك، فى أعقاب اقتحام أمن الدولة فى فبراير من عام 2011، حيث دخلت مجموعات من الإخوان والمتظاهرين واستولوا على الشنطة التى فيها الوثيقة ومحضر التحريات الذى أعده الشهيد مبروك، ومحاضر ضبط المتهمين وتسجيلات المتهمين.
وخلال محاكمة المتهمين بقضية "اقتحام الحدود"، أكدت النيابة فى مرافعتها أن المقدم محمد مبروك استصدر إذن من النيابة العامة لتسجيل مكالمات مرسى وأحمد عبد العاطى والتى أظهرت معرفتهما بما كان سيحدث من أحداث شغب بالتزامن مع أحداث يناير.
وكانت يد الإرهاب قد اغتالت الشهيد المقدم محمد مبروك يوم الأربعاء 18 نوفمبر 2013، أثناء خروجه من مسكنه بمدينة نصر وتوجهه إلى عمله.