اشتعل الصراع السياسى بين دعاة انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا وبين الحكومة المركزية فى العاصمة "مدريد"، قبل نهائى كأس الملك والمقرر إقامته بين فريقى برشلونة وإشبيلية، على ملعب "فيسنتى كالديرون" معقل نادى أتلتيكو مدريد، فى التاسعة ونصف مساء بعد غد الأحد.
القرار الذى أشعل الفتنة
أشعل القرار الذى أصدرته الحكومة الإسبانية، مساء الأربعاء الماضى، بمنع الجماهير من حمل وإدخال أعلام استقلال إقليم كتالونيا خلال نهائى كأس الملك، لأن قانون الرياضة لا يسمح بمثل هذه الأمور، فتيل الفتنة بين الطرفين خاصة مع تمسك مسئولي نادى برشلونة بحق الجماهير فى التعبير عن حرية الرأى.
الحكومة تخشى تكرار سيناريو النهائى الأخير
استند قرار حكومة إسبانيا، على أنه يجب ألا تتحول كرة القدم إلى مسرح للصراع السياسى، بالإضافة إلى السعى من أجل تفادى تكرار المشهد الذى حدث فى نهائى البطولة فى العام الماضى بين فريقى برشلونة وأتليتك بلباو والذى أقيم على ملعب "مستايا" فى فالنسيا، حيث حملت جماهير الفريق الكتالونى الآلاف من الأعلام التى تدعو للانفصال عن إسبانيا مع إطلاق صافرات الاستهجان أثناء عزف النشيد الوطنى.
وزير الداخلية يدعو لاحترام الملك
شدد وزير الداخلية فى حكومة تسيير الأعمال بإسبانيا، خورخى فرنانديز دياز، على ضرورة احترام "رموز إسبانيا وشخص الملك والنشيد الوطنى وعلم إسبانيا"، موضحًا أن القرار الصادر من الحكومة لم يشهد أى تدخل سياسى لكنه الأنسب لتماشيه مع القانون المناهض للعنف والعنصرية فى الرياضة، وبناء على تعليمات الاتحاد الإسبانى لكرة القدم.
برشلونة يتمسك بحق الجماهير
فى المقابل، جاء رد فعل نادى برشلونة قويًا للغاية وتمسك بحق جماهيره، حيث أصدر النادى الكتالونى بيانًا أبدى فيه استياءه من قرار الحكومة الإسبانية، خاصة أنه يتنافى مع حرية الرأى والتعبير، مع التشديد على إزالة بند منع دخول الأعلام الكتالونية إلى النهائى.
ولم يتوقف رد فعل الفريق الكتالونى عند هذا الحد، بل قدم استئنافًا ضد القرار الذى يتنافى مع معايير الديمقراطية والعدالة ويعد انتهاك للحق الاساسى فى حرية التعبير عن الرأى.
المحكمة تنتصر لجماهير برشلونة
وجاء القرار الصادر من المحكمة الإدارية فى الساعات القليلة الماضية، بقبول الاستئناف والسماح للجماهير برفع أعلام استقلال إقليم كتالونيا، ليعد انتصارًا كبيرًا لنادى برشلونة الذى لم يتوانى فى الدفاع عن حقوق جماهيره، ليقرر بعدها رئيس إقليم كتالونيا حضور النهائى.