الانتهاكات البيئية تهدد الحياة البحرية بالبحر الأحمر.. استمرار صيد الكائنات النادرة والمعرضة للانقراض وانتشار صيادى القروش.. العثور على 11 دولفين نافق.. ومطالبات بإطلاق دوريات لرصد المراكب المخالفة..

شهدت البيئة البحرية بمحافظة البحر الأحمر، عدة حوادث بيئة لكائنات بحرية نادرة عثر عليها نافقة، مما يعد انتهاكًا للحياه البحرية التى تعد المقاوم الأول والتى تقام عليها السياحة فى البحر الأحمر، وآخر تلك الانتهاكات انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى لصيادى القروش المحرم صيدها، مما لقى تفاعلا كبيرا من جانب العاملين فى النشاط البحرى . وقالت جمعية المحافظة على البيئة والمختصة بالأمر البحري، إن المركب التى قام ركابها باصطياد قرش يعمل فى المنطقة ما بين منطقتى السخنة والغردقة، وما فعله من اصطياد القروش يعد انتهاكا كبيرا للحياه البحرية، مطالبة بالبحث عن المركب لتحرير محضر ضده وتحرير محضر ضد المسئولين عن تلك الكارثة بتهمة انتهاك الحياه البحرية. وكشف مصدر بيئى حكومي، رفض ذكر اسمه، إن هناك عدة حيوانات بحرية نادرة تم العثور عليها نافقة خلال الفترة الماضية، ومن تلك الكوارث المحزنة العثور على 11 دولفين نافق بمنطقة رأس بناس جنوب البحر الأحمر، كانوا ضمن مجموعة واحدة وبينهم 7 إناث وذكر بالغ و3 صغار. وتابع المصدر، لـ"انفراد"، أن الكارثة الأكبر أن تلك الدلافين عثر عليها فى حالة تعفن، أى أن دوريات الرصد التابعة للمحميات والتى من المقرر أن تقوم بعمل رصد لتلك الحيوانات لم تصل لتلك المنطقة منذ فترات طويلة. وكشفت المصدر أن التقرير المبدئى للدلافين يوضح أن أحجامهم ما بين 120سم حتى 182 سم، وأن المنطقة التى عثر عليهم فيها تظهر فيها بشكل متكرر أسماك السردين، وأن سبب وصولهم إليها البحث عن الغذاء، وكذلك تبين أن أنواع الدلافين التى عثر عليها نافقة من الدلافين ذو الأنف الزجاجية النادرة. وتابع المصدر، أنه كذلك من ضمن الكوارث الكبرى أيضا العثور على حيوان الدوجنج ذى الأعداد المحدودة فى البحر الأحمر مصابا بعدة جروح على أحد شواطئ مرسى علم، ولم يتم الإعلان عن السبب الحقيقى وراء نفوقه، موضحا أن جميع المهتمين بالنشاط البحرى ومسئولى البيئة أكدوا أن سبب نفوق حيوان الدوجنج بمرسى علم أن لنش سياحى صدمه خلال مروره، بينما الجروح التى ظهرت عليه توضح غير ذلك حيث أن هناك أسلاك شائكة حول محطات شفط لمياه البحر تابعة لشركات كبرى خاصة هى السبب لذلك، حيث أنها تجذب محركاتها الكائنات البحرية القريبة منها . وأكد المصدر، أنه قديما كانت هناك دوريات بحرية من المحميات بشكل دورى تقوم بعملية تمشيط بالبحر لرصد مراكب الصيد المخالفة التى إمتلأ البحر منها فى تلك الأيام، ولرصد صيادين الكائنات البحرية المحرمة وصيادوا الشباك والمخالفين. من جانبه قال الدكتور محمود حنفي، أستاذ علوم البحار بجامعة قناة السويس، ومسئول جمعية المحافظة على البيئة بالبحر الأحمر، إن الكائنات البحرية ثروة قومية لابد من الحفاظ عليها. وأضاف الدكتور محمود حنفي، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن سبب وفاة حيوان الدوجنج بمرسى علم من الظاهر هو صدم أحد المراكب له من خلال رفاصات المحركات، مما أدى لظهور جرح غائر فى الرأس، مؤكدا أنهم سوف يسعون بالتنسيق مع الجهات المعنية لحماية الكائنات البحرية من المراكب من خلال وضع شباك على رفاصات المراكب. ورصد مجموعة غواصين بالبحر الأحمر عدة انتهاكات بيئة للكائنات البحرية قاموا برصدها بالصور والفيديو منها رصد قرابة 20 قرش محيطى بمنطقة الأخوين بمرسى علم، بينهم قرش به جرح قطعى فى مقدمته بسبب محاولة صيده، وكذلك تصوير دولفين معلق بذيلة حبل منذ فترات طويلة ويعيش به بسبب أيضا محاولة صيده، وكذلك تم رصد من قبل صيد بالبنادق لصيد الكائنات البحرية المختلفة التى تباع بأسعار باهظة الثمن وتدخل أجسامها فى صناعات مختلفة مثل السلاحف والتى تدخل ظهورها فى صناعة الموبيليا. وطالب العاملون فى النشاط البحرى السياحى بالاهتمام بالحياة البحرية لكونها هى المصدر الأساسى الأول للجذب السياحي، مؤكدين أن جميع العاملين فى النشاط البحرى السياحى يحافظون على الحياة البحرية. وقال أشرف القاضى غطاس بالغردقة، إن هناك أسماك من البحر الأحمر تباع فى الأسواق المختلفة بالمدن المختلفة لأول مرة نراها فى خارج البحر بسبب الصيد الجائر بطرق الشباك التى تصطاد المحرم صيده والمحلل، مؤكدا أن هناك مراكب صيد ضخمة تنتهك البحر ليلا وتصطاد الكبير والصغير . وأضاف القاضى لـ"انفراد": هناك مراكب سفارى ضخمة تلقى بمخلفاتها فى البحر وتقوم بإطعام القروش لإثارتها ومشاهدتها على السطح.