تصعيد ممتد تشهده الحدود الإسرائيلية السورية، وصل ذروتها باستهداف العاصمة دمشق بغارات لطيران الاحتلال، قال عنها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنها كانت تستهدف "أهدافاً إيرانية".
وبالتزامن مع حالة التصعيد الممتدة بمحيط هضبة الجولان، قال الرئيس السوري بشار الأسد إن "محاولات الاستعمار الخبيث تظهر بوضوح نواياه لإرجاع المنطقة العربية لعهد الانتداب"، مشيراً في رسالة تهنئة لنظيره اللبناني بعيد الاستقلال، إلى أن المنطقة العربية تواجه مؤامرات عدة.
استهدفت قوات الجيش الإسرائيلي 8 أهداف عسكرية داخل سوريا فجر الخميس، فيما قال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن العمليات الإسرائيلية جاءت لضرب "أهداف إيرانية" على الحدود السورية، بحسب قوله.
وقالت وكالة الأنباء السورية إن 3 عسكريين استشهدوا وأصيب آخر في عدوان مماثل شهدتها البلاد ليل الأربعاء.
وأضاف، أنقوات الاحتلال الإسرائيلي شنت عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل على المنطقة الجنوبية تصدت له وسائط الدفاع الجوي وأسقطت عددا من الصواريخ.
وفي وقت سابق، أعلنتقوات الاحتلال أنه تم تفكيكعبوات ناسفة عند الحدود مع سوريا، في الجانب الجنوبي من هضبة الجولان.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، تغريدة قال فيها إن الوحدة الإيرانية المسؤولة عن زرع العبوات الناسفة على الحدود السورية في هضبة الجولان موجهة من قبل فيلق القدس.
كتب أدرعي في تغريدة على "تويتر" "جيش الدفاع يكشف أن الوحدة الإيرانية الإرهابية المسؤولة عن زرع العبوات الناسفة على الحدود السورية في هضبة الجولان، هي الوحدة 840 الموجهة من قبل فيلق القدس الإيراني".
وتابع أدرعي قوله إن "وحدة 840 في سوريا هي وحدة عملياتية تعمل سرا نسبيا، تأخذ على عاتقها تخطيط وإنشاء بنية تحتية إرهابية، خارج إيران، موجهة ضد أهداف غربية ومعارضة، والوحدة مسؤولة عن زرع العبوات التي اكتشفت يوم أمس وتم تحييدها، كما سبق ووجهت محاولة مشابهة أخرى في شهر أغسطس الماضي".
أكد مصدر عسكري سوري استشهاد ثلاثة جنود، وإصابة آخر في العدوان الإسرائيلي على المنطقة الجنوبية للعاصمة دمشق.
وأضاف المصدر العسكري لوكالة سانا الرسمية السورية، أن عدوان آخر وقع حوالي الساعة 3,11 فجر الاربعاء من جهة الجولان السوري المحتل، على المنطقة الجنوبية، وقد تصدّت له الدفاعات الجوية، وأسقطت عدداً من الصواريخ، وقد اسفر العدوان عن استشهاد ثلاثة عسكريين وجرح جندي، ووقوع بعض الخسائر المادية.