لا تزال ردود الأفعال الدولية بشأن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية تخفيض عدد قواتها في العراق وأفغانستان مستمرة، خاصة مع إعلان بعض الدول أنها تحذو حذو أمريكا وتخفض قواتها، في الوقت الذى قالت فرنسا، إنه لا بد من التشاور بين الحلفاء بشأن خفض التواجد الأمريكي في العراق وأفغانستان، وفقا لقناة العربية.
وأضافت فرنسا: نريد التشاور لحماية مصالحنا في العراق وأفغانستان بعد قرار الانسحاب الأمريكى.
من جانبه، قال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، إن بريطانيا ستحذو على الأرجح حذو الولايات المتحدة فى خفض مستوى قواتها في أفغانستان، لكنها ستواصل العمل مع الحكومة هناك ومع واشنطن لحماية أمن البلاد.
وقال وزير الدفاع البريطاني لشبكة سكاي نيوز التلفزيونية اليوم الخميس: "أتوقع أنه إذا خفضت (الولايات المتحدة قواتها) في مرحلة ما، فسنخفض نحن قواتنا"، موضحا أن الولايات المتحدة لن تنسحب بشكل كامل من أفغانستان، جاء ذلك نقلا عن مصادر إعلامية متطابقة.، كاشفا عن أن هجمات إلكترونية تتعرض لها بلاده.
طالب وزير الدفاع البريطاني، الولايات المتحدة لدعم الاتفاق النووي، داعيا إيران للعودة لالتزاماتها.
يأتي هذا فيما كشفت تقارير صحفية أمريكية عن حدوث انقسامات داخل الإدارة الأمريكية بعد خفض عدد القوات في أفغانستان والعراق، حيث أوضحت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخفض القوات الأمريكية فى أفغانستان يسلط الضوء على مجموعة من الانقسامات داخل الولايات المتحدة حول صراع استمر 19 عاما.
وذكرت الصحيفة - أنه مع تواتر أنباء تفيد بأن إدارة ترامب ستخفض عدد القوات الأمريكية في أفغانستان إلى النصف بحلول يناير المقبل، رأى كايل بيبي وهو جندي مخضرم من مشاة البحريّة الأمريكية، خطة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بأنها تبعث على الارتياب والشك.
وقال بيبي، إن هذا القرار من وجهة نظري يبدو وكأنه مسرحية سياسية وكأن ترامب ينجز فروضه المدرسية صباح يوم تسليمها، في المقابل رحب لورنس كورب المحارب المخضرم في حرب فيتنام والزميل البارز في مركز التقدم الأمريكي بالقرار، وشكك في حكمة مسؤولي الدفاع الأمريكيين الذين أوصوا بالإبقاء على ما يصل إلى 5 آلاف جندي في أفغانستان، متعللين بتصاعد عنف طالبان وعوامل أخرى.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن التباين في وجهات النظر يلقي الضوء على المشكلة المزعجة المتمثلة في استمرار الحرب الأمريكية منذ 19 عامًا، بعد ما يقرب من أربع سنوات من تولي ترامب منصبه وتعهده بإعادة القوات الأمريكية إلى الوطن من النزاعات الخارجية، موضحة اتفاق النواب الجمهوريين والديمقراطيين على نطاق واسع على أن العودة إلى حملات مكافحة التمرد مترامية الأطراف التي شنت في السنوات الماضية لم تعد في مصلحة الولايات المتحدة، لافتة إلى أن ثمة انقسامات حتى داخل الحزبين حول ما يجب أن يفعله ترامب -وما يتعين على إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن القادمة عمله- بعد ذلك فيما يتعلق بأطول حرب في التاريخ الأمريكي.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية يوم الثلاثاء قد قالت إن الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب سيقوم بخفض عدد القوات الأمريكية في أفغانستان من 4500 جندي إلى 2500 بحلول منتصف يناير.