ريتشارد عثمان، صاحب الجنسيتين، الإنجليزية والمصرية، 40 عاما، محب وعاشق لمصر، إذ إن والده مصرى، ووالدته إنجليزية، ولكنه تربى وتعلم وعاش فترة حياته فى إنجلترا ودرس الجيولوجيا وتدرب فى مناجم أستراليا، وأتى إلى مصر فى عام 2001 لدراسة اللغة العربية فى كلية الآداب بجامعة الإسكندرية، وخلال فترة تواجده استطاع التواصل مع شركة السكرى، وطلب التوجه لزيارة المنجم، وهناك طلب التدريب والتعلم كجيولوجى خلال فترة دراسته.
ويقول العميد عصمت الراجحى مدير الأمن والعلاقات والعامة بشركة السكرى لإنتاج الذهب الذى كشف تفاصيل الأيام الاخيرة لريتشارد، وعلاقته بمصر وسبب تواجده فى باريس، وتوجهه للقاهرة على متن طائرة مصر للطيران المنكوبة، إن ريتشارد خلال فترة تواجده بالمنجم، عشق العمل فى مصر، وبالفعل أصبح واحدا من أهم الجيولوجين العاملين فى المنجم، حتى وصل إلى مدير قسم التعدين، ونال محبة كل من يعمل معه، ولكن بعد أن تم إنشاء مكتب للشركة المالكة للمنجم سينتامين فى لندن، تولى ريتشادر عثمان منصب مدير الاستكشافات فى شركة سينتامين العالمية.
وتابع:" بعد العمل كان يشارك فى مباريات كرة القدم الودية والجرى، و وخلال زياراته مؤخرا للمنجم صمم على تناول العشاء معه فى قرية مطلة البحر تابعة للمنجم يتم فيها المبيت، وتذكر الصور التى اتقطها أثناء لعبه كرة القدم ، وكلب منة نسخة منها".
واستطرد العميد عصمت الراجحى: "لم أتذكر أن أرسلها له، ومنذ أسبوع فوجئت باتصال هاتفى معه يقول لى فى فكاهة، "كدة برده تضحك عليا ومتبعتش الصور.. طيب ابعتها وأنا جاى الـسبوع اللى جاى وهانلعب "ماتش كرة"مع بعض على خروف" .
وأضاف: وبعدها توجه من إنجلترا إلى فرنسا إذ إن زوجته وبنته يقيمان هناك، وأنجبت زوجته منذ 20 يوما بنتا أخرى، فتوجه لرؤيتها، وحجز على طائرة مصر للطيران القادمة إلى القاهرة من أجل زيارة المنجم وإقامة يوم رياضى ومرح يتضمن مباراة كرة قدم كما هو معتاد قبل فترة الاستكشافات والإنتاج.
واستكمل: "عرفت بوفاته ضمن ضحايا الطائرة المنكوبة من خلال علمى المسبق بأنه قادم إلى مطار القاهرة فى الساعة 3.30 وينتظر فى المطار حوالى 4 ساعات، ويلتقى بعض أشخاص من الإدارة قادمين من لندن، ويتوجهوا معا إلى مدينة مرسى علم فى طائرة 8 صباحا، قائلا" عندما أستيقظ من النوم فى الصباح الباكر، وعلمت بخبر اختفاء الطائرة اتصلت بمسئول حجز الطيران فى مقر شركة سينتامين فى الإسكندرية، وتأكدت أنه على نفس الرحلة وشعرت بصدمة كبيرة، وهناك حالة حزن وآسى لدى كل من يعرفونه".