اتحد مسئولو الاتحاد الأوروبى الفترة الماضية على أهمية التصدي للفكر المتطرف والتيارات التي تدعو له وتحاول تبثه عن طريق المؤسسات الدينية والمساجد، مما جعل دفعهم إلى فكرة إلى الاستغناء عن توظيف الأئمة الأتراك في مساجدها منعا لترويج نسخة الفكر المتطرف وتورط أو ضلوع أئمة مساجد في فضائح التجسس على المعارضين، وتجنيد مقاتلين وإرسالهم لأماكن الصراع في سوريا والعراق وليبيا.
رئيس البرلمان الاوروبى يؤيد إنشاء "معهد أوروبي لتدريب الأئمة"
وفى السياق ذاته أعلن رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، أنه يؤيد إنشاء "معهد أوروبي لتدريب الأئمة"، بعد الهجمات التي شهدتها المدن الأوروبية مؤخرا.
وكرر ميشال دعوته مرة أخرى، الثلاثاء الماضى، خلال مؤتمر القمة الأوروبية المصغرة لمكافحة الإرهاب، التي شارك فيها كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وتابع: "أعتقد، على سبيل المثال، أنه ينبغي إجراء مناقشات على المستوى الأوروبي في ما يتعلق بالفكرة التي طرحت منذ فترة لإنشاء معهد أوروبي لتدريب الأئمة"، فمثل هذه الهيئة ستشرف على تدريب الأئمة وتضمن عدم مساهمة خطابهم في نشر "أيديولوجية الكراهية" و"قبول سيادة القانون المدني".
مسئول حقوقى: مساجد تركيا فى أوروبا ليست أماكن عبادة
وقال ديفيد فيليبس، مدير برنامج بناء السلام والحقوق في معهد دراسات حقوق الإنسان بجامعة كولومبيا عن المساجد التركية في الغرب، في تصريحات لفوكس نيوز:"هذه المساجد ليست أماكن عبادة، بل مراكز للتعبئة السياسية في ثوب مدارس دينية، وهي تنشر التطرف وتشوه الدين لدى الشباب."
وقالت النائبة الألمانية عن حزب اليسار، سيفيم داجديلين، في كلمة بالبرلمان، إن "شبكة أردوغان المتطرفة تشكل تهديدا للأمن العام في ألمانيا ويجب تفكيكها بدلا من دعمها"، في إشارة إلى تمويل مساجد يديرها الاتحاد الإسلامي التركي "ديتيب" بأموال دافعي الضرائب في بعض الولايات الألمانية.
خبير شئون الجماعات المتطرفة: اردوغان أسس 250 مسجد إخوانى في أوروبا
وفي ندوة للخبير في شؤون الجماعات المتطرفة جواكيم فليوكاس عقدها مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس، "إن هناك 800 مسجد تدعمه تركيا في فرنسا من أكثر من 2000 مسجد"، مشيرًا إلى أن أردوغان أسس 250 مسجدًا في أوروبا، وكلها تقترب من التفكير الخاص بجماعة الإخوان.
خبير دراسات شرقية: هناك شبكة تربط تركيا والإخوان
وفي النمسا، قال خبير الدراسات الشرقية بجامعة فيينا، روديجر لولكر، إن "هناك شبكة تربط النظام التركي والإخوان والتنظيمات الإرهابية، تهدف لتحقيق مصالح أنقرة، وأن هناك شبكة علاقات واضحة تمتد من أنقرة، حيث الحكومة التركية، لسوريا، ملاذ العديد من التنظيمات الإرهابية، وفيينا وغيرها من المدن الأوروبية، حيث تتواجد دوائر نفوذ.
الجدير بالذكر ان الرئيس السابق لإدارة مكافحة الإرهاب في الشرطة التركية، أحمد يايلا، كان قد اعترف بارتكاب عمليات تجسس من قبل تركيا، خلال ندوة في الولايات المتحدة مؤخرا وأكد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استغل المساجد في الخارج للتجسس على معارضيه ومن يعتبرهم أعداء له.