تعيش النجمة اللبنانية كارول سماحة، سعادة بالغة، فى هذه الأيام بعد حصولها على جائزة فاتن حمامة كأفضل ممثلة، عن دورها فى فيلمها اللبنانى «بالصدفة»، والذى شاركت به فى مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر الأبيض المتوسط، ويعد أول أفلامها فى عالم السينما، وهو الأمر الذى أعطاها طاقة إيجابية وحمّسها على تكرار تجربة التمثيل خلال الفترة المقبلة، بجانب الغناء الذى تألقت فيه على مدار مشوارها الغنائى الطويل.
وقالت كارول سماحة، فى تصريحات خاصة لـ«انفراد»: حصولى على هذه الجائزة أهم عندى من أى جائزة حصلت عليها فى الغناء، كما أن حصولى على جائزة تحمل اسم سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة شرف كبير لى، وأضافت قائلة: «اختيارى فى فيلم «بالصدفة» كان من المخرج والمنتج والمؤلف، وكنت سعيدة جدا إنهم شافونى كممثلة، ويمكن فى لبنان يعرفونى أكثر كممثلة لأنى ممثلة مسرح، وعملت مسرحيات كثيرة قبل أن أكون مطربة، ولذلك لم يخافوا من العمل معى فى هذا الفيلم، وحبيت إنهم قدروا يفصلوا بين كارول المطربة والممثلة، لأنى كمان كان مقصود إنى أظهر بشكل الممثلة وليس الفنانة الاستعراضية».
وتابعت كارول: «درست الدور كويس ودرست الشخصيات التى تتعامل معى من خلال شخصية «فرح»، وذاكرت بشكل جيد مشاكلها وتاريخها وأجزاء من حياتها، وكيف ستؤثر عليها بقية الشخصيات خلال أحداث الفيلم، واستكملت حديثها قائلة: «كنت خايفة من التعامل مع باسم كريستو خلال الفيلم رغم كونه مخرج تليفزيون كبير، ويعتبر هو «نمبر وان» فى العالم العربى فى إخراج الكليبات والاستعراضات، ولكن دى كانت أول تجربة لى وله فى السينما، ولم أكن أعلم ماذا سيفعله فى التصوير، وكيف سيتعامل مع فريق الفيلم، ولكن عندما جلسنا سويا وجدت عنده ثقافة سينمائية وثقافة عامة، والموضوع ليس مجرد التعامل مع مطربين فقط».
وأضافت كارول: «أول مرة جيت مصر كان عام 1997، وعملت مسرحية مع المخرج نضال الأشقر، وحضرها فنانون كبار مثل نور الشريف وعزت العلايلى وفاروق الفيشاوى، وأثنوا على شغلى وقالولى ركزى على التمثيل وحرام متمثليش، وأغلب العالم العربى يعرفنى من خلال تجسيدى حياة الفنانة الكبيرة صباح من خلال مسلسل «الشحرورة» وهو خاص جدا بشخصية محددة، لأنك بتنقل ظروف محددة كل الناس تعرفها».
وعن ظهورها فى فيلم «بالصدفة» دون مكياج، قالت كارول: كنت قاصدة الظهور دون مكياج، لأن الشخصية لبنت فقيرة من الشعب، ولازم تكون من غير بهرجة ولا أى إبهار فى الملابس، ولازم تظهر بشكل معين سواء فى الملابس أو فيما يتعلق بأى إضافات فى البشرة، بجانب إنى كنت عاوزة الناس تنسى الشكل اللى بيشوفونى فيه من خلال الكليبات وينسوا كارول سماحة المطربة.
وأشارت كارول سماحة إلى أن كل مشاهد فيلم «بالصدفة» هى وقائع مصغرة لما يحدث بالوضع فى لبنان، سواء على المجال الاقتصادى أو الاجتماعى والمشاكل الطبقية الموجودة فى لبنان، لأن لدينا 18 طائفة بتخلق صراعات كبيرة، حتى أن آخر مشهد فى سقوط العمارات على رؤوس الناس، كان بيعكس مدى الإهمال مثل ما حدث فى انفجار مرفأ بيروت.
وعن استخدام كاميرات المراقبة ضمن أحداث الفيلم، قالت كارول: «هذا النص مكتوب من 10 سنين يعنى قبل ما تكون الديجيتال ميديا على ما هى الآن، ولكن الأكيد أننا فى الوقت الحالى مش أحرار وكلنا مرتبطين بالتليفون وفى ناس تراقبنا فى كل وقت، ويعرفوا بيانات عننا ويعرفوا كل شخص بيدخل أى صفحة وبيحكى مع مين، وعشان كده إحنا مبقيناش أحرار وبقينا مراقبين وهذا الشىء السيئ من التكنولوجيا.
وعن خوضها أولى تجاربها السينمائية عبر فيلم غير تجارى، قالت كارول سماحة: «الممثلين لازم يدخلوا أعمال تجارية ولازم نحب الانتشار والشهرة الأكبر، ولكن أنا عندى شغف كبير تجاه التمثيل ويمكن بعشق التمثيل أكثر من الغناء، ويهمنى أدخل فيلم فيه وزن وتقل لأنى عاوزة فيلم يوثق وليس مجرد للتسلية فقط».
وحول تجسيد حياتها فى مسلسل، قالت كارول سماحة: لا أعتقد إنى أجسد سيرتى الذاتية لأنى مش زى الشحرورة، ولو هاعمل كده ممكن أضم حياتى الفنية والشخصية وأعملها فيلم مدته ساعة ونصف ولكن مش مسلسل، لأن مفيش أحداث مثل الشحرورة التى كانت مليئة بالأحداث وزواجها من شخصيات مشهورة كثيرة.
وحول إمكانية خوضها تجربة التمثيل بفيلم مصرى، قالت كارول: «عرض علىّ فيلم مهم فى مصر، وجاءت فيه مكانى نجمة مصرية مهمة جدا فى عام 2009 تقريبا، وعرض فى مهرجانات، ولكننى اعتذرت عنه لأنه جرىء شوية، رغم أن مخرج الفيلم كبير ومحترم واسمه كبير جدا، وكمان النجمة اللى عملته كبيرة جدا، ولكن خفت واعتذرت، وقلتلهم إنى مش حاسة إن ده يكون أول دور لى فى مصر، والصراحة الناس صدمت بالنجمة الكبيرة وهاجموها وزعلوا منها بسبب هذا الفيلم ولم يقبلوا هذا الدور منها.
وأضافت كارول: «أتمنى إن بريق السينما لا يؤثر على الغناء والطرب، وبتمنى تيجى فرص كويسة، خاصة أنه بقى فى ممثلين مصريين وكبار وجالسين بالمنزل، وأصبحت الفرص ليس بالسهولة كما كان فى الماضى، كما أن نص الدور ينادى صاحبه، ولكن أحب من جيل الشباب المخرج عمرو سلامة، أحب أشتغل معه لأنه شخص مثقف ويعجبنى تفكيره».
وتابعت كاورل سماحة: «استفدت من تجربة المسرح، لأنه كون لى شخصية متكاملة بالفن بعد أن عملت مسرح درامى وكمان غنائى وبالأخص أنه مع الرحبانى، فتجربة المسرح أعطتنى ثقة بالنفس، حتى لما بعمل كليبات أغنياتى بتكون مش سخيفة لأنى بمثل فيها دور».
وعن جديدها على الساحة الفنية، قالت: أقوم حاليا بتحضير عملين، كما أسجل مع زياد الرحبانى ما بين ثلاث أو أربع أغنيات هنعملها سوا، بالإضافة أن ألبومى الجديد هينزل فى نهاية شهر ديسمبر المقبل، وكمان بحضر لمشروع ألبوم كبير هاسجله فى أوكرانيا هينزل فى أول 3 شهور فى عام 2021، وهاتكون الموسيقى الخاصة بها مختلفة تماما.