قال خالد أبو بكر المحامى الدولى، إن الحرب على الإرهاب حرب فكرية وعلينا إنشاء خطاب إسلامى معتدل حتى نستطيع أن نمحو ما لدى البعض من أفكار للتطرف، مشددا، خلال حواره بالبرنامج الكويتي "ديوان الملا" على سكاى نيوز، على ضرورة استحداث مناهج جديدة فى الوطن العربي والأمة الإسلامية بأكلمها، وإقامة مؤتمرات دورية لتدارس الواقع الحالى، وإنشاء خطاب ديني إسلامى معتدل، يساهم فىالقضاء على الأفكار السيئة المؤدية للتطرف.
كما شدد على ضرورة وقفة مع المجتمع الدولى ضد "من يقف وراء التمويل"، مضيفًا:" الجميع يعلم من يمول العمليات الإرهابية ضد مصر، هناك حكومات تمول ضد مصر.. ولابد من انتفاضة دولية ضد هؤلاء الممولين للإرهاب".
كما علق على الانتقادات الموجهة للإعلام المصري، قائلا:" الإخوان المسلمين حاصروا مدينة الإنتاج الإعلامي في 30 يونيو والخونة الهاربين في تركيا آرائهم لا تشغلني.. وصل الأمر أن هناك جماعات مسلحة تتبع الإخوان كانت تبات ليل نهار أمام مدينة الإنتاج الإعلامي وأرهبونا بحركات استفزازية.. لكن لم نحيد عن الطريق، ولم نخشي شيء، حتي نجحت ثورة 30 يونيو، وكان لدينا ثقة كبيرة بالقيادة منذ ذلك الوقت وحتي الآن".
كما تحدث خالد أبو بكر، عن إستهداف الدولة المصرية، وإنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدا أن 30 يونيو كانت ثورة استقلال من تدخلات الدولة الإقليمية والدولية، واستقلال من الأفكار الراديكالية التى كانت منتشرة فى المجتمع المصرى آنذاك.
وعن العلاقات المصرية العربية، قال إن العلاقات المصرية بالسعودية والبحرين والإمارات والكويت أكثر من ممتازة، كما تقف القاهرة صامدة بجوار الشعب الليبي فى قضيته، كما تربط القاهرة الخرطوم علاقات دم ومصاهره وتاريخ، بجانب العلاقات الطيبة مع شعب الأردن الشقيق، ودول المغرب العربي.
وفيما يتعلق بالقنوات المعادية، قال خالد أبو بكر، إنهم مجرد مطاريد في تركيا، لا يمكنهم الخروج خارج تركيا وأنقرة، ولو تغير أردوغان لتغيرت مصائرهم.
وقال خالد أبو بكر، إن التحالف المصرى السعودى الإماراتى لم يخيب يوماً، وثورة 30 يونيو حددت قواعد لتعامل الدول مع مصر وجعلت القرار المصرى مستقل، مضيفا خلال حواره بالبرنامج الكويتي "ديوان الملا" على سكاى نيوز، إنه على كل دولة من الدول العربية، أن تراجع نفسها كي تفرض استقلالها على الإدارة الأمريكية المقبلة.
وأكد أبو بكر، فعلنا ذلك فى 30 يونيو حينما قام الشعب المصرى بثورته، وحدد قواعد أساسية للتعامل، وبالتالى نحن نعلم تماما كيف يمكن التعامل مع هذه الإدارة الجديدة فى البيت الأبيض، وهناك ثوابت مصرية أصيلة واضحة تتعلق باستقلال القرار المصرى وعدم السماح بالتدخل فى الشئون الداخلية، وبالتالى إذا أتي جو بايدين أو أتى غيره عليه أن يذاكر ويعى تماما الوضع المصرى الجديد بعد ثورة 30 يونيو".
وأضاف أبو بكر، أن كل دولة من الدول العربي بحاجة لمراجعة ما لديها لتعطى صورة واضحة عن استقلالها تمامًا في مواجهة الإدارة الأمريكية.
كما أكد المحامي الدولي أن التحالف المصرى السعودى الإماراتى لم يخيب يومًا، وأن مذكرات الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأخيرة أكدت التنسيق الدائم بين مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات، وهذا التحالف مفتوح ويراه العالم تمامًا، وحديث زعمائه يصل للمجتمع الأوروبى والأمريكى، وعلى بايدن وإدارة معرفة كيفية مخاطبة الزعماء العرب.
ورد خالد أبو بكر، على سؤال الإعلامى الكويتى محمد الملا، حول حرية الإعلام المصرى، قائلا:"استضفت أحد الشباب، وهو ينتمى لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وهي مجموعة نشطة وكنا بصدد التعديلات الدستورية، وكان هناك مادة متعلقة بالرئيس، وكنا على الهواء، وسألته عن رأيه في هذه المادة قبل طرح الأمر على الاستفتاء، وكان رده أنه لا يوافق على هذه المادة، ولا يوافق على المادة الانتقالية التي تخص الرئيس نفسه لكن المفاجأة إنه بعد 3 أشهر فقط من هذا التصريح، كان هذا الشخص معينا بقرار من الرئيس السيسي نائبًا لمحافظ المنوفية، وحلف اليمين أمام الرئيس".
وأشار خالد أبو بكر، خلال حواره بالبرنامج الكويتي "ديوان الملا" على سكاى نيوز، إلى أن البعض يحاول أن يروج أن الإعلام المصرى يتحدث بلغة واحدة، ولكن هذا غير صحيح، مضيفًا:" لقد انتقدت رئيس الحكومة والبرلمان والوزارء، ودخلت فى خلافات حادة واختلفت على بعض الأولويات، ولكن حينما يتعلق الأمر بالأمن القومى، فلابد من الوقوف صامتًا، وترك الأمر للزعيم الذى تم اختياره، اقتناعًا منا به، وأن سيؤدى أفضل قرار لصالح الوطن".