"أبو الكيزان والأخوين والأشرفى وشاكر".. فنارات لها تاريخ بجزر البحر الأحمر.. تنظم حركة مرور السفن العملاقة المارة بقناة السويس.. عمرها يتجاوز 150 عاما.. وإحداها مسماة باسم ضابط استشهد خلال معركة شدوان

عشرات الفنارات البحرية الثابتة، وأخرى ساكنه يقوم بتشغيلها العاملين فى هيئة السلامة البحرية فى نطاق البحر الأحمر، من بينها 4 فنارات تاريخية على الجزر البحرية تنظم حركة الإبحار للسفن العملاقة المارة من وإلى قناة السويس، ومنها فنارات أبو الكيزان والاخوين وشاكر والأشرفي، وقال أحد مهندسى هيئة السلامة البحرية، إن تلك الفنارات تخضع لهيئة السلامة البحرية، لتنظيم حركة المرور بالمياه الإقليمية للسفن العابرة بقناة السويس، والعاملين بها يتبعون لهيئة السلامة البحرية ومن بين تلك الفنارات فنارات ساكنه تعمل بالطاقة الشمسية ولا يوجد عماله لتشغيلها وتتم صيانتها بشكل منتظم وأخرى تسمى الفنارات الساكنة. وأضاف المهندس بهيئة السلامة البحرية فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الفنارات الساكنة يبلغ عددها 10 فنارات بينها 6 فنارات على الشاطئ و4 على الجزر والفنارات الواقعة على الساحل فنار الدرك وفنار الزعفرانة والعين السخنة ورأس غارب ورأس محمد. وأوضح أن فنارات الجزر الشهيرة فنار جزيرة ابو الكيزان، الواقع فى المقابل لشواطئ جنوب مدينة الشلاتين، ثم فنار جزيرة الأخوين الواقع بالمقابل لشواطئ مرسى علم، وكذلك فنار الأشرفى الواقع متن جزيرة الأشرفى بالغردقة، وفنار شاكر الواقع على ظهر حزيرة شدوان الشهيرة، والذى سمى بعد ذلك باسم شاكر نسبة لاسم ضابط قوات مسلحة استشهد فى معركة شدوان داخل الفنار خلال مقاومته للعدوان الاسرائيلى على الجزيرة عام 1970، حيث تم تكريمه لبطولته ثم تم تغيير اسم الفنار من فنار شدوان لفنار شاكر. وتابع: تلك الفنارات يتم إجراء أعمال الصيانة لها من خلال العبارة عايدة 4، حيث يتم المرور على تلك الفنارات البحرية وتغيير طاقم العمل بها ما بين 40 إلى 60 يوم وامتدادهم بالتموين من أطعمه ومياه تكفيهم لفترات أكثر من مدة عملهم بتلك الفنارات خشية حدوث سوء فى الطقس يصعب الوصول إليهم. كما أكد أن تلك الفنارات الأربعة تبلغ ارتفاعاتها ما بين 43 إلى قرابة ال 55 متر، حيث تصل إضاءتها لـ 25 ميل بحرى لإرشاد السفن المارة بالمياه الإقليمية من وإلى المجرى الملاحى لقناة السويس. من جانب آخر قالت إيمان محمد، مديرية الآثار الإسلامية بالبحر الأحمر، إنه تم تسجيل فنار رأس غارب الشهير بالمناطق الأثرية التابعة للهيئة العامة للأثار، باعتباره مبنى أثرى حيث تم بناؤه عام 1871 ميلادية، والذى يعد من أهم معالم المدينة وأبرزها، وترجع أهميته إلى أنه موقع أثرى مميز، وما يميزه أكثر أن المهندس الذى شيده هو غوستاف إيفل الذى شيد برج إيفل بباريس، وذلك بأوامر من الخديوى إسماعيل لتنظيم حركة الملاحة بالبحر الأحمر. وأضافت مدير الآثار الإسلامية فى تصريحات سابقة لـ"انفراد" أنه جارى إيفاد لجان لتطبيقه قرار التسجيل حيث أنه من المقرر عقب الإنتهاء من جميع إجراءات التسجيل يتم فتحه كمزار سياحى أمام المواطنين المصريين والسياح الأجانب. وأضافت مديرة الآثار الإسلامية بالبحر الأحمر، لـ"انفراد"، أنه تم إخطار مجلس مدينة رأس غارب، بصدور قرار تسجيل فنار رأس غارب ضمن المناطق الأثرية الإسلامية، إلا أن لجان تطبيق القرار لم تصل بعد، وفى انتظار وصولها للبدء فى أعمال التسجيل. وكان قد صرح الأثرى محمد أبو الوفا، لـ"انفراد"، من قبل أن قصة إنشاء فنار رأس غارب بدأت فى عهد الخديو إسماعيل وعقب حفر قناة السويس،حيث تم إنشاء عدة فنارات على ساحل البحر الأحمر، لتنظيم حركة الملاحة والسفن الواردة والخارجة لقناة السويس، ومن ضمن تلك الفنارات كان فنار رأس غارب، الذى أطلق عليه مسمى "إيفل رأس غارب"، نسبة إلى المهندس الفرنسى الشهير جوستاف إيفل. وأوضح محمد أبو الوفا، أن مهام فنار رأس غارب، كانت تأمين جزر البحر الأحمر وتحديد العلامات الملاحية على جزر البحر الأحمر الشمالية والملاحة البحرية به، وإرشاد السفن، وفى 16 نوفمبر 1869 افتتح فنار رأس غارب حيث تم تنظيم حفل إسطورى له بحضور كبار الدولة آنذاك، حيث عقد الخديو إسماعيل اجتماعا مع كبار الدولة عقب حفر قناة السويس، لتحديد نطاق الفنارات وتم إختيار النقاط بمعرفة المهندسين من البحارة وغيرهم.