انتهت الليلة الختامية لمولد سيدى أبو الحجاج الأقصرى، منذ قليل، والتى تقام بساحة وميدان أبو الحجاج بمدينة الأقصر فى الرابع عشر من شهر شعبان كل عام. وشهد الاحتفالية هذا العام محمد بدر محافظ الأقصر، واللواء عصام الحملى مدير أمن الأقصر، ولفيف من قيادات المحافظة ومديرية الأمن ووزارة الأوقاف وأعضاء مجلس الشعب.
ومن جانبه، بدأ محافظ الأقصر كلمته بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح ضحايا الطائرة المنكوبة ، ثم وجه كلمته للحضور مؤكداً أن مصر بلد الأمن والأمان ولن تتأثر بمحاولات الخارجين على القانون والأيادى التى تسعى لهدم الدولة، مشيراً إلى أن مصر ستظل صامدة أمام محاولات النيل منها.
أما الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجى إبن الطريقة الحجاجية، فقد أكد أن تواجد قيادات الأقصر فى الاحتفالية كل عام شرف كبير، مطالباً إياهم بضرورة التدخل وإيجاد حل وسط مع أبناء قرية العشى، حيث إنه علم بالأحداث التى وقعت داخل القرية بين الأهالى وقوات الأمن، مؤكداً أن أبناء العشى من أجمل وأطيب الأبناء ولم تحدث بالقرية أية أزمات إبان ثورة 25 يناير وهوا ما يدل على أنها قرية طيبة وأهلها صالحون.
ومن الجدير بالذكر أن أبناء الطرق الصوفية يحتفلون بمولد أبو الحجاج الأقصرى بنصب الخيام فى ساحة المسجد ومحيط معبد الأقصر ، واليوم السبت تبدأ فعاليات "الدورة" وهى عبارة عن حمل النعوش فى مسيرة تجوب أنحاء محافظة الأقصر ، وتتميز الاحتفالات بألعاب التحطيب وركوب الخيل.
ويشمل مولد سيدى أبو الحجاج الأقصرى إحتفالات تحمل طابع وعادات تراثية، تشمل خروج الأطفال والشباب والفتيات والسيدات لشراء الحلوى والتنزه فى ساحة ميدان أبوالحجاج أمام الضريح، ويتمتعون بامتطاء الخيول والجمال التى تتجمع للخروج فى "دورة أبو الحجاج" التى تجوب أنحاء المدينة بأكملها، ويخرج فيها المشاركين إلى شوارع الأقصر يذكرون الله وينشدون الأناشيد الدينية ويرتلون القرآن ويلعبون لعبة التحطيب والرقص بالعصا والرقص بالخيل، وينتهى الإحتفال بركوب الجمال التى تحمل توابيت من القماش المزركش تحمل هودجاً للإمام أبو الحجاج الأقصرى.
ويتميز ضريح أبو الحجاج الأقصرى بطابع خاص، حيث إنه يحتوى على أعمدة أثرية ويضم أجزاء من معبد الأقصر، الأمر الذى جعل ضمه لوزارة الآثار أمر حتمي، ويستقبل ضريح أبو الحجاج الأقصر، بشكل يومى الآلاف من المواطنين، الذى يقومون بتوزيع الخبز الصغير والأرز باللبن والتمر على مريديه، كما تقصده العروس قبل زفافها لطلب البركة بأهل الله الصالحين.
ويتميز مسجد وضريح سيدى أبو الحجاج الأقصرى الذى مضى على بنائه أكثر من 8 قرون، بشكله الفريد وتوسطه لكتلة أثرية فريدة يقصدها السياح من مختلف البلدان جعله يخطف أنظار السياح القاصدين زيارة معبد الأقصر، وتحول لدى الكثير منهم إلى فقرة رئيسية ضمن برامجهم لزيارة آثار مدينة الأقصر، حيث أنه قيمة تاريخية وأثرية تخطف عيون الوافدين إلى معبد الأقصر، للبحث فى تاريخ هذا المسجد والسبب وراء وجوده فى أحضان معبد الأقصر بهذا الشكل.