نقلا عن العدد اليومى....
وجه عدد من أعضاء مجلس النواب عن محافظات الصعيد التحية للرئيس عبدالفتاح السيسى واهتمامه بتنمية مناطق الصعيد، مشيرين فى ذلك إلى زيارته الأخيرة لمحافظة أسيوط، وافتتاحه محطة كهرباء غرب أسيوط الجديدة، بقدرة ألف ميجا وات، مطالبين فى تصريحات لـ«انفراد» كل أجهزة الدولة بمزيد من الاهتمام بمحافظات الصعيد وأبنائها، ورفع مستوى الخدمات بالمستشفيات والمدارس والطرق والصرف الصحى، فضلا عن اتخاذ الإجراءات للقضاء على البطالة ومعوقات الاستثمار.
وقالت آمنة نصير عضو مجلس النواب عن محافظة أسيوط: إن زيارة الرئيس للمحافظة كانت بمثابة العيد بالنسبة لها، لافتة إلى أن محطة الكهرباء التى افتتحها تحتاج إليها قرى الصعيد كثيراً، مطالبة بمزيد من الاهتمام بمحافظات الصعيد، وموضحة أن الجانب الصحى مهمل تماماً فى هذه المحافظات، مؤكدة ضرورة النهوض بالعملية التعليمية، عن طريق التوسع فى بناء المدارس.
وقالت نصير، إن المدارس فى الصعيد تعانى من تكدس الطلاب بداخلها، وهو ما يعيق حركة التعليم، مشيرة إلى أن رجال الأعمال بالصعيد لديهم الاستعداد الكامل للتعاون مع الأبنية التعليمية لبناء مدارس جديدة تستوعب الأعداد الجديدة من الطلاب، مضيفة: أطالب أيضا بالاهتمام بالصرف الصحى، لأنه يشكل كارثة فى صعيد مصر، فيما أكد يحيى كدوانى عضو مجلس النواب عن محافظة أسيوط أيضا، أن زيارة الرئيس السيسى للمحافظة كانت ناجحة جداً، مشيرا إلى أن افتتاح محطة الكهرباء سيعوض العجز فى ضخ الكهرباء لمحافظات الوجه القبلى، وليس أسيوط فقط، لافتاً إلى أن البطالة أحد أهم الأزمات التى تواجه الصعيد، فضلا عن انتشار الفقر وعدم وجود فرص للاستثمار بما يجعل الصعيد من أكبر المناطق التى تضم أعدادا كبيرة من الشباب العاطلين.
وطالب «كدوانى» الرئيس بتكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بفتح ثغرات بالهضبة الغربية تسمح بامتداد عمرانى لمدينة أسيوط، فى ضوء أن الصحراء الغربية مجاورة مباشرة للمحافظة، موضحاً: «هذا سيحل مشكلة الإسكان فى أسيوط، وسيقضى على أزمة ارتفاع أسعار الأراضى، وسيوفر أراضى للشباب»، مشددا على أهمية الإسراع من الانتهاء من التقسيم الإدارى لمحافظات الصعيد.
ومن محافظة سوهاج، وجه السيد محمود الشريف النائب عن المحافظة ووكيل مجلس النواب، الشكر لرئيس الجمهورية على اهتمامه الكامل بكل محافظات الصعيد، موضحاً: «الصعيد يحتاج لتنمية شاملة، والمشروعات القومية الكبرى تحتاج إلى مزيد من بذل الجهد والعطاء، فضلاً عن أن الصعيد يعانى من أزمة فى الطرق، والصرف الصحى ومياه الشرب معتبرا أن افتتاح الرئيس لمحطة الكهرباء فى أسيوط، يمثل بداية حقيقية وجادة نحو التوسع الأفقى بالصعيد».
ودعا «الشريف» إلى تخصيص زيارة دورية لكل محافظات الصعيد، مضيفا: ننتظر تشريف الرئيس فى كل المحافظات، لأن هذا يعطى دفعة كبيرة لتلك المحافظات، موجههاً الشكر للقوات المسلحة فى الوقت نفسه على اهتمامها بالانتهاء من المشروعات فى أسرع وقت، مشدداً على أن البرلمان سيشارك الرئيس مسؤوليته الوطنية تجاه محافظات الصعيد.
وقالت عبلة الهوارى عضو مجلس النواب عن محافظة سوهاج، إن زيارة الرئيس لمحافظة أسيوط كانت عظيمة جداً، لأنها كانت غير متوقعة، موضحة أن اختيارة لمحافظة يعيش معظم سكانها تحت خط الفقر يعطى رسالة مهمة نحو التنمية، لافتة إلى أن محافظات الصعيد أصحبت طاردة لسكانها، ومشيرة إلى أن الصعيد يعانى من الهجرة غير الشرعية، مطالبة بإنشاء مصانع كثيفة العمالة بسوهاج، لعودة المستثمرين، وخلق فرص عمل للشباب، متابعة: «%20 من سكان المحافظة بالخارج، ومعظمهم شباب».
وطالبت «الهوارى» بضرورة حل مشكلة الأمية فى محافظات الصعيد، التى بلغت نسبتها %37 فى سوهاج وفق قولها، مشددة على ضرورة وضع سوهاج على الخريطة السياحية المصرية، موضحة: « هناك متحف فرعونى وسط المدينة، تم إنشاؤه عام 1999، وحتى الآن لم يتم الانتهاء منه، رغم احتياجه لـ30 مليون جنيها فقط، ويحتوى على آثار كثيرة».
وأكد أشرف إسكندر عضو مجلس النواب عن محافظة الفيوم، أن زيارة الرئيس لأسيوط كانت مهمة جداً، وتم خلالها افتتاح مشروع قومى كبير، مطالبا بأن تأخذ الفيوم نصيبها من تلك المشروعات، لافتا إلى أن الصعيد تعرض للظلم خلال العقود الماضية، مشددا على ضرورة العمل على تحويل الصعيد من إقليم زراعى، إلى إقليم صناعى، مضيفا أن إنشاء مشروعات جديدة سيفتح الباب أمام الشباب، خاصة أن القضاء على ظاهرة البطالة يعد فى صالح الحفاظ على الأمن القومى.
ورأت سحر الهوارى، النائبة عن محافظة الفيوم، أن زيارة الرئيس لأسيوط تعد رسائل للشعب والعالم تعبر عن مدى صدقه فى تنفيذ ما وعد به فى برنامجه لتحقيق التنمية الشاملة، كما أكد خطاب الرئيس خلال الزيارة على ريادة مصر ودورها الثابت نحو القضية الفلسطينية، مطالبة بتبنى أفكار جديدة لجذب الاستثمارات بالفيوم، وإنشاء العديد من المشروعات بالمنطقة الصناعية للقضاء على البطالة، والتركيز على استغلال المحميات الطبيعية بالفيوم بوادى الحيتان ووادى الريان وبحيرة قارون وعين السلين.
ولفتت «الهوارى» إلى أن استغلال الحكومة لتلك المحميات، من شأنه أن يجعلها من أعظم المناطق السياحية والبيئية، وقالت نحتاج إلى قرار جرىء بصرف الصرف الصحى، إلى الجانب الآخر من بحيرة قارون لتنقيتها وزراعة ذلك الجانب والتخلص من الصرف الذى يصب بها ويضر بالثروة السمكية.
وقالت نهى خالد الحميلى، عضو مجلس النواب عن محافظة الفيوم وهى أصغر أعضاء المجلس سنا: إن زيارة الرئيس لمحافظة أسيوط كانت أمرا رائعا، مؤكدة أن أهمية المشروع الذى افتتحه الرئيس بأسيوط تأتى من خطورة انقطاع الكهرباء بالمستشفيات، موضحة: «حضانات الأطفال فى الصعيد كانت تعانى من انقطاع الكهرباء، كما أن أقسام الشرطة أيضاً كانت تعانى من تلك الأزمة».
وطالبت «الحميلى» بإنشاء عدد كبير من المجمعات الاستهلاكية فى الصعيد، موضحة: «كل الأسعار غليت جداً، وكيلو الرز بـ11 جنيه، وداخلين على شهر رمضان»، لافتة إلى أن الناس أيضاً تشكو غلو الفواتير، وتابعت: «الصعيد يعانى أيضاً من انتشار نسبة الأمية، فضلا عن أن نسبة الجهل عالية، لأن التعليم هنا بلا تعليم، وهناك طلاب فى المرحلة الإعدادية لا يستطيعون القراءة والكتابة»، مشددة على ضرورة توفير السلع الأساسية.
ومن بنى سويف، قال النائب مجدى بيومى عضو مجلس النواب عن المحافظة: إن زيارة الرئيس لأسيوط عكست اهتمامه الكبير بأهالى الصعيد وأعطت أملا كبيرا لهم موضحاً: «كلنا وراء الرئيس لتنمية مصر، ونشكره على مجهوده الكبير للتطوير، ونقول له رسالتك وصلتنا، وإذا كان الصعيد فى قلبك، فأنت فى قلبنا، والصعيد يبارك كل خطواتك»، داعيا الرئيس إلى أن يخصص زيارة لإحدى محافظات الصعيد كل 6 أشهر، متمنياً أن تكون المحافظة المقبلة هى بنى سويف.
ورأى بيومى أن الاهتمام بالجانب السياحى فى الصعيد غير موجود على أولويات الحكومة، مطالباً بتأسيس مكاتب تابعة لمؤسسة الرئاسة بمحافظات الصعيد، ليتمكن المواطنون من التواصل معها بشكل سريع، لافتاً إلى أن الأمية فى الصعيد تحول دون تمكين المواطنين من التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعى، أو المواقع الإلكترونية.
وطالب النائب أشرف شوقى عضو مجلس النواب عن محافظة المنيا، بضرورة القضاء على معوقات الاستثمار، موضحاً: «الصعيد يحتاج إلى استثمار حقيقى لخلق فرص عمل للشباب، كما أن توصيل المرافق الأساسية، مثل الغاز الطبيعى والكهرباء مهم حتى ينتهى المستثمرون من إنجاز أعمالهم، وتخفيض تكلفة الإنتاج بما يعود بالنفع على المستثمر والمواطن».
وفى محافظة قنا، قال جمال على عبدالعال عضو مجلس النواب عن المحافظة: إن زيارة الرئيس لمحافظة أسيوط تعد مبادرة مهمة، وخطوة فى غاية الأهمية، مبينا أنها لقيت ارتياحا كبيرا لدى أبناء الصعيد، مطالباً بتكرارها فى باقى المحافظات، متابعة: «الرئاسة لها دور كبير، ونعلم أن كل الأمور موضع اهتمام الرئيس، لكنى أطالب من الحكومة أن تهتم بنا، لأن الصعيد ليس فى بؤرة اهتمامها»، متسائلاً عن نصيب قنا من المشروعات المُقامة مؤخراً؟، مضيفا أن الطرق فى المحافظة تمثل رحلة من العذاب، موضحاً: «نحتاج خطة عاجلة لإنشاء شبكة طريق حديثة، وأنا متأكد إن مفيش وزير أو محافظ شاف طرق الصعيد، لإنهم بيركبوا طيارات، غير أن الطريق الغربى لم يكتمل، وعدم اكتماله يدفعنا لسلك طرق أخرى غير ممهدة، ومن ثم تكثر الحوادث على تلك الطرق».
وأكد محمد سليم عضو مجلس النواب عن محافظة قنا، أن زيارة الرئيس لمحافظة أسيوك تعد خطوة جديدة نحو رفع الاهتمام بتنمية الصعيد، متمنياً تكرارها فى الأقصر وأسوان والمحافظات الأكثر احتياجاً، مضيفاً: «لا يوجد اهتمام على الإطلاق بمحافظة قنا، وجميعنا يحس أن الرئيس يبذل أقصى جهده، وأغلب الوزراء فى المقابل لا يعملون، مضيفا أن إنشاء شبكة سليمة للصرف الصحى فى الصعيد أصبح أمرا مهما للغاية، متابعاً: لا يوجد مياه صالحة للشرب، لأن شبكة التطهير مسدودة، لعدم وجود أجهزة عالمية ذات تقنية شديدة، متابعاً: لا يليق أن تكون محافظات الصعيد غير قادرة على الحصول على نقطة ماء نقية».
ورأى محمد عبدالمقصود عضو مجلس النواب عن محافظة البحر الأحمر، أن زيارة الرئيس لمحافظة أسيوط تعكس اهتمامه الكبير بالصعيد، موضحاً: «افتتاح محطة الكهرباء يسهم فى حل أصعب الملفات، غير أن النمو السكانى يزداد وفرص العمل تقل»، مطالباً بضرورة توفير مجالات عمل مختلفة، والاهتمام بتطوير خدمات الصحة والطرق، كما طالب الحكومة بالاستعانة بخبرات عالمية لعمل دراسات توضح الفرص الاقتصادية المتاحة فى محافظات الصعيد، مؤكداً فى الوقت ذاته على أن البحر الأحمر يعانى من أزمة سياحية كبيرة، وأن تأثيرات سقوط الطائرة الروسية فى سيناء لا تزال متواصلة على السياحة بالمحافظة، مطالباً بضرورة أن يكون هناك خطة عاجلة لتطوير السياحة، ومشيراً إلى أن ذلك من شأنه أن يسهم بشكل كبير فى حل أزمة الاقتصاد.
ولفت أحمد إبراهيم الضوى عضو مجلس النواب عن محافظة البحر الأحمر، إلى أن أغلب رؤساء الجمهورية السابقين لم يزوروا الصعيد إلا مرة واحدة فى حياتهم، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى يتحرك فى كل المحافظات لعمل تنمية شاملة، مطالباً بإنشاء مصانع جديدة تستغل الطبيعة الزراعية لمحافظات الصعيد، مضيفا أن إنشاء مصانع جديدة كالأسمدة وقصب الشكر والأسمنت، سيساعد بشكل كبير جداً فى القضاء على مشكلة البطالة، المنتشرة بالصعيد بشكل كبير، متابعاً: «نطلب أيضاً تحسين مياه الشرب بمحافظات الصعيد، وكذلك إنشاء شبكة ممهدة للطرق، تصلح لإقامة تلك المشروعات الكبيرة، وتعمل على جذب المستثمرين خلال الفترات المقبلة».
وبدوره وصف أحمد إمبابى عضو مجلس النواب عن محافظة المنيا زيارة الرئيس السيسى لمحافظة أسيوط بأنها كانت موفقة جداً، مطالباً بمزيد من المشروعات لتعويض أهالى الصعيد عن الظلم والتجاهل الذى عانوا منه على مدار السنوات الماضية، موضحاً: «الاهتمام فقط كان بالوجه البحرى، غير أن الصعيد ليس به إلا طريق الكريمات فقط، مطالباً بتجديد الطريق الصحراوى الغربى»، مشيرا إلى أن المشروعات القائمة فى الصعيد تعتبر صغيرة، ويضم الواحد منها 20 عاملاً فقط، مطالباً بإنشاء مصانع جديدة تستوعب أعداد الشباب العاطلين عن العمل، متابعاً: «نشكر الرئيس على إطلاق مبادرة السلام والاهتمام بالقضية الفلسطينية من الصعيد»، مؤكداً أن حديث الرئيس لاقى ترحيبا من كل دول العالم، مشيراً إلى أن الرئيس لا يبحث عن استقرار بلده فقط، وإنما عن استقرار الوطن العربى كله.