علاج فيروس سى فى طريقه أن يكون مثل علاج الأنفلونزا وهناك مجهودات سوف تظهر نتائجها قريبا فى الأسواق، وسيكون مفعولها أقوى من السوفالدى، جاء ذلك فى حوار خاص مع نقيب الصيادلة بالمنيا مع "انفراد".
وإليكم نص الحوار
ما هى أنواع الأدوية المختفية من الأسواق؟
أعداد الأدوية غير الموجودة بالأسواق يزيد عن 400 صنف ومعظمها أدوية حيوية ومنها أدوية الضغط والسكر وأمراض مستعصية كثيرة مثل السرطان، معظم تلك الأدوية مستوردة أو مصنعة بترخيص.
ما هو السبب فى ذلك ؟
فارق العملة هو السبب الرئيسى فى اختفاء أغلب هذه الأصناف وتسبب أيضا فى ضعف قدرتنا على استيراد المادة الخام من الخارج، بعد أن ارتفع ثمنها 3 أضعاف، ما تسبب فى توقف الشركات عن إنتاج الأدوية وتصنيعها وتوقف خطوط الإنتاج جعل المواطن يشعر بالفارق، وفى كل الأحيان الصيدلى يتحمل معاناة المريض، وبسبب فارق العملة أيضا زاد معدل النواقص فى الأدوية فى السوق المصرية، وبذلك ارتفعت أسعار الأدوية، إلى أن جاء قرار الحكومة مؤخرا بزيادة أسعار الأدوية المحلية 20%، ما سوف يساهم فى إعادة المصانع للإنتاج، ما يساعد بشكل كبير فى توفير الأدوية واحتياجات السوق المصرية.
لماذا يفضل المصريون الأدوية المستوردة ؟
هى مجرد ثقافة شعب فالأدوية المصرية لا تقل كفاءة عن المستوردة، حيث إن الدواء لكى يخرج للنور لابد أن يمر بمراحل أهم هذه المراحل اختبار الكفاءة والفاعلية، وعندما تتوافر إمكانيات الإنفاق على البحث العلمى سوف يتفوق المنتج المصرى فى الأدوية، ومعندناش القدرة على الإنفاق على البحث العلمى ودليل ذلك أن أغلب العلماء المصريين فى الخارج تفوقوا على غيرهم لتوافر الإمكانيات.
فيروس سى إلى أين ؟
فيروس سى سوف يكون مثل فيروس الأنفلونزا فبعد أن كان مريض فيروس سى فى السنوات العشر الأخيرة "بعبع مخيف" وكان الموت دائما عن طريق رحلة العلاج، أما اآرن فالعلاج فى 12 أسبوعا وقرص واحد يوميا والعلاج يكاد يكون متوفرا، ونحن كنقابة دشنا مشروع للأعضاء بعنوان "صيادلة بلا فيروس سى"، بالتعاون مع وزارة الصحة وخلال الأيام القليلة القادمة سنوفر العلاج لأسر الصيادلة وبعدها للمواطنين.
ما هو دور النقابة فى مواجهة سلاسل الصيدليات ؟
المنيا خالية من سلاسل الصيدليات وهى موجودة فى المحافظات الكبرى ومخالفة للقانون فيه أشخاص الواحد منهم لديه 60 صيدلية يمتلكها على الورق، وذلك أثر على صغار الصيادلة وأصبحوا عاجزين عن مواجهة تلك السلاسل وفى 2011، قامت النقابة بعمل لجان على مستوى الجمهورية لمنع الدخلاء من أجل تطهير المهنة خاصة بعد أن أوشكت تلك الصيدليات على إنهاء اقتصاديات الصيدليات الصغيرة أو المتوسطة وبالتالى تؤثر على عملية البيع.
هل للنقابة الحق فى تفتيش الصيدلية ؟
ليس للنقابة دور فى التفتيش لكن دورها النصح والتوجيه وطالبنا كنقابة إدارة التفتيش الصيدلى بمديرية الصحة بالمنيا بالتفتيش على الصيدليات ومحاسبة الصيدلى.
ماذا عن الأقراص المخدرة وأهمها " الترامادول "؟
عقار الترامادول أصبح ضمن جدول أول ويحاسب عليه الصيدلى سواء رسمى أو غير رسمى، فى الماضى كان الترامادول "مركون على الرف " يتراكم التراب فوقه وكان مكتوب عليه "مسكن قوى"، ولكن زاد رواجه فى الأيام الأخيرة لعدة أسباب أهمها أن المصريين يستعملون الآثار الجانبية لأنه يسكن الألم عن طريق المخ، وعقار الترامادول مش منتج فى الأسواق المصرية والموجود فى السوق ويحمل أسماء تجارية مثل التامول وغيره دى أنواع مصنعة بمصانع "تحت السلم".
ماذا عن مصنع الأدوية بالمنيا ؟
مصنع الأدوية بالمنيا كان يمثل الدولة وكان أحد 5 مصانع للأدوية على مستوى الجمهورية لتوفير أدوية وزارة الصحة للوحدات المنتشرة بالقرى، ولكنه توقف عن الإنتاج، وتقدمنا بمشروع نطالب فيه بضرورة إعادة تشغيل المصانع المتوقفة وتحديث آلات الصناعة، وذلك سوف يوفر ملايين الجنيهات، حيث إن تكلفة المصنع تفوق الـ100 مليون جنيه بينما تلك مصانع مقامة ولا تحتاج الكثير.
كم عدد الصيدليات الموجودة بالمنيا ؟
3 آلاف و500 صيدلية بمحافظة المنيا لكن أكثر من 70 % منها يملكها أناس غير صيادلة ودخلاء على المهنة ولكننا "قفلنا حنفية فتح الصيدليات" ولن توافق النقابة على إصدار ترخيص وإعطاء رخصة للصيدلى اذا كان معه شريك ليس صيدلى للحد من تلك الظاهرة، فقد أثر هؤلاء الدخلاء على سمعة الصيدلى كما أثرت على طريقة التعامل مع المواطنين ودفعتنا لاتخاذ إجراءات مشددة أثرت على من يرغب من الصيادلة فى عمل صيدلية.
ما هى معوقات الصيدلى فى ممارسة مهنته ؟
هناك نوعين من الصيادلة الأول حكومى وهؤلاء لديهم مشكلة عدم الحصول على حقه فى الترقية داخل المستشفى ويتم معاملته "كأمين عهدة"، وقد تغلبنا مؤخرا على هذه المشكلة واستطعنا أن نجعل الصيدلى يخير فى استلام العهدة ولتصبح مهمة الصيدلى الإشراف الفنى على الأدوية، ورغم ذلك لم ينفذ ذلك القرار ومازالت المشكلة قائمة.
والنوع الثانى وهو الصيدلى الحر وقد أثر الدخلاء على المهنة عليه وأصبح الصيدلى يبيع اسمه لشخص ليست مهنته الصيدلة، وبالتالى أصبحت سمعة الصيدلى معلقة بأى شخص يمتهن مهنة أخرة.