واقعة مؤسفة قام بها بعض الجماهير، بالتنمر على لاعب نادى الزمالك محمود عبد الرازق "شيكابالا"، بعد فوز النادى الأهلى على غريمه التقليدى نادى الزمالك، والحصول على بطولة دورى أبطال أفريقيا للمرة التاسعة فى تاريخه، بعد انتشار مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعى، لبعض الجماهير يحملون "كلب" وتشبيهه بنجم الزمالك، الأمر الذى دفع الكثير من جماهير الكرة المصرية بصفة عامة للدفاع عن نجم الزمالك، مؤكدين أن التنمر جريمة فى حق الإنسانية قبل أن تكون جريمة جنائية.
ويعد "التنمر"، بمثابة شكل من أشكال الإيذاء والإساءة الموجه من قبل فرد نحو فرد آخر أو مجموعة نحو أخرى، الأمر الذى دفع معه منظمات دولية وحقوقية وعلى رأسها منظمة اليونيسف فى تنظيم حملات توعوية للقضاء على تلك الظاهرة هذا الأمر دفع مجلس الوزراء المصرى لإضافة مادة قانونية جديدة لمعاقبة المتنمرين.
وأوضح المحامى خالد محمد، أن مجلس الوزراء وافق على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات، بإضافة مادة جديدة لقانون العقوبات، برقم (309 مكرراً ب)، والتي أوردت تعريفاً للتنمر.
ويأتي ذلك في ضوء تزايد ظاهرة التنمر وتناميها بصورة تشكل خطراً على المجتمع المصري، ما استدعى التعديل لتحقيق العدالة الاجتماعية، ويعرف التنمر بأنه كل استعراض قوة أو سيطرة للجاني، أو استغلال ضعف للمجني عليه، أو لحالة يعتقد الجاني أنها تسىء للمجني عليه، كالجنس أو العرق أو الدين أو الأوصاف البدنية، أو الحالة الصحية أو العقلية أو المستوى الاجتماعي، بقصد تخويفه أو وضعه موضع السخرية، أو الحط من شأنه أو إقصائه عن محيطه الاجتماعي، موضحاً أن عقاب المتنمر الحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تزيد على 30 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
وأشار إلى تشديد العقوبة إذا توافر أحد طرفين، أحدهما وقوع الجريمة من شخصين أو أكثر، والآخر إذا كان الفاعل من أصول المجني عليه أو من المتولين تربيته أو ملاحظته أو ممن لهم سلطة عليه، كما تشدد العقوبة أيضا إذا كان مسلماً إليه بمقتضى القانون أو بموجب حكم قضائي أو كان خادماً لدى الجاني، لتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه، ولا تزيد على 100 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
وعلى جانب آخر، نشرت دار الإفتاء في تغريدة لها توضيح ومفهوم للتنمر وعلاقته بالدين الإسلامى، قائلة : "إن التنمر والسخرية سلوك مشين ومحرم في الإسلام"، وأرفقت دار الإفتاء تغريدتها بمقطع فيديو يؤكد على عظم حرمة التنمر والسخرية من الآخرين.
وعلى الجانب الأمنى، يطارد رجال المباحث بمديرية أمن الأقصر، المتهمين أصحاب مقطع الفيديو، للقبض عليهم، بعد تفريغ كاميرات المراقبة بميدان صلاح الدين الذى شهد واقعة التنمر على "شيكابالا"، بالإضافة إلى فحص الفيديو المنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعى، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاههم.