•• وزير الخارجية الفرنسى: ندرس كل الفرضيات بشأن الطائرة
•• وزير الخارجية الفرنسى: نتوخى الشفافية فى معلوماتنا لأسر الضحايا
أعلن المحققون فى هيئة سلامة الطيران الفرنسية، أن طائرة آيرباص "إيه 320" التابعة لشركة مصر للطيران التى تحطمت الخميس الماضى فى البحر المتوسط، وجهت رسائل آلية بانبعاث دخان على متنها، لكن لا يزال من المبكر تفسيره.
وأعلن متحدث لـ"وكالة فرانس برس" أن مكتب التحقيقات والتحليل يؤكد أن الطائرة أطلقت رسائل آلية بانبعاث دخان قبيل فقدانها وانقطاع بث البيانات، لكنه أضاف أن الأمر لا يزال مبكرًا جدًا لتفسير وفهم ملابسات الحادث ما لم نعثر على الحطام والصندوقين الأسودين، مضيفًا أن أولوية التحقيق هى العثور على الحطام والصندوقين اللذين يسجلان بيانات الرحلة.
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسى، جون مارك إيرولت: "إننا ندرس كل الفرضيات بشأن الطائرة المصرية المنكوبة، ولا نرجح فرضية على أخرى، وأننا نتوخى الشفافية اتجاه المعلومات التى نقولها لأسر الضحايا".
وأضاف خلال كلمه له اليوم عقب لقاءه أسر ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة أننا بالتشاور مع السفير المصرى أكدنا على ضرورة قول الحقيقة كاملة بالنسبة لأسر الضحايا، وأن النيابة العامة تطرقت للتحقيق الذى يجرى فى مصر وفرنسا.
من ناحية أخرى ردت وزارة الطيران المدنى المصرية على تصريحات محققو هيئة سلامة الطيران الفرنسية حول توجيه الطائرة المنكوبة لرسائل آلية بانبعاث دخان على متنها ، مؤكدة أنه لا توجد تأكيدات حول رصد دخان بالطائرة المنكوبة.
فى السياق ذاته عرضت "انفراد" مجموعة صور لعمليات البحث والإنقاذ التى تقوم بها القوات المسلحة، عن الطائرة المصرية المنكوبة، من خلال عناصر القوات الجوية والبحرية على مسافة 290 كم من سواحل الإسكندرية والتى تظهر أجزاء من حطام الطائرة المنكوبة وبعض متعلقات الركاب.
وتوضح الصور الملتقطة بمعرفة إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة أجزاء من متعلقات الركاب وسترات نجاة ، بالإضافة إلى أجزاء من حطام الطائرة ، الذى بدا مهشما إلى أجزاء صغيرة فى عرض البحر المتوسط .
وتوصل الوحدات البحرية المصرية المتخصصة فى أعمال البحث والانقاذ منذ الساعات الأولى من فجر اليوم السبت جهودها فى أعمال البحث والإنقاذ بالتعاون مع الجانب اليونانى الذى دفع بعدد من الوحدات البحرية للمعاونة فى أعمال البحث والإنقاذ والإغاثة أملا فى وجود ناجين أو انتشال جثث للضحايا.
وتشارك أربعة دول فى أعمال الإنقاذ والبحث عن حطام الطائرة المفقودة فى مياه البحر المتوسط ، على رأسها القوات المسلحة اليونانية ، بالإضافة إلى قوات جوية فرنسية ، وقوات جوية إيطالية ، وإنجليزية وقبرصية ، فى إطار دعم الجانب المصرى فى العثور على باقى حطام الطائرة المنكوبة والصندوقين الأسودين ، الدالين على أسباب سقوط الطائرة ، والمحادثات الاخيرة التى تمت بين قائد الطائرة والطاقم المعاون له.
وتواصل القيادة العامة للقوات المسلحة جهودها من أجل سرعة عمليات البحث والإنقاذ عن حطام الطائرة المنكوبة فى مياه البحر المتوسط على مسافة تصل إلى 156 ميل بحرى من السواحل المصرية ، بما يعادل نحو 290 كيلو متر تقريبا ، قبالة السواحل الجنوبية لدولة اليونان ، التى تتم معها اتصالات عديدة من جانب أجهزة وزارة الدفاع المصرية للتنسيق الأمنى والمعلوماتى ، بالإضافة إلى جهود العمليات والتخطيط للمناطق المتوقع أن يكون الحطام الخاص بالطائرة وصل إليها بعد مرور أكثر من ثلاثة أيام على فقدانها.
وقالت مصادر مطلعة لـ" انفراد " أن طائرات الاستطلاع تحلق بكثافة فى محيط المنطقة التى سقطت فيها الطائرة المنكوبة ، وسوف يتم تحديد موقع الحطام بدقة من خلال أجهزة " السونار " المتطورة الموجودة لدى القوات البحرية.