صلت كنيسة السيدة العذراء والقديس أثناسيوس الرسولى بمدينة نصر، صلوات قداس الجناز على المضيفة يارا هانى فرج مضيفة طائرة مصر للطيران المنكوبة، وذلك بحضور أسرتها وأصدقائها الذين اتشحوا بالملابس السوداء.
وصلى كاهن الكنيسة ليارا قائلًا "يارب نيحها فى ملكوت السماء، افتح لها يارب باب البر، وافتح لها باب الراحة لترتل مع الملائكة ولتدخلها ملكوت الرب، عزى يارب أهل بيتها والهمها صبرًا، واعطى شعبك برودة فى قلبهم وثبتنا على إيمانك الأرثوذكسى".
وانهارت جدة الفقيدة حيث بكت بصوت عالٍ ووقفت أمام صورة حفيدتها التى وضعتها الكنيسة على الصليب، حيث صليت أوشية الراقدين، وقالت الجدة وهى تصرخ "يا يارا ردى عليا.. عايزة اسلم عليكى"، فيما حاول الحاضرون مواساة والدتها التى قالت "بنتى اليوم عروسة فى السماء" وسط بكائها ونحيبها على ابنتها الراحلة .
وقرأ كاهن الكنيسة عظة قداس الجناز، وقال "رغم صعوبة الموقف يجب أن نفكر أن الروح تفارق الجسد وتنتظر فى الفردوس حتى القيامة مع الله وكل الأديان تؤمن بذلك، مضيفًا: "والكتاب المقدس قال إن الفردوس هو ما لم تره عين وما لم تسمعه أذن وما لم يخطر على قلب بشر ".
وأضاف كاهن الكنيسة : "وفى هذه الأيام نحتفل بالخماسين المقدسة التى تعقب عيد القيامة ونصلى بالطقس الفرايحى على المتوفين فى هذه الأيام وهى رسالة عزاء من الله، هذه حقيقة كلنا سننتقل إلى الله، سواء كنا مرضى أو أصحاء".
وتابع الكاهن "علينا أن نصدق أن حياتنا على الأرض هى مجرد رحلة وسننتقل إلى الله، وداوود النبى يعلمنا ويقول ارجعى يا نفسى إلى موضع راحتك.. فنحن على الأرض ضيوف أو زوار وسنرجع للمكان الذى خرجنا منه ونعود إلى الله، فلا راحة على الأرض".
واستكمل "وعلينا أن نحتمل انتقال أحبائنا على أن يكون حزننا ممتلئا بالإيمان والثقة فى الله، ونشكر الله الذى يعطينا علامات على حبه، فانتقال يارا وهى صغيرة فى السن لتجاور القديسين أمام عرش النعمة متمنيًا من الله أن يعطى البشر برودة وسلام ونفهم أن الموت لا يفرق مع الميت أيًا كان طريقته".
وشكر الكاهن الحاضرين، وعلى رأسهم رئيسة طاقم المضيفات بمصر للطيران واللواء معتز رضوان وكيل جهاز المخابرات العامة وكل من جاء لتعزية الأسرة من المسلمين والمسيحيين.