هل يمكن أن يغير الناخبون الخائنون النتيجة لصالح ترامب؟.. نيوزويك: قوانين بعض الولايات تسمح لناخبى المجمع الانتخابى بتغيير أصواتهم.. وفرص حدوث ذلك قليلة لأن حزب المرشح الفائز بالولاية هو من يختار ممثلي

مع استمرار رفض الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الاعتراف بفوز جو بايدن فى الانتخابات الأمريكية، رأى بعض المراقبين أن الطريق الوحيد أمام ترامب لقلب نتائج الانتخابات التى تم التصديق عليها والبقاء فى السلطة هى بتغيير قواعد المجمع الانتخابى، بحسب ما تقول مجلة نيوزويك. وأوضحت المجلة أن مدى نجاح مثل هذه الخطة قد يعتمد على عدد الممثلين الذين تعينهم الولاية فى المجمع الانتخابى الذين يصبحون ناخبين خائنين، بمعنى أنهم يغيرون تصويتهم المفترض أن يكون لبايدن وتذهب أصواتهم لترامب. وتوضح الصحيفة أن الولايات المتحدة تستخدم نظام المجمع الانتخابى من أجل إعلان الفائز رسميا فى الانتخابات الرئاسية، ويجب أن يعكس عدد الناخبين الذين تحددهم كل ولاية عدد أعضائها المنتخبين فى مجلسى الشيوخ والنواب. ولأن كل ولاية يجب أن تنتخب عضوين بمجلس الشيوخ ولديها على الأقل مقاطعة تشريعية بالكونجرس، فإن كل ولاية سيكون لديها على الأقل 3 أصوات انتخابية. وفى المجمع، هناك 538 صوت فى المجمع الانتخابى يتنافس عليها المرشحون الرئاسيون. ويجب أن يحصل الفائز على 170 صوت على الأقل. ووفقا لتوقعات وسائل الإعلام الأمريكية، فإن بايدن من المتوقع أن يحصل على 306 صوت فى المجمع الانتخابى، بينما يفترض أن يحصل ترامب على 232 صوت. لكن لو غير بعض الناخبين آرائهم وقرر التصويت لترامب، فإن هذا الرقم يمكن أن يتغير. ووفقا لموقف فاير فوت السياسى، فإن 17 ولاية ليس لديها قوانين بالفعل تطلب من الناخبين بالمجمع الانتخابى الإدلاء بأصواتهم لصالح المرشح الفائز بالأصوات الشعبية فى الولاية. وقد فاز بايدن فى 7 من هذه الولايات. وتوضح المجلة أن ولايتى إيلينوى وبنسلفانيا اللتين فاز فيهما بايدن ليس بهما قوانين خاصة بالناخب الخائن، وكل منهما لديها 20 صوت انتخابى. ولو أصبح كل الناخبين فى هذه الولايات السبع خائنين وأدلوا بأصواتهم له، قفنه سيحصل على 107 صوت إضافية مما يمنحه إجمالا 339 صوت، لما يكفى ليجعله يمكث فى الحكم لفترة ثانية. لكن فرص حدوث هذا الأمر قليلة للغاية. فأغلب الناخبين يتم اختيارهم من قبل حزب المرشح الفائز فى ولاية محددة، ومن المتوقع أن يدلوا بأصواتهم لصالح مرشح الحزب. وتلفت المجلة إلى أن ترامب ربما حاول أن يكون هناك ناخبين جدد فى الولايات التى تطيق قوانين ضد الناخبين الخائنين. ففى نوفمبر الماضى، دعا ترامب رئيس مجلس نواب ولاية ميتشيجان الجمهورى لى تشاتفيلد وزعيم الأغلبية الجمهورى مايك شيركى للبيت الأبيض. وفى حين أن بعض المراقبين أعربوا عن قلقهم من أن ترامب قد يحاول قلب فوز بايدن، إلا أن تشافيلد وشيلكى قالا فى بيان مشترك إن الأمر لم يكن كذلك. كما أن المشرعين الجهوريين فى أريزونا وبنسلفانيا وويسكونسن، وجميعهم فاز فيها بايدن، أشاروا إلى أنهم لن يتحركوا لتغيير الناخبين فى ولاياتهم.