فى أحداث "فض رابعة".. العريان وحجازى والبلتاجى يرفعون إشارة رابعة ويتبادلون القبلات والسلامات.. متهم يطعم بديع "زبادى" داخل القفص.. و"شوكان": غطيت الأحداث بناء على طلب الداخلية والتصوير ليس جريمة

قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة برئاسة المستشار حسن فريد اليوم السبت، تأجيل جلسة محاكمة "بديع" و738 متهمًا آخرين، فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"فض اعتصام رابعة العدوية"، لـ31 مايو لفض الأحراز.

وعقدت الجلسة برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين عصام أبو العلى وفتحى الروينى وسكرتارية أيمن القاضى ووليد رشاد.

وقبل إيداع المتهمين قفص الاتهام، رفع بعض قيادات الإخوان من بينهم صفوت حجازى، ومحمد البلتاجى، وعصام العريان، شعار رابعة العدوية، وقاموا بالتلويح لوسائل الإعلام لالتقاط الصور لهم، وتبادل بعض القيادات القبلات والسلامات، فيما حمل أحد المتهمين بلونة حمراء اللون، والتف العشرات من المتهمين بالقضية حول محمد بديع، وتبادلوا السلام معه، وأطعمه أحدهم "علبة زبادى" بنفسه.

ومع دقات الساعة الثانية عشرة و5 دقائق بدأت المحكمة نظر القضية، حيث سمحت المحكمة للمتهمين بالخروج من القفص، وطالب رئيس المحكمة من المتهمين عدم الحديث عن السياسة، والحديث فى إطار القضية، وسمحت المحكمة لأسامة ياسين وزير الشباب فى حكومة هشام قنديل، والذى وجه حديثه للمحكمة قائلاً: "أنا أسامة ياسين وزير شباب مصر السابق، وأكد أنه لم يحضر معه محامى أثناء تحقيقات النيابة فى سجن العقرب".

وأضاف "ياسين" أن الهدف من هذه المحاكمات التنكيل بكل من شارك فى ثورة 25 يناير، وأضاف أنه حكم عليه بالسجن المؤبد، وهى نفس التهم فى هذه القضية.

كما سمحت المحكمة للمصور الصحفى محمود شوكان، بالحديث والذى وجه حديثه للمحكمة قائلاً: "بناء على طلب وزارة الداخلية بدعوة الإعلاميين ومنظمات المجتمع المدنى بحضور فض اعتصام رابعة، ذهبت لتغطية الفض، كنت واقفًا بجانب قوات الأمن أثناء الفض، وصورت 30 دقيقة من عمليات الفض، وكان معى مصورين أحداهما أمريكى".

وأضاف "شوكان" أن الأجهزة الأمنية أخذت كل معداته، وأنه ليس طرفًا فى أى معادلة سياسية، وأن التصوير ليس جريمة، وأنه قضى 1000 يوم داخل محبسه.

فيما سمحت المحكمة لبعض المتهمين بالحديث لها، وقال المتهم أحمد رجب إنه بائع متجول وتم القبض عليه على كوبرى أكتوبر، ولم يشارك فى أى أحداث، فيما قال المتهم عبد اللطيف مصطفى، إنه يعمل فنى تكييف، وأثناء ذهابه لعمله تم إيقاف الميكروباص الذى استقله والقبض على كل من فيه.

وفى نهاية الجلسة، طالب الحاضر عن المدعيين بالحق المدنى بالادعاء مدنيا، ضد كل من محمد بديع، عصام العريان، وعبد الرحمن البر بمبلغ وقدرة 10 آلاف جنيه وواحد.

ويأتى على رأس المتهمين فى القضية عدد من قيادات جماعة الإخوان، وفى مقدمتهم محمد بديع المرشد العام للجماعة، وعصام العريان، وعصام ماجد، وعبد الرحمن البر، وصفوت حجازى، ومحمد البلتاجى، وأسامة ياسين، وعصام سلطان، وباسم عودة، وجدى غنيم، "أسامة" نجل الرئيس المعزول محمد مرسى، بالإضافة للمصور الصحفى محمد شوكان والذى جاء رقمه 242 فى أمر الإحالة.

وأسندت النيابة إلى المتهمين اتهامات عديدة، من بينها: تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية (ميدان هشام بركات حاليا) وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس فى التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع فى القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل.