تواصل نيابة أمن الدولة العليا، تحقيقاتها الموسعة حول حادث سقوط الطائرة المصرية القادمة من مطار شارل ديجول إلى مطار القاهرة الدولى بمياه البحر الأبيض المتوسط، حيث قامت النيابة بالاطلاع على كل التقارير الخاصة بالطائرة المنكوبة والمتضمنة تاريخ صناعة الطائرة وحالتها قبل الإقلاع وبيانات الركاب والتحريات التى تجريها الأجهزة الأمنية الفرنسية حول مستقلي الطائرة.
وقالت مصادر مطلعة إن فريق النيابة العامة المصرية ونظرائه من دول اليونان وفرنسا وإيطاليا سيقومون بمعاينة حطام الطائرة التى عثرت عليه قوات البحث والإنقاذ وكل المتعلقات الخاصة بالركاب وذلك لانتداب خبراء المعمل الجنائى وفحصها وتحليلها وبيان عما إذا كان بها آثار مواد مفرقعات .
وأضافت المصادر أن كل الفرضيات بشأن الطائرة ما زالت مطروحة سواء سقوطها لأسباب فنية تقنية أو لأسباب طبيعية، أو لأسباب إرهابية مؤكدة أن المعلومات التى سجلها الصندوقان الأسودان هى التى ستكشف الأسباب التى أدت إلى سقوط الطائرة والتى راح ضحيتها 56 راكبا و10 من طاقمها .
وكشفت المصادر، عن أن فرق البحث والإنقاذ التابعة للقوات المسلحة بمشاركة وحدات عسكرية يونانية وفرنسية وبريطانية قامت بمسح ما يقرب من 40 ميلا بحريا بما يعادل 72 كيلو مترًا من مياه البحر الأبيض المتوسط وذلك لانتشال ضحايا وحطام الطائرة المصرية المنكوبة والتى سقطت أول أمس أثناء عودتها من مطار شارل ديجول إلى القاهرة لأسباب غير معلومة حتى الآن .
وأوضحت المصادر -التى فضلت عدم ذكر اسمها- إن قوات الإنقاذ بدأت فى البحث من النقطة التى رصدتها الأقمار الصناعية فى البحر الأبيض المتوسط جنوب جزيرة كارباثوس اليونانية، وبدأت تتوسع فى عمليات الإنقاذ والمسح حتى بلغت 72 كيلو مترا وذلك بحسب ظروف اتجاه الريح وشدة الأمواج مشيرة إلى أن عمليات البحث ما زالت متواصلة بشكل مكثف ليلاً ونهارًا حيث.
وأضافت المصادر أن فرق البحث لم تعثر حتى الآن على الصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرة المصرية ولكن تم تحديد مكانهما بشكل مبدئى حيث يقوم فريق من الغواصين بالغطس فى تلك الأماكن التى تم تحديدها حيث يحمل الصندوقان الأسودان جهازى تسجيل معلومات يرصدان ظروف الرحلة أثناء الطيران واللذان يقعان فى مؤخرة الطائرة، يسجلان كل البيانات لما يحدث للطائرة طول فترة سفرها.