تعد العلاقة بين فرنسا ومصر على الصعيد العسكرى، أحد أهم مجالات التعاون المشترك بين البلدين، وحيث قامت العلاقة بين الدولتين على مدار التاريخ على التعاون المشترك والتفاهم فيما بينهما، وتشارك الدولتان فى تدريبات مشتركة طوال العام بالإضافة للمشاركة الفعالة فى عملية التسليح والتفاهم فى الرؤية نحو قضايا الإرهاب ومحاربة الجماعات المسلحة.
وفيما يخص التدريبات المشتركة تعتبر فرنسا أحد أهم الدول التى تتعاون مع مصر طوال العام عبر تدريبات عابرة فى البحرين الأحمر والمتوسط، وكذلك التدريبات السنوية فى اطار خطة تدريبات القوات المسلحة، مثل تدريب كليوباترا وتدريب نفرتيتى الجوى، وكذلك تدريب رمسيس العسكرى، وتعتبر تلك التدريبات أحد أهم الوسائل التى توحد المفاهيم لدى القوات المشاركة من الجانبين فى التعامل مع القضايا المشتركة، ونوع من صقل الخبرات والتبادل المعرفى بين الجيشين المصرى والفرنسى، وتعمل تلك التدريبات المتنوعة برا وبحرا وجوا على التعامل مع كافة أشكال العدائيات التى يتم التدريب عليها، وكذلك يتم العمل فى بيئات عمل مختلفة تسمح بالتدريب على كافة الأشكال المتاحة.
أما فيما يخص التسليح شهدت عملية تطوير التسليح فى عهد الرئيس السيسى نقلات نوعية كبيرة فرضتها الظروف الإقليمية و التحديات الجديدة فيما يخص أعمال مجابهة الإرهاب وكذلك حماية الثروات الاقتصادية ومصالح الدولة المتنامية، حيث شهدت العلاقة فى مجال التسليح تطورا كبيرا كان من أهم نتائجه صفقة مقاتلات الرفال وهى أحدث أنواع المقاتلات الحربية على مستوى العالم، وساعد فى اتمام الصفقة توجيهات القيادة السياسية التى كانت تعى مخاطر المرحلة ومستقبل المنطقة.
كما كان من بين أشكال التعاون أيضا والتى اعتمدت فى المقام الأول على عمق العلاقات بين البلدين وتطورها فى عهد الرئيس السيسى، هو شراء مصر لحاملتي المروحيات أنور السادات وجمال عبد الناصر من فرنسا، وهما الحاملتين اللتين كانتا صنعتا خصيصا لروسيا، قبل أن تحصل مصر عليهما بحكم العلاقات التاريخية والمتطورة بين البلدين.
كذلك عملت مصر على التعاون العسكرى مع فرنسا، وحصلت على الفرقاطة تحيا مصر، وهى أحدث الفرقاطات على مستوى العالم، وساهمت فى زيادة قدرات القوات البحرية القتالية فى الحفاظ على مصالح مصر الاقتصادية فى البحرين الأحمر والمتوسط.
كذلك ساهمت العلاقات العسكرية بين البلدين فى التعاقد على 4 فرقاطات من نوع جويند وحيث نص العقد وقتها على بناء واحدة فى فرنسا، والثلاثة الآخرين فى مصر فى ترسانة البحرية المصرية، وهو تطور جديد فى التصنيع الحربى المشترك مع الدول الكبرى، تبنته مصر منذ تولى الرئيس السيسى، حيث تم بناء الفرقاطات الثلاثة بأيدى مصرية، بالإضافة لمجالات التعاون فى التدريب والتأهيل لاستيعاب المعدات الحديثة والتى تعمل عليه القوات المسلحة كأحد مجالات التدريب مع الدول الصديقة والشقيقة.