غياب وجوه قديمة وظهور أخرى جديدة وإخفاق نسائى، تلك أبرز ملامح إنتخابات مجلس الأمة الكويتى(البرلمان) والتى تم الإعلان عن نتائجها أمس الأحد، والتي أسفرت عن غياب العنصر النسائي في البرلمان، إذ لم تنجح أي نائب من النساء بحجز مقعد لها، بما في ذلك النائب صفاء الهاشم التي إبتعد المواطن الكويتى عن إنتخابها بسبب تصريحاتها المثيرة للجدل حول الوافدين وعدائها لمصر والشعب المصرى.
ونشرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية أسماء الفائزين بانتخابات مجلس الأمة وعددهم 50 عضوا، توزعوا على 5 دوائر ونجح عشرة نواب في كل دائرة.
ولفتت وسائل إعلام كويتية إلى أن نسبة التغيير في البرلمان الجديد بلغت 62% في حين بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 60%. حيث لم ينجح من أعضاء مجلس 2016 إلا 19 نائبا، وغلبت الوجوه الجديدة على معظم الدوائر.
وأخفق التجمع الإسلامي السلفي للمرة الثانية على التوالي في التواجد لها داخل مجلس الأمة، في حين نجحت الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) في الفوز بـ3 مقاعد في البرلمان.
ورغم تبدل الوجوه، ثبت التمثيل الشيعي في مجلس الأمة عند 6 نواب، وتراجع تمثيل التحالف الإسلامي الوطني إلى نائب وحيد.
وقد حصل النائب مرزوق الغانم على أعلى الأصوات في الدوائر الخمس كنسبة، وتناسب مع حجم الأصوات في الدائرة، في حين يعد الرقم الذي حصل عليه النائب حمدان العازمي هو الأعلى على مستوى الدوائر الخمس، وقال الغانم إن المركز الذي حصده، وكذا الرقم الذي حصل عليه، "مسؤولية كبيرة وأمانة".
وعبر الكثيرون من ابناء وبنات الشعب الكويتى عن سعادتهم عن خسارة النائب صفاء الهاشم فى الإنتخابات البرلمانية، واعتبروها دليلا على رفض الشعب الكويتي لـ"شعارات الكراهية والتنمر التي كانت ترددها النائبة".
من جهته، علق رئيس تحرير صحيفة "السياسة" الكويتية، أحمد الجار الله، على نتائج انتخابات مجلس الأمة الكويتي، مؤكدا أن الانتخابات أفرزت متغيرات مهمة في اختيار نواب مجلس 2020.
وقال الجار الله عبر تغريدة في "تويتر" إن "الانتخابات أفرزت متغيرات حقا مهمة في اختيار نواب مجلس 2020، وصلت إلى 70%"، موضحا أن هذا الأمر "سينعكس على شكل الحكومة القادمة".
وتابع: "متغيرات مهمة بنجاح هذه الكوكبة النيابية العالية الثقافة، ستحدث تغييرات على مستوى أداء الرئاسات الحكومية والنيابية".
وأضاف: "أداء المجلس سيتغير، قوانين سيعاد النظر فيها"
وأشار رئيس تحرير صحيفة "السياسة" في وقت سابق إلى أن الإقبال على الانتخابات "كان جيد جيد، على الرغم من الشح في الدعايات والبرامج الانتخابية"، وقال: "يبدو أننا أمام وعي شعبي انتخابي، النتائج ستحدد ماهيه هذا الوعي، وهل هو وعي قبلي؟".
يذكر أن نظام انتخابات مجلس الأمة الكويتي ينص على تقسيم البلاد إلى 5 دوائر انتخابية، يمثل كل منها 10 نواب، لتشكيل المجلس المكون من 50 نائبا.