20 يناير يوم ينتظره الأمريكيون لمشاهدة نهاية فترة وبداية أخرى بتنصيب رئيس جديد كل أربعة أعوام، أو ثمانية لو نجح شاغل المنصب فى إعادة انتخابه. ومثلما ألقى وباء كورونا بظلاله على كافة مناحى الحياة فى الولايات المتحدة وخارجها، فإنه من المتوقع أن يكون له تأثيره على يوم التنصيب أيضا.
فقالت صحيفة "يو إس إيه توداى" إنه فى المعتاد يتم تنفيذ طقوس جديدة فى كل مرة تنتقل فيها عائلة أولى جديدة إلى البيت الأبيض. ففى غضون ست ساعات فى بيوم التنصيب، سيتم نقل متعلقات عائلة الرئيس المغادر وتنظيف السجاد وإعادة ترتيب الأثاث وتعليق اللوحات الفنية الحديقة وتحويل مقر الإقامة التنفيذه استعداد لاستقبال سكانه الجدد قبل أن تطأ أقدامهم داخله.
لكن الموظفين المكلفين بإعداد البيت الأبيض لوصول الرئيس المنتخب جو بايدن وعائلته فى 20 يناير، سيفعلون ذلك فى ظل ظروف استثنائية، وهى تفشى عدوى كورونا التى أصابت بالفعل الرئيس المغادر دونالد ترامب وزوجته ميلانيا والعديد من موظفى البيت الأبيض.
وتقول الصحيفة إنه عندما يتبين أن شخص ما يعمل فى مدرسة أو مكتبة أو شركة أو أى مبنى عام آخر مصاب بفيروس كورونا أو حتى مشتبه فى إصابته، عادة ما يقوم مالكو أو مديرو المكان بإصدار أوامر بإخضاع المبنى لما يعرف باسم التنظيف العميق، حيث يتم إحضار مقاولين متخصصين للقضاء على الفيروس بمطهرات قوية.
لكن لا البيت الأبيض ولا إدارة الخدمات العامة، وهى الوكالة الحكومية التى تدير المرافق الفيدرالية، سيقولان ما هى الاحتياطات التى سيتم اتخاذها للتأكد من أن القصر الرئاسى خال من كورونا قبل وصول بايدن.
وقال متحدث باسم الوكالة المسئولة عن المساعدة فى تجهيز الجناحين الشرقى والغربى للإدارة القادمة إنها لا تستطيع التعلق على الخدمات مقدمة لأسباب أمنية.
وتقع مهمة تجهيز الأجزاء السكنية فى البيت الأبيض على عاتق مكتب المرشد الرئيسى به الذى يشرف على الموظفين فى المنشأة وعملياتهم. ويتولى هذا المنصب حاليا تيموثى هارليث الذ عمل فى فندق ترامب الدولى فى واشنطن قبل أن تختاره ميلانيا ترامب للعمل فى البيت الأبيض عام 2017.
وينصح شيلدون يلين الذى يدير شركة لتنظيف الممتلكات بضرورة تقديم الأمر نفسه لأى منزل ينتقل إليه ساكن جديد.ويقول إنه لو كان يشترى أو ينتقل إلى منزل جديد فيجب بالتأكيد أن يقوم بتطهير المنزل.
وبحلول ظهر يوم 20 يناير، ستتركز أعين الأمريكيين على مبنى الكابيتول حيث يؤدي بايدن القسم ويصبح رسميًا الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة. وبالقرب منه على بعد بضعة أميال فقط من شارع بنسلفانيا ، سيعمل موظفو البيت الأبيض بشكل محموم خلف الكواليس لتجهيز القصر الرئاسي الذي يبلغ عمره قرنين لاستقبال الأسرة الأولى الجديدة.
وتقول أنيتا ماكبرايد ، التي عملت مديرة مكتب السيدة الأولى السابقة لورا بوش، إن الهدف هو عندما تدخل الأسرة الأولى الجديدة يشعروا بأن البيت الأبيض كأنه منزلهم ويجدوا ملابسهم في الخزانة ، وصورهم معروضة وأطعمتهم المفضلة جاهزة لهم.
وتشير الصحيفة إلى أن فريقا مكونا من 95 عاملاً منهم الرسامين والكهربائيين والسباكين والمهندسين ومدبرة المنزل يبدأون عملهم في الساعة 4 صباحًا، ويتجاوزون تعليمات اللحظة الأخيرة ويجمعون الإمدادات التى سيحتاجون إليها. ويبقى العديد من موظفى الإقامة فى البيت الأبيض فى الليلة السابقة، وينامون في مكاتبهم أو مكان العمل للتأكد من قدرتهم على البدء مبكرًا.