أعلنت القوى الغربية دعمها للمجلس الرئاسى وحكومة الوفاق الوطنى المنبثقة عنه فى الحرب ضد الإرهاب ودعمها رفع لحظر تسليح القوى العسكرية التى تتبع حكومة الوفاق الوطنى دون الإشارة لدعم القوات المسلحة الليبية بقيادة الفريق أول ركن خليفة حفتر القائد العام للجيش والذى شكٌل مؤسسة عريقة تقف فى مواجهة المتطرفين والعابثين بأمن واستقرار ليبيا.
ولم تتطرق القوى الدولية خلال اجتماعها الأخير فى فيينا لهوية القوات التى تقاتل بجانب حكومة الوفاق الوطنى التى لم تحصل على التمرير من تحت قبة مجلس النواب الليبى، وبالرغم من ذلك تكالبت القوى الغربية لدعم حكومة السراج فى إطار تحركات المجتمع الدولى لنزع فتيل الأزمة فى الدولة الليبية.
والواضح من تشابكات المشهد الليبى على المستوى السياسى والعسكرى عقب فشل مارتن كوبلر المبعوث الأممى فى تحقيق مهمته فى التوافق بين الأطراف الليبية بل عمل على تعزيز الانقسام بسبب ميله إلى طرف بعينه وعدم تشجيعه للفرقاء للدفع نحو انجاح العملية السياسية فى البلاد، ومع إعلان الدول الغربية وعلى رأسه الولايات المتحدة العمل على رفع حظر التسليح عن القوى العسكرية التى تدعم حكومة الوفاق تطور خطير وذلك فى ظل سيطرة الميليشيات المسلحة على العاصمة طرابلس.
فيما أكدت مصادر عسكرية فى الغرب الليبى أن الكتائب المسلحة التى تتواجد غرب البلاد التى تقاتل تنظيم داعش فى بوقرين وسدادة استعانت بالسجناء فى سجون طرابلس المحكوم عليهم بالإعدام لاتهامهم فى قضايا قتل بمحاربة داعش وكذلك السجناء فى مصراتة منذ 2011، موضحا أن الكتائب العسكرية وعدت العناصر الإجرامية بالإفراج عنها حال انتصارها على داعش أو قتلهم حال التراجع والانسحاب.
وأوضحت المصادر لـ "انفراد" أن العناصر التى تقاتل ضد داعش تحصل على حافز مادى كبير لتحفيزهم على القتال والصمود امام عناصر التنظيم الإرهابى، مشيرة إلى أن التنظيمات المسلحة غرب ليبيا تخشى مواجهة مباشرة لتنظيم داعش من دون تغطية جوية من قبل سلاح الطيران، فيما التقى وزير الدفاع المقترح فى حكومة السراج المهدى البرغثى مع وكيل وزارة الدفاع فى حكومة الغويل خالد الشريف بفندق باب البحر بطرابلس لبحث عدة أمور عسكرية خاصة بالعاصمة طرابلس والمدن المجاورة.
فيما قال القائد العام للجيش الليبى الفريق أول ركن خليفة حفتر أن الإرهاب مشكلة دولية والجيش الليبى يحارب نيابة عن العالم فى ظل الحظر الظالم المفروض على تسليحه.
وأضاف فى حديث تليفزيونى: "أومن بثورة 17 فبراير على نظام القذافى، مشاركتى فى الثورة على القذافى جاءت من منطلق مبادئنا..وشاركنا بمهمة إزاحة القذافى عن الحكم، لكننى غير راض عن ما حصل فيها".
وشكك حفتر فى جدية القوى الكبرى فى محاربة الإرهاب، محذرا من تمدد الإرهاب إلى دول العالم من ليبيا فى حال لم يقدم المساعدة للجيش الليبى، معتبرا أن موقف أوروبا من خطورة تنظيم "داعش" الإرهابى فى ليبيا مؤسس على تصور خاطئ لأنه يقلل من خطرة، مؤكدا أن الإرهاب أسرع من الضوء.. مدللا على ذلك بالحوادث التى نفذها عناصر من "داعش" فى باريس ودول أوروبية.