مهلة أخيرة منحها قادة أوروبا وبريطانيا للتوصل غلى اتفاق بشان خروج لندن من الكتلة قبل أن يصبح شبح بريكست بدون اتفاق حقيقة، حيث قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فوندرلين قد اتفقا على تمديد مفاوضات بريكست حتى يوم الأحد القادم، وذلك بعد قمة جمعت بينهما أمس الأربعاء فى بروكسل استمرت ثلاث ساعات ومعدات الطريق لتحرك إضافى دراماتيكى من المفاوضات.
وأوضحت الصحيفة أنه برغم من المحادثات المضطربة التى استمرت بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا على مدار تسعة أشهر، قيل إن فجوات كبيرة جدا لا تزال قائمة بين الطرفين.
وقال الزعيمان إنه يجب أن يتوصلا إلى نتيجة اتفاق أو عدم اتفاق بحلول الأحد المقبل، مع ضغوط على كلا الطرفين لإيجاد وقت من أجل المصادقة البرلمانية.
وقال داوننج ستريت إن الاجتماع فى بروكسل كان صريحا، وهو تعبير دبلوماسى يشير إلى محادثة ساخنة، بحسب الجارديان، بينما كتبت فوندرلاين على تويتر تقول لقد أجرينا مناقشة حية ومثيرة للاهتمام حول وضع القضايا العالقة.
وتابعت قائلة: نفهم مواقف بعضنا البعض، لا تزال بعيدة للغاية، وينبغى أن يجتمع الفريقان من جديد فى محاولة لحل هذه القضايا، وسنتوصل إلى قرار بنهاية عطلة نهاية الأسبوع (الأحد).
وقال مصدر أوروبى قريب من المحادثات أنه فى حين أن الصعوبات حقيقية، إلا أن الطرفين يعتقدان أن الاتفاق لا يزال ممكنا.
وقد أخبر جونسون رئيسة المفوضية الأوروبية وكبير المفاوضين الأوروبيين ميشيل بارنييه أنه لا يمكنه قبول شروط فى معاهدة تربط بريطانيا بقواعد الاتحاد الأوروبى، بينما قالت مصادرة أوروبية أن الكتلة تخطط لنشر خططها الطارئة بشأن عدم الاتفاق قريبا جدا من أجل الحفاظ على تحليق الطائرات وحماية الحدود فى حال انهيار المحادثات بلا رجعة.
من ناحية أخرى، حذرت المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى من فرض أى اتفاقيات أحادية مع بريطانيا فى حال عدم التوصل إلى اتفاق، والذى قد يقوض السوق الموحدة.
وفى سياق آخر، قال داوننج ستريت إنه من المرجح أن يرفض بوريس جونسون مقترحات الاتحاد الأوروبى لتمديد الوضع الراهن بشان صيد الأسماك، والتى تم نشرها كجزء من خطة طوارئ وبدون اتفاق هذا الصباح.
وإلى جانب التوصيات بالحفاظ على التواصل الجوى اولبرى فى حل خروج بدون اتفاق، اقترحت بروكسل فترة مدتها 12 شهرا لمواصلة الوصول المتباد إلى مياه الصيد، لكن المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطانى قال إنه لن يقبلوا بترتيبات والوصول غلى مياه الصيد البريطانية التى لا تتوافق مع وضعهم كدولة ساحلية مستقلة، وأضاف أن المملكة المتحدة ستنظر عن كثب الاقتراح قبل تحديد موقف حازم.