اليوم.. إسدال الستار على الدورة الـ69 من مهرجان "كان".. حضور مميز لنجوم العالم ومنافسة شرسة بين أفلام الكبار.. عملية إرهابية كاذبة تثير ذعر الضيوف.. وجدل حول محاولة اليهود لمنع فيلم فلسطينى

تختتم، اليوم الأحد، الدورة الـ69 من مهرجان كان السينمائى الدولى فعالياتها، وذلك بعد 11 يوم من التألق التام للنجوم من مختلف الجنسيات على السجادة الحمراء والمنافسة الحادة بين أفلام تميزت بالجودة الفنية المرتفعة والأفكار الجادة والأداء المميز، ومن أبرز الضيوف هذه الدورة النجمة كريستين ستيوارت التى شاركت بفيلمين ضمن فعاليات المهرجان، أولهما فيلم café society للمخرج وودى آلن والذى افتتح فعاليات المهرجان، والثانى هو فيلم personal shoppers، كما لفتت النجمة العالمية ماريون كوتيار، الأنظار إليها خلال عرض فيلمها "Juste la fin du monde" والمعروف بالإنجليزية "It's Only the End of the World" وفيلم "mal de pierres"، وحضرت الكثير من النجمات منهم تشارليز ثيرون وسلمى حايك وجوليان مور وسونام كابور وأيشوريا راى وكريستين دانست وجيسيكا شاستاين وفيكتوريا بيكهام، وإيفا لانجوريا، وجاستين تيمبرلك، وآنا كندريك وناعومى واتس والممثلة البريطانية أرايا هارجيت وآخرين.

وحرص النجوم المكرمون بعرض أفلامهم خارج المسابقة الرسمية من قبل المهرجان، على تلبية الدعوة ويأتى فى المقدمة النجمين جوليا روبرتس وجورج كلونى والذى تم عرض فيلمها " MONEY MONSTER " والنجم راسل كرو الذى عُرض له فيلم "The Nice Guys "، كذلك النجم روبرت دى نيرو وعرض فيلم" HANDS OF STONE "، والنجم ميل جيبسون وفيلم"BLOOD FATHER ".

وتنافس عدد من الأفلام القوية لكبار المخرجين العالميين على السعفة الذهبية منهم فيلم "Julieta" للمخرج Pedro Almod?var فيلم "forushande" للمخرج الإيرانى Asghar Farhadi وفيلم البلجيكى "la fille inconnue" من إخراج وتأليف الأخوين Jean-Pierre Dardenne, Luc Dardenne وفيلم American honey للمخرج والمؤلف Andrea Arnold وفيلم "Paterson" تأليف وإخراج Jim Jarmusch وفيلم "Bacalaureat" للمخرج والمؤلف Cristian Mungiu وكان هناك حضور للفيلم العربى ملفت بالمهرجان حيث افتتح الفيلم المصرى "اشتباك" قسم "نظرة ما" وفى مسابقة الفيلم القصير تم عرض الفيلم التونسى "صوف على الظهر" وفى أسبوع النقاد شارك الفيلم اللبنانى "الربيع" وفى قسم الكلاسيكيات عرض "وداعا بونابرت" للمخرج يوسف شاهين.

ومن أطرف المواقف كانت حملة إعلانية لأحد المواقع الفرنسية حيث تفاجأ ضيوف المهرجان بمركب يحوى 6 أشخاص يرتدون ملابس عسكرية تشبه ملابس أعضاء جماعة داعش الإرهابية، وعلى رؤوسهم أغطية سوداء، يقترب من فندق " du Cap Eden-Roc " الشهير، فى وقت الغداء، وهو ما أثار الذعر وترك الكثيرون مقاعدهم بالمطعم واتجهوا إلى منطقة حوض السباحة وتم استدعاء الشرطة للتحقيق فى الواقعة واتضح فى النهاية أنه أسلوب دعاية لهذا الموقع.

وأثار عرض الفيلم الوثائقى الفلسطينى "Munich: A Palestinian Story" أو "ميونخ: حكاية فلسطينية" للمخرج نصرى حجاج، الجدل بالمهرجان حيث حاول اليهود الفرنسيين التدخل لمنع عرضه بحجة أنه يزيف الحقائق حول حادثة ميونخ الشهيرة، وبدأت القصة عندما قام روجر كوكيرمان رئيس منظمة crif فى فرنسا مطلع مايو بمخاطبة بيبر ليسكور مدير المهرجان ليعبر عن مدى قلق منظمته وحزنها من نية مهرجان "كان" فى عرض فيلم المخرج نصرى حجاج والترويج له، وادعى أن الفيلم يشكك فى حقائق تاريخية عن حادثة قتل مجموعة من الفلسطينيين لـ11 إسرائيليا أثناء الألعاب الأولمبية المقامة فى مدينة ميونخ الألمانية عام 1972، قائلا "إن الفيلم يضفى الشرعية على العنف الإرهابى الذى عانت منه بلادنا".

بعدها ادعى الموقع اليهودى Le Monde Juif أن عرض الفيلم تم إلغاؤه بعد تدخل وزير الداخلية برنار كازنوف فى الأمر، واعتبر هذا الحدث انتصارا ضد كارهى إسرائيل، كما ادعى الموقع أن محافظ مدينة كان الفرنسية أرسل خطابا إلى رئيس الطائفة اليهودية يقول فيه إن الفيلم الوثائقى يهاجم ذكرى ضحايا الحادث الإرهابى، وقد يشكل عرضه بلبلة وإثارة للرأى العام.

ولكن المكتب الإعلامى لمهرجان "كان" أكد من خلال إيميل أرسله لموقع electronicintifada أن المحافظ ليس من سلطته أن يمنع عرض الفيلم، ولكنه تم إبلاغه بعرض الفيلم وأنه قد يثير الرأى العام، وبالتبعية قام المحافظ بإبلاغ السلطات المختصة.

فيما أكد مصدر فى سوق الأفلام للموقع أنه رغم الضغط الشديد لإلغاء عرض الفيلم إلا أنه لم يصدر قرار رسمى ونهائى بإلغائه، وشدد المصدر على أن الفيلم لن يتم عرضه كاملا، ولكن بضع دقائق منه فقط لأنه غير مكتمل، ومن جهته قال المخرج نصرى حجاج إن 8 أفلام تناولت الحدث من قبل ولم يكن أى منها عربى أو فلسطينى، ولذلك فهو أراد أن يوضح وجهة النظر الفلسطينية فى الحدث التى لا تنتقده، فيما قال الموقع الإسرائيلى times of israel إن اعتراض اليهود الفرنسيين جاء لأن الفيلم يصور منفذى حادث ميونخ على أنهم مقاتلون من أجل الحرية، وإن من قتل الـ11 إسرائيليا كان رجال القناصة الألمانية وليس الفلسطينيين، فى الوقت الذى لم تحدد السلطات الألمانية فى تقاريرها فى ذلك الوقت هوية من قتل الرهائن الإسرائيليين.

وفى سياق متصل حمل نجوم فيلم الدراما البرازيلى "Aquarius" لافتات تندد بإقالة رئيسة البرازيل ديلما روسيف، بسبب اتهامها فى قضية فساد خلال عرض فيلمهم بالمهرجان.