تعثرت اجتماعات منتدى الحوار السياسى الليبى الذى ترعاه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بعد فشل المشاركين في اختيار النسبة المطلوبة لاتخاذ القرار بشأن آلية اختيار السلطة التنفيذية.
وأكد مشاركون في منتدى الحوار السياسي الليبى فشلهم في التوصل لتوافق على آلية اختيار السلطة التنفيذية الجديدة، موضحين أن 50 عضوا شاركوا في التصويت فيما امتنع 21 عضو ما يعد "فيتو" يفشل أي توافق بين الأعضاء.
بدورها أكدت عضو منتدى الحوار السياسى الليبي أم العز الفارس فشلهم في التوصل لآلية التصويت على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، مشيرة إلى أنه تم التوافق على تشكيل لجنة استشارية من المجموعة من أجل تقريب وجهات النظر وتحقيق تقدم في اختيار السلطة التنفيذية والتوافق حولها يراعي فيها التنوع الذى اتبع في لجنة الصياغة.
وأشارت إلى أنه تم تشكيل لجنة قانونية ستعقد اجتماعها الأول يوم 21 ديسمبر الجارى بهدف إيجاد القاعدة الدستورية للانتخابات، والسعي عبر اللجنة الاستشارية لإيجاد حل لموضوع التصويت على اختيار آلية السلطة التنفيذية، لافتة إلى اللجنة الاستشارية ستحدد آلية التصويت على السلطة التنفيذية.
وكشفت عن مطالبات داخل منتدى الحوار السياسى الليبى بعمل "ترميم" للسلطات القائمة وصولا للانتخابات، مؤكدة أن الانسداد سببه عدم وضوح منهجية العمل من قبل البعثة الأممية في ليبيا، معربة عن عدم تفاؤلها بالتوصل لنتائج إيجابية قريبة من ملتقى الحوار السياسي.
وأكدت أم العز الفارسى استمرارها في دعم المسارات العسكرية والاقتصادية المتوقع الإعلان عن نتائجها خلال أيام، موضحة أنها ستعمل من أجل استبدال السلطات التنفيذية الحالية، موضحة أن بعض أعضاء المنتدى أرجعوا الانسداد الحالي لعدم وضوح منهجية العمل من الأمم المتحدة فيما يرى آخرون أن الملتقى حقق نجاحا بالوصول إلى تحديد موعد الانتخابات، وأنه سينجح بتضافر جهود الأمن المحلي كما حدث في الانتخابات البلدية.
بدوره، قال عضو ملتقى الحوار السياسي عبدالرزاق العرادي، الثلاثاء، إن جلسة اليوم من ملتقى الحوار السياسي شهدت إعلان نتيجة التصويت الذي أجرته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، لاختيار النسبة المطلوبة لاتخاذ القرار بشأن آلية اختيار السلطة التنفيذية.
وفاضل التصويت بين مقترحين، الأول يتعلق بإقرار نسبة اتخاذ القرار بتصويت ثلثي الأعضاء، أي 66.67%، ما يمثل 50 صوتا، إذا شارك في التصويت كل المشاركين في الحوار والبالغ عددهم 75 شخصا. أما المقترح الثاني بإقرار القرار بنسبة 61%، مما يمثل 46 صوتا، إذا شارك في التصويت كل أعضاء الملتقى.
وأظهرت النتائج التي نشرها العرادي أن المقترح الأول تحصل على 14 صوتا، فيما حصل المقترح الثاني على 36 صوتا، مع امتناع 21 عضوا عن التصويت الذي شارك به 71 عضوا، ولم تتمكن البعثة الأممية من التواصل مع عضوين، فيما انسحب عضو منذ فترة لأسباب خاصة، وتوفي آخر وهو الدكتور عمر قرميل.
يشار إلى أن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، عقدت، الخميس الماضي، اجتماعا تشاوريا لملتقى الحوار عبر الاتصال المرئي للاستماع لآراء المشاركين ومقترحاتهم حول الطريقة الأنسب والأكثر توافقية للمضي قدما في عملية اختيار آلية لاختيار السلطة التنفيذية للفترة التحضيرية للانتخابات، حسب ما ورد في خارطة الطريق التي توافق عليها الأعضاء في لقاء تونس في نوفمبر الماضي.
من جانبها دعت عضو الهيئة التأسيسية لكتابة الدستور الليبى نادية عمران البعثة الأممية لإعلان فشل كل المسارات الدستورية، السياسية، الاقتصادية، العسكرية، متهمة الأمم المتحدة بعدم القيام بدراسة معمقة وواضحة لحل أزمة ليبيا ولم تدرك أن الحل يجب أن يستند للإرادة الشعبية.