أكد جمال علام رئيس اتحاد الكرة الذى قدم استقالته، أنه ليس نادما على الفترة التى قضاها على رأس الجبلاية، وقال فى أول حوار له عقب الاستقالة لـ"انفراد"، إن "التجربة كانت مفيدة، لكن الأزمات التى مرت خلال الفترة الماضية كانت كبيرة ولم تمر على أى اتحاد سابق، ولن تمر فى الفترات المقبلة".
ولفت علام إلى أن هذه الأزمات حالت دون ظهور ما قمنا به من عمل، مؤكداً أن الفترة الماضية كانت "عصيبة" ليس بها نشاط رياضى، ولا استقرار أمنى، وحتى الآن يصعب علينا تنظيم مباراة جماهيرية فى مصر.
وحول أسباب تعرضه للهجوم الإعلامى خلال فترة توليه رئاسة اتحاد الكرة، قال علام إن مهاجمته كانت لسببين، أولا أنه كان وجها جديدا على الوسط الكروى، وثانيا أنه لا يملك لوبى إعلامى أو آلية إعلامية كبيرة قوية تروج لما يقوم به من عمل، وهذه كانت مشكلة كبيرة، إلا أنه أكد أنه على الرغم من ذلك فإن عمله وصل إلى فئة لا بأس بها.
وأكد الرئيس المستقيل لاتحاد الكرة، أنه يحترم الجمعية العمومية والإعلاميين وأحكام القضاء، وأنه فضل الاعتذار عن إدخال مصر فى أزمات دولية قد تؤثر على مسيرة الكرة المصرية، وشكر علام كل من ساعده فى تجاوز الأزمات والصعاب التى واجهته خلال إدارة اتحاد الكرة وشكر أعضاء الجمعية العمومية فى اختيار مجلس الاتحاد وثقتهم فيه لإدارته، لافتا إلى أن اتحاد الكرة كان عند حسن ظن كل من اختاره.
رئيس اتحاد الكرة السابق أكد أنه من الصعب التوقع من سيفوز بالانتخابات المقبلة فى اتحاد الكرة، قائلا "التوقع بمن يفوز صعب هذا رأى الجمعية العمومية وسيظهر فى النهاية"، مؤكدا أن "أعضاء الجمعية العمومية تغيروا وليسوا كما كانوا منذ أربع سنوات، فالآن لديهم وعى كبير جدا ولديهم فكر مختلف ورؤية فى الاختيار"، وتوقع أن اختيارهم الفترة القادمة سيكون صحيحا وليس لمجرد "تربيطات"، كما كان سابقا، لافتا إلى أنه بذل مجهود الفترة الماضية وقال "عملت على إقرار حقوق ثابتة لأعضاء الجمعية العمومية يتم منحها لهم على مدار السنة، وبالتالى ماحدش يقدر يديهم فلوس أو منح قبل الجمعية العمومية عشان يستغل هذا الحدث"، متوقعا أن اختياراتهم ستكون نابعة من داخلهم.
وحول أزمة حسام غالى وأسامة نبيه التى على الرغم من تعقيدها، إلا أن علام توقع أن تحل بسرعة قبل المباراة المقبلة، وقال: "أى مشكلة تحدث فى المنتخب يمكن ولن تعكر صفو المنتخب"، واستبعد علام أن ينفذ النادى الأهلى تهديده بمنع مشاركة لاعبيه فى المنتخب ردا على أزمة غالى، قائلا "أى لاعب فى أى نادى تحت أمر منتخب بلاده وله فترات معينة يجب تواجده وعمر الأهلي ما أخد مثل هذه الخطوات ولن يأخذها".
وحول قانون شغب الملاعب، أكد رئيس اتحاد الكره المستقيل أن شغب الملاعب هو شامل مع قانون الرياضة، والذى تم عرضه من قبل وزير الرياضة على مجلس الوزراء، وسيرفع إلى مجلس النواب قريبا، مؤكدا أنه تم قطع شوط كبير الفترة الماضية لعودة الجماهير للملاعب المصرية، وكان هناك سلبيات كبيرة من قبل الجماهير لكن بجانب السلبيات هناك إيجابيات، متوقعا أن تعود الجماهير خلال الدورى المقبل، لافتا إلى أن الأمن بذل مجهودا كبيرا فى هذا الإطار.
وشارك جمال علام فى وفد الدبلوماسية الشعبية، الذى زار العاصمة الإيطالية روما اليومين الماضيين، وكانت آخر مهمة له باعتباره رئيسا لاتحاد الكرة المصرى، وقال إنه سعيد بمشاركته فى وفد الدبلوماسية الشعبية، حيث كان ممثل لفئة كبيرة من الشعب المصرى وكنا ممثلين لكل أطياف الشعب والذى بحث الأزمة السياسية بين البلدين بعد مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، وأكد أهمية مشاركته ممثلا للرياضة المصرية، مؤكدا أن الرياضة تعيد العلاقات بين الشعوب التى تُفقد بسبب الخلافات السياسية.
وضرب جمال علام مثلا لذلك باللاعب المصرى محمد صلاح فى نادى روما، حيث أكد أنه على الرغم من أن العلاقات السياسية كانت متوترة الفترة الماضية، لكن الشعب المصرى كله كان يشاهد الدورى الإيطالى وتابع بشكل جيد فريق روما، لأن لديه ابن فى الدورى الإيطالى، موضحا أن هذا الأمر يحتاج إلى تشجيع ليكون لنا سفراء فى كل الدول تقرب وجهات النظر، فالرياضة تصلح ما تفسده السياسة.
وحول قلة نسبة احتراف لاعبينا فى الخارج قال علام، "الاحتراف يحتاج إلى أن تسمح الأندية للاعبيها بالاحتراف فى سن صغير فى حين أن الأنديه المصرية تتمسك بلاعبيها وترفض السماح لهم فى وقت مبكّر، ولكن هذا الفكر بدأ يتغير هذا العام وبدأنا نرى لاعيبه تحترف فى الخارج مثل تريزيجيه وإن شاء الله رمضان صبحى ومصطفى فتحى وأتوقع أن نرى عددا من المحترفين المصريين فى الأندية فى الخارج".
وحول المعوقات أمام تحول الدورى المصرى لدورى محترفين، قال "دورى المحترفين يعنى أن كل الأندية التى تلعب مباريات فى مصر لابد أن يكون لديها رخص خاصة بها كاحتراف لكرة القدم وهذا انتهينا منه حاليا، ولكننا نحتاج إلى تكوين رابطة أندية محترفة لإدارة المسابقة من كل مناحيها وبعدها سيكون الأمر انتهى"، متمنيا أن يتم الانتهاء منها العام القادم بعد صدور قانون الرياضة.
وحول توصيفه لمشكلات الرياضة المصرية عقب رئاسته للجبلاية فى أصعب سنوات مرت على الرياضة المصرية، قال علام "المشاكل كثيرة جدا، فلدينا مشاكل احترافية ومشكلات تنقلات اللاعبين بين الأندية والأسعار العالية جدا للاعيبه، والتى أصبحت عبئا على الأندية، واختيارات الجمعية العمومية لمجالس الإدارات وعدم توافق الإدارة مع بعضها"، فكل ذلك يسبب مشاكل تنعكس على الحياة الرياضية، معربا عن تمنية للشخص القادم إلى الجبلاية بالتوفيق وأن يتمكن من قيادة الكرة المصرية إلى مستوى أفضل.