أسيوط نقطة مهمة فى رحلة مسار العائلة المقدسة.. وتحمل الخير لمصر اقتصاديا وسياحيا.. العائلة مكثت بالدير المحرق 185 يوما كأطول مدة.. وأيام بدير السيدة مريم العذراء بدرنكة وكانت منها رحلة العودة.. فيديو

تولى الدولة متمثلة فى وزارة السياحة والآثار أهمية كبيرة لملف إحياء مسار العائلة المقدسة، مع متابعة استكمال أعمال تطوير مواقع مسار العائلة المقدسة بمصر، وذلك من الميزانية المخصصة لها، لما يمثله هذا المشروع من أهمية كبيرة للقطاع السياحى، وسيعمل على زيادة أعداد السائحين إلى المقاصد السياحية الدينية فى مصر، كما تشمل أعمال التطوير أيضا النهوض ورفع كفاءة مستوى الخدمات السياحية المقدمة للزائرين بالمواقع الموجودة على نقاط المسار. وفى محافظة أسيوط هناك نقطتان هامتان جدا فى مسار العائلة المقدسة منها الدير المحرق أو جبل "قسقام"، وهو الدير الذى استقرت به العائلة المقدسة أطول مدة وهى 185 يوما، وكانت رحلة دخول العائلة المقدسة قد بدأت من رفح بالشمال الشرقى للبلاد، مرورا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادى النطرون فى الصحراء الغربية، حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء "السريان"، والبراموس، والقديس أبو مقار ثم اتجهت بعد ذلك إلى منطقة مسطرد والمطرية حيث توجد شجرة مريم، ثم كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبو سرجه فى وسط مجمع الأديان، ومنها إلى كنيسة المعادى وهى نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل، حيث ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه مشيرة إلى المقولة الشهيرة "مبارك شعبى مصر"، وصولا إلى المنيا حيث جبل الطير، ثم أسيوط حيث يوجد دير المحرق، ثم انتقلت إلى مغارة درنكة، ثم العودة مجددا إلى أرض الموطن عند بيت لحم. وفى محافظة أسيوط يشهد دير السيدة مريم العذراء بقرية دير درنكة، التابعة لمركز أسيوط، وأحد نقاط مسار رحلة العائلة المقدسة بدرنكة تطويرات كبيرة ضمن خطة التطوير، حيث يتم إنشاء بوابتين بالطريق المؤدي للدير المحرق بمركز القوصية، والبوابتين الجاري تنفيذهما بطريق الدير المحرق تمثل الطابع والأثر التاريخي وسيتم رسمهما بأيقونة رحلة العائلة، كما سيتم الانتهاء من وضع 34 لوحة إرشادية ومعلوماتية لتحديد الطرق والمزارات المؤدية للأديرة وإعطاء نبذة مختصرة للسائح عن الأديرة فى اللوحات المعلوماتية، كما يجري إنشاء 4 بوابات للدخول والخروج بالمحطتين وتطوير البوابة الخامسة وفقًا للاشتراطات والمعايير المحددة مع التنسيق بين كافة الجهات لإسراع الخطى والانتهاء من كافة الأعمال في أسرع وقت. وفى نفس السياق يتم أعمال الصيانة والرصف للطرق المؤدية للدير المحرق ومنها طريق كاروت/ مير، حيث يجري رصفه بطول 4.2 كم ضمن الخطة الاستثمارية لمركز ومدينة القوصية، لافتًا إلى أن هذا الطريق يختصر المسافة من الطريق الصحراوى الغربي إلى الدير المحرق إلى النصف، حيث تهتم المحافظة بتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية ورصف الطرق الداخلية ذات الأولوية والتي تمثل محاور حيوية مهمة لخدمة المواطنين، حيث تعد شريانا مهما من شرايين التنمية والتي يمكن أن تحقق عائدا اقتصاديا سريعا ويدعم تنمية الاقتصاد المحلي يعد أحد العوامل الهامة لدفع عملية التنمية المستدامة. ومن جهته أكد اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، تقديمه لكافة سبل الدعم الممكنة وتذليل كافة العقبات التي قد تواجه تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة وتوفير الخدمات والإمكانات اللازمة للزائرين والسائحين وتسهيل الزيارة عليهم، مضيفًا أن الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تولي اهتمامًا خاصًا بمشروع إحياء مسار العائلة المقدسة لما يحمله من خير لمصر واقتصادها القومي خاصة مع الترويج السياحي له عالميًا، فضلًا عن كونه جزءا هاما من ثقافة وتاريخ الوطن، مشيداً بالتعاون المثمر مع القيادات الكنسية بقيادة نيافة الأنبا يوأنس مطران أسيوط والقيادات الأمنية والجهاز التنفيذي للمحافظة في القطاعات المختلفة، مشيراً إلى حرصه على التواصل مع الجميع خاصة الأخوة الأقباط حيث إننا نعيش كنسيج واحد مسلمين وأقباط داخل وطن واحد. يذكر أنه فى أكتوبر 2017 تم توقيع بروتوكول تعاون بين مصر ودولة الفاتيكان تم بموجبه اعتماد أيقونة العائلة المقدسة وإدراج المسار بكتالوج الحج الفاتيكانى، كما قامت الوزارة بطبع كتالوج عن مسار العائلة المقدسة بتسع لغات أجنبية منها اللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية والصربية والروسية والإسبانية والمجرية وغيرها، بالإضافة إلى تنظيم عدد من الرحلات التعريفية لعدد من الوفود الإعلامية العالمية والمؤسسات الدينية العالمية ورؤساء الكنائس الكاثوليكية الفرنسية وغيرهم. ورحلة العائلة المقدسة استمرت أكثر من ثلاثة أعوام ونصف، باركت خلالها العائلة المقدسة عدة نقاط فى ربوع مصر المختلفة، حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقا إلى دلتا النيل حتى وصلت إلى أقاصى صعيد مصر، وتحمل ذكرى دخول العائلة المقدسة مصر أهمية تاريخية ودينية كبيرة لدى المصريين، كما أنها تعد من التراث الدينى العالمى الذى تتفرد به مصر عن سائر بلدان العالم، وبفضلها تبوأت الكنيسة القبطية المصرية مكانة دينية خاصة بين الكنائس المسيحية فى العالم، لارتباطها بهذه الرحلة المباركة لأرض مصر الغالية على مدار أكثر من ثلاثة أعوام ونصف، باركت خلالها العائلة أكثر من 25 بقعة فى ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراهم العطرة. يذكر أن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة إلى مصر يعد مشروعاً قومياً باعتباره محوراً عمرانياً تنموياً يقوده قطاع السياحة ويؤدى إلى تنمية هذا المحور الى تنمية المجتمعات المحيطة بطول المسار، ويمتد مسار رحلة العائلة المقدسة لمسافة 3500 ذهابا وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوى كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار فى صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى مصر.










































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;