صعدت السلطات العراقية من مواجهتها للمليشيات والجماعات الإرهابية خاصة بعد تهديدات تلك المليشيات لرئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمى، فى الوقت ذاته كثف التحالف الدولى ضرباته ضد تنظيم داعش، حيث أسفرت الضربة الجوية التى شنتها قوات التحالف الدولى بمحافظة كركوك العراقية، عن مقتل عنصرين من تنظيم "داعش".
وأوضحت خلية الإعلام الأمنى العراقية فى بيان بهذا الصدد أوردته الوكالة الوطنية العراقية للأنباء نينا اليوم الأحد، أن طيران التحالف الدولى وجه الضربة الجوية، بأمر من قيادة العمليات المشتركة، ضمن نطاق محافظة كركوك مما أسفر عن مقل عنصرين من التظيم.
وفى سياق آخر، أعلنت قيادة حرس الحدود العراقية عن انطلاق الصفحة الأولى من المرحلة الخامسة لعمليات "الوعد الصادق" لتفتيش مناطق جنوبى البصرة، حيث باشرت قوات قيادة الحرس وقوات من وزارتى الداخلية والدفاع والوكالات الأمنية والاستخبارية، عملياتها الأمنية الموسعة فى هذا الإطار.
فيما أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، أن هناك مليونا و800 ألف عنصر عسكرى ضمن قوام القوات الحكومية يأتمرون بأوامر مباشرة من مصطفى الكاظمى فى فرض الأمن وملاحقة العناصر الخارجة عن القانون.
ووفقا لموقع العربية، يأتى ذلك فيما أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية بوصول وفد عراقى رفيع المستوى، للقاء كبار المسؤولين الإيرانيين وأكدت مصادر خاصة لـ"العربية"، أن شخصية سياسية مهمة مقربة من طهران ستحمل رسالة سياسية إلى إيران حول تهديد فصائل مسلحة لشخص رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
وستجرى الشخصية السياسية الموفدة مباحثات مع شخصيات مهمة فى طهران لضبط الميليشيات التى تتوعد الكاظمى بتهديدات مباشرة وأضافت المصادر أن صبر الحكومة العراقية بدأ ينفد أمام تصرفات الميليشيات الأخيرة، مؤكدة أن إيران ستكون أول الخاسرين فى حال وقوع صدامات مسلحة.
كما حذرت الحكومة العراقية الفصائل من استهداف المنطقة الخضراء أو التعدى على القوات الأمنية وبمجرد أن عاد الهدوء إلى بغداد بعد تراجع ميليشيات عصائب أهل الحق عن تهديداتها ضد رئيس الوزراء العراقى حتى ظهرت أخرى تتهجم على شخصه وتتوعده بالمواجهة.
التهديدات جاءت على لسان المسؤول الأمنى لميليشيا حزب الله العراقى أبو على العسكرى، الذى وصف الكاظمى بالغادر وهدده بشكل مباشر وصريح بأن الاستخبارات الأمريكية لن تحميه من الميليشيات.
فيما تهجم قيادى ميليشيا حزب الله جاء بعد ساعات من جولة ليلية للكاظمى جال خلالها على شوارع بغداد للمرة الثانية، فى إشارة لطمأنة الشارع العراقى بعودة الهدوء وميل الكفة لصالح الدولة من خلال جدية قواتها الأمنية.
وبالحديث عن مدى ثقل القوات الحكومية، فقد أجبرت مؤخرا العناصر المسلحة لميليشيا العصائب على الانسحاب من شوارع بغداد دون وقوع مواجهات تذكر، بعد وقت قليل من إعلان الكاظمى استعداد القوات الحكومية للمواجهة إذا اقتضى الأمر وأمام إصرار مصطفى الكاظمى على تقويض سطوة الميليشيات فى البلاد، رفض الاستجابة لمطالب قيادييها بإطلاق سراح عناصر معتقلين بتهمة إطلاق صواريخ على المنطقة الخضراء، وتحديدا على السفارة الأمريكية.