كشف الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن سبب اختيار العاصمة الإدارية الجديدة لتصبح عاصمة العالم العربي الرقمية في عام 2021، وذلك لكونها مدينة ذكية بشكل كامل، إذ تدار كافة خدماتها ومرافقها عبر منظومة رقمية، وسبب آخر وهو أنها تضم العديد من المشروعات الرائدة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تأتي في مقدمتها مدينة المعرفة التي تشمل مركزي أبحاث في مجال الذكاء الاصطناعى والتكنولوجيات المساعدة لذوي القدرات الخاصة، علاوة على أول جامعة معلوماتية في المنطقة العربية ومن ثم فهي مدينة ذكية متكاملة.
وفي سياق آخر قال وزير الاتصالات إن إعداد الدولة استراتيجية قومية بالذكاء الاصطناعي، ساهم في تقدم مصر 55 مركزا على مستوى العالم في جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي وذلك في عام واحد بحسب تصريحات أدلى بها الوزير لقناة العربية عبر الفيديو كونفرانس.
وأضاف الوزير أن استراتيجية الذكاء الاصطناعي ترتكز على عدة محاور؛ الأول هو رفع القدرات وبناء الكفاءات في مجال الذكاء الاصطناعى بكافة التخصصات والأطياف المهنية، المحور الثاني هو انتقاء مجموعة من القطاعات للبدء الفوري في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي بها كقطاع الزراعة و التعليم والصحة والاقتصاد الكلي، المحور الثالث يتمثل في إنشاء مجموعة من الكليات والجامعات التي تمنح الدرجات العلمية من البكالوريوس الي الماجستير والدكتوراه بهذا المجال، المحور الرابع يستهدف التوسع الكثيف في الدورات التدريبية للذكاء الاصطناعي لكافة تخصصات الشباب.
وفي شأن آخر قال وزير الاتصالات إن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أكثر القطاعات نموا في جمهورية مصر العربية خلال العام المالي المنصرم 2019/2020 بنسبة تصل إلى 15.2% وبلغت مساهمة القطاع في الناتج القومي الإجمالي 4.4% خلال نفس العام، وتستهدف الوزارة الوصول إلى نسبة نمو تصل إلى نحو 16% في العام المالي الحالي، كما تتطلع لزيادة مساهمة القطاع في الناتج القومي الإجمالي لتصل إلى 8% خلال ثلاث سنوات.
وأضاف الوزير أن استثمارات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بلغت نحو 48 مليار جنيه بنسبة نمو 35% في العام المالي المنصرم 2020/2019، و مستهدف زيادة هذه النسبة 40% في العام المالي الحالي، مؤكدا على ثقته في قدرة القطاع على تحقيق هذه النسبة المستهدفة وتخطيها نظرا إلى حجم مشروعات التحول الرقمي ومشروع بناء مصر الرقمية التي أخذت الحكومة المصرية تنفيذه في خلال العام".
وحول الضغوط الكبيرة على شبكة الإنترنت بسبب جائحة كوفيد-19، قال الدكتور عمرو طلعت، إن شبكات الاتصالات شهدت ضغوط كبيرة للغاية بسبب كثافة الاستهلاك حيث ارتفعت ساعات الزروة في الاستخدام من 7 ساعات يوميا إلى أكثر من 15 ساعة بزيادة في حجم الاستهلاك وصل إلى 99% خلال فترة تواجد للمواطنين في منازلهم وأيضا الاعتماد بشكل أكبر على التعليم والعمل عن بعد، ونحن الآن في ذروة أخرى للجائحة ومعدلات الاستهلاك فاقت الموجة الأولى ونتوقع أن تزيد خلال شهري يناير وفبراير أكثر مع استمرار الجائحة.
وحول خطة تطوير خدمات الانترنت بمصر التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع الشركة المصرية للاتصالات، أشار الوزير إلى رفع كفاءة الانترنت عبر خطة بدأت في عام 2019 باستثمارات بلغت حوالي 30 مليار جنيه، أثمرت عن صعود مصر من المركز 40 إلى المركز الرابع في القارة الأفريقية، مضيفا: "بدأنا في المرحلة الثانية من خطة تطوير الانترنت في النصف الثاني من 2020 باستثمارات تصل إلى حوالي 300 مليون دولار ومع بداية عام 2021 سنبدا في المرحلة الثالثة من رفع كفاءة الإنترنت وتوصيل كابلات الفايبر لعدد أكبر من المنازل".