بدأت ذروة الموجة الثانية من فيروس كورنا فى الانتشار مع الارتفاع الكبير فى عدد المصابين يوميا وفقا لبيانات وزارة الصحة، وبدأت مصانع الأجهزة والمستلزمات الطبية فى الاستعداد لسد كافة الاحتياجات اللازمة للمصابون من الكمامات والمطهرات، بالاضافة إلى أدوية المكملات الغذائية والأجهزة الطبية، وأعلن المنتجون عن توافر كافة احتياجات السوق المحلى مع وجود فائض كبير، كما أكدوا أن وضع مصر مستقر مقارنة بالدول الأخرى .
وقال الدكتور محمد سعيد رئيس شعبة صناعة الأجهزة والمستلزمات الطبية باتحاد الصناعات، إن هناك ما يقرب من 500 مصنع لإنتاج الأجهزة والمستلزمات الطبية مستعدون لتوفير أى احتياجات أو فجوات للأجهزة الطبية فى السوق المصرى مع بدء انتشار ذروة الموجة الثانية لفيروس كورونا، وهناك الكثير من الأنواع التى تنتجها بدءا من سرير المستشفى، والقساتر، والسرنجات، والمحاليل، بالاضافة إلى أجهزة التنفس الصناعى التى يتم التعاقد على شرائها من الخارج وغيرها من كافة المستلزمات التى تحتاجها المستشفيات، موضحا أن هناك تعاون مستمر مع هيئة الدواء المصرية وهيئة الشراء الموحد لتلبية كافة الاحتياجات المطلوبة مع المصانع أعضاء الشعبة.
وأضاف سعيد فى تصريح لـ"انفراد"، إن الكمامات متوفرة بشكل كبير وأكثر من الاحتياج فى الوقت الحالى، كما أن حجم الإنتاجية من المصانع ارتفع بكثرة منذ انتشار الفيروس فى الموجة الأولى وننتج حاليا متوسط 9 مليون كمامة يوميا، بعد أن كان الانتاج من مليون إلى 2 مليون كمامة يوميا، كما أن هناك وفرة فى المطهرات من الكحول والجيل وغيرها بأكثر من احتياجات الأسواق .
وتابع رئيس شعبة الأجهزة الطبية قائلا إن المطروح فى السوق المحلى يكفى متوسط حالات الاصابة بالفيروس فى مصر، ولم يظهر أى نقص أو أزمات فى الأجهزة والمستلزمات الطبية حتى الآن، كما أن الوضع فى مصر مستقر مقارنة بدول أخرى ترتفع فيها معدلات الإصابة مقارنة بحجم إنتاجيتها من الأجهزة .
ومن جانبه قال الدكتور على عوف رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الموجة الثانية من فيروس كورونا أكثر انتشارا من الموجة الأولى التى ظهرت منذ بداية عام 2020 الجارى، مطالبا الحكومة بفرض عقوبات على غير الملتزمين بالإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامة فى الجهات الحكومية وغيرها من الجهات التى تقدم خدمات للمواطنين وينتشر بها الزحام.
وأضاف عوف فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن هناك ارتفاعا فى الإقبال على أدوية المكملات الغذائية اللازمة للمصابين بالفيروس والمستلزمات الوقائية بنحو 20% فى الأسواق منذ بداية الشهر الجارى مع تصاعد حالات الإصابة بالفيروس، كما أن هناك وفرة فى المعروض منها لتكفى كافة احتياجات المواطنين مع وجود فائض وبأسعار أقل النصف عن الأسعار التى كانت تباع بها مع انتشار الموجة الأولى للفيروس.
وقال رئيس شعبة الأدوية، إن سعر الكمامات حاليا يتراوح من 2.5 إلى 5 جنيهات، والكحول فئة 100 سم يتراوح من 8 إلى 10 جنيهات العبوة، والجوانتيات تتراوح من 2 إلى 3 جنيهات، إضافة إلى الجيل المعقم وسعره فى الأسواق ما بين 10 إلى 12 جنية للعبوة، وأوضح أن السبب فى انخفاض الأسعار هو تدخل الدولة وتسهيل الإجراءات اللازمة للمصانع وزيادة إنتاجها مع دخول مصنعون جدد لتوفير احتياجات السوق المحلى.
وقال إن عدد مصانع الكمامات وصل إلى 30 مصنع بعد أن كانوا 7 مصانع فقط فى مصر منذ بداية الأزمة، ومصانع لإنتاج المعقمات وبلغ عددهم نحو 25 مصنع لإنتاج الكحول والجيل وغيرها، بالإضافة إلى مصانع أدوية المكملات الغذائية ووصل إلى أكثر من 30 شركة لتصنيعها بعد جهود هيئة سلامة الغذاء فى تسهيل إجراء التسجيل للشركات المتقدمة فى مدة أقصاها 30 يوما، بعد أن كانت تستمر على مدار 4 سنوات فى هيئة الدواء للحصول على الموافقة.
ووجه رئيس شعبة الأدوية بشراء المواطنين لاحتياجتهم من الأسواق فقط لعدم وجود أى أزمة فى المعروض وهناك فائض كبير يكفى لعدة أشهر مع انتهاء جائحة كورونا.