"يا طير يا طاير".. "انفراد" يلتقى أشهر متسابق للحمام الزاجل بالمنيا.. ويؤكد: سعر الفرد الواحد من 500 إلى 30 ألف جنيه..وأشهرها "الجانسون ودكلاك وكومبان"..ياسر:أشارك بالموسم بـ120 حمامة وحصدت عشرات الشه

تربية ورعاية الحمام الزاجل والمشاركة به فى سباقات على مستوى محافظة المنيا أو حتى فى عموم الصعيد تعد واحدة من الهوايات الغريبة نوعا ما فى المحافظة، خاصة أنها مكلفة ماديا جدا ولا تعود بالربح، لكن الهواية غلبت المكسب ومتابعة السباقات والفوز والخسارة عنوان السباق الأشهر، والذى يبدأ مع قدوم فصل الشتاء من كل عام. ورغم أن الكثيرين لا يعلمون شيئا عن تلك السباقات أو المتسابقين إلا أن محافظة المنيا يوجد بها ما يزيد عن 300 متسابق ، ولذا حرص "انفراد"، على لقاء أشهر هاوى ومربى ومتسابق فى الحمام الزاجل بالمحافظة، والذى حصل على عشرات الجوائز منذ عام 2018 وحتى الآن. ياسر عارف الذى يبلغ من العمر 45عاما، ويقيم بقرية كوم الزهير التابعة لمركز أبو قرقاص، قال إن علاقته بالحمام بشكل عام بدأت بسبب تواجده داخل القرية، والتى أوجدت لديه حب تربية الحمام، وهذا ما دفعه للتعرف على الحمام وأنواع السباقات التى يمكن المشاركة فيها. وأوضح ياسر لـ "انفراد"، "بدأت أخوض تجربة تربية الحمام الزاجل، لكن واجهتنى صعوبة فى البداية وهى أنواع الحمام والسلالات التى يمكن أن تكون استوك التفريخ، لعمل فريق قوى للمشاركة فى سباقات الزاجل، ولكن بعد وقت قصير تمكنت من معرفة تلك الأنواع ومن أين يتم شرائها، ومنذ تلك اللحظة وتحديدا فى عام 2018 دخلت السباق الأول بفريق الحمام الزاجل وربحت12 جائزة". وأضاف، أن ثمن الحمامة الواحدة فى الحمام الزاجل والحاصل على بطولات يتراوح بين 500 إلى 30 ألف جنيه، لكن هناك شروط لذلك فلابد أن يكون والد فرد الحمام المتسابق من سلالة عريقة دخلت سباقات وحصلت على ألقاب وبطولات، مشيرا إلى أن أشهر تلك السلالات هى "الجانسون ودكلاك وكومبان وفالون"، تلك الأصناف يتم شرائها لتكون مفرخة لأى فريق يمكن المشاركة به فى سباق الزاجل. وأشار، إلى أن لا يجوز دخول السباق إلا إذا كان المتسابق ينتمى إلى كيان رسمى وهو جمعيات متخصصة لذلك منتشرة بالمحافظة، فى ذلك الوقت يمكن للمتسابق المشاركة حتى ولو بفرد حمام واحد. وقال، إن أفضل الأعمار التى يمكن أن يشارك بها المتسابق يبدأ من 6 شهور ولكن هناك بعض الأشخاص يبدأون فى دخول السباق وعمر فرد الحمام 4 شهور، مؤكدا أنه كلما زاد العمر كان أفضل للمتسابق حتى يتحمل فرد الحمام الطيران لمسافات طويلة. واستطرد، أن محافظة المنيا يوجد بها ما يقرب من 300 متسابق موزعين على مختلف مراكز المحافظة، وقال "بالنسبة لى أشهر عناصر فريقى الذى أشارك به منذ 3 سنوات هى عارف وعرفات وهاجر، وقد حصلت بالفرد عارف وحده على 5 شهادات". وأكد "ياسر"، أن تربية الحمام الزاجل هواية لا تهدف إلى الربح وتضم جميع الطبقات يضمها اتحاد الهواه على مستوى الجمهورية، موضحا أنه كلما حصد الفرد بطولات وشهادات كلما زاد سعره وأصبح ثمنه مرتفع. وعن موسم السباقات قال ياسر، إن الموسم يبدأ مع بداية فصل الشتاء بدءا من شهر ديسمبر ويناير، ويتم تقسيم المحافظة إلى مناطق تتنافس في محطات السرعة حتى 30 كيلو متر وتعد تلك تصفيات ندخل بعدها سباق يسمى عموم الصعيد، مشيرا إلى أن الحمام الزاجل يحتاج إلى عناية خاصة وتدريبات خاصة ممكن أن يقوم بها الفرد أو المجموع حتى يستطيع المنافسة فى السباقات. واستطرد، "هوايتى فى تربية الزاجل جعلت أبنائى وأسرتى بالكامل تهتم بذلك الحمام، حيث نقوم بتدريبه فى الصباح فيخرج الحمام ليطير ما يقرب من ساعة حول المكان ثم يعود فإذا قل الطيران بذلك نعرف أن الفرد مرهق"، مؤكدا أن سباق الزاجل أشبه بسباق الخيول العربية، فهو متعة حقيقية للمتسابقين ولحظة الفوز والخسارة.