قال الدكتور محمد رجائى، رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، إنه تم الاستقرار على أسماء الزرافات الجدد القادمين من جنوب إفريقيا الأسبوع الماضى واختيار أسماء مصرية وأخرى أجنبية.
وأضاف فى تصريحات له إنه تم إطلاق اسم "فرح" على واحدة منهن، بسبب ما تسبب فيه وصولهم من إدخال للفرحة على المصريين ورواد الحديقة، لافتا إلى أنه وبالنظر فى السجلات القادمة معهم من دولة جنوب إفريقيا وجد أن إحداها تدعى "شيكى" فى موطنها الأصلى، وتم الاستقرار عليه لأن الزرافة اعتادت عليه كما وجد أنه اسم جميل، أما الذكر فقد أطلق عليه "زيزو" وهو اسم بسيط وسهل على إذن الحيوان حينما يتم استدعاؤه.
وتابع أن عمال الحديقة يطلقون الأسماء على الحيوانات لاستدعائها لتناول الطعام والتفاعل مع الجمهور، مشيرا إلى تخصيص أحد العمال المدربين للتعامل مع الزرافات الثلاث يعرف جيدا كيفية التعامل مع الزرافات وما يسعدها وما يتسبب فى إيذائها حيث تعد الزرافات من أكثر الحيوانات حساسية ولا تصدر أصواتا يمكن لقلبها أن يتوقف فى حال شعرت بالخوف الشديد.
وأضاف أنه لذلك تم الاستقرار على حجرها لمدة ثلاثون يوما بعيدا عن الجمهور لمنحها فرصة التأقلم مع بيئتها الجديدة التى تعتبر غريبة عنها، لافتا إلى تخصيص مكان لأول مرة للزرافات طبقا للمواصفات القياسية يحميها من انخفاض درجة الحرارة وتم اختيار الخشب وفق مواصفات خاصة بما لا يتسبب فى ايذائها أثناء الاحتكاك وإصابتها بالجروح، كما تم تصميمه باتجاه معين بما يحقق لها الحماية من تيارات الهواء الباردة أثناء فصل الشتاء وفرشة بقش الأرز.
وأكد أن حدائق الحيوان فى مصر أصبحت صرحا علميا كبيرا فى التعامل مع الحيوانات البرية والأطباء لهم من الخبرات التى لا توجد فى أى مؤسسة فى مصر فى التعامل مع الحيوانات البرية.
وعن تزاوج الزرافة سنسن مع الذكر زيزو قال:"إنه نظرا لخطورة تخدير حيوان الزراف على حياته فقد تم الاستقرار على عدم نقل الزرافات الثلاث من موضعها الحالى وبالتالى ستبقى الزرافة سنسن وحيدة لأكثر من عامين آخرين، لحين تزاوج زيزو مع شيكى وفرح ونقل ولداتهم لبيت الزرافة سوسن التى تتواجد فى بيت آخر بعيدا عن "شيكى وفرح وزيزو"، مشيرا إلى أن ذلك يساهم أيضا فى حماية الاصناف من الاختلاط .
وأكد أن الحديقة تعمل دائما وبشكل غير مسبوق لإكثار الحيوانات وتبادلها مع حدائق الحيوان فى العالم، وشهدت الحديقة زيادة فى فرس النهر فى الفترة الأخيرة بعد تهيئة البيئة له للتكاثر بإزالة المنطقة التى كانت ملوثة منذ أكثر من ثلاث اعوام وهو ما ساهم فى تكاثر إعداده بشكل كبير، كما تم زيادة أعداد السلاحف والكبش الاروى وطائر البجع والفلامنكو وهى حيوانات مطلوبة دوليا.
وتابع أنه تجرى مفاوضات حاليا مع دولتى بنجلاديش وتنزانيا لاستقدام فيل لحديقة حيوان الجيزة بعد تطوير بيته ليصبح الفين متر بدلا من الحالى الضيق، وهى مواصفات يهتم بها الاتحاد الإفريقى لحدائق الحيوان الذى يهتم برفاهية الحيوان ولن يعيش فى بيئة تشبه بيئته الطبيعية.
يشار إلى أنّ الزرافات قادمة من محمية طبيعية فى جنوب أفريقيا، وتعيش فى غابة مفتوحة بها أشجار وحيوانات برية، والبيئة الموجودة فى حديقة الجيزة غريبة عليها، وكذلك أصوات الجمهور واللغة التى يسمعونها.
جدير بالذكر أن التعاقد على استيراد الزرافات تمّ وفقاً لمنظومة تبادل الحيوانات والمعروفة باتفاقية "سايتس لحماية الحياة البرية وذلك مقابل فرس النهر وعدد من الكباش الأروي، لحل مشاكل التكدس أو العجز فى بعض الحيوانات البرية.