أعلن وزير الخارجية السودانى عمر قمر الدين اسماعيل، أن الخرطوم لم تتلقى من أديس أبابا ما يفيد إنها تخلت عن اتفاقية الحدود بين البلدين، موضحًا أن الوزارة تعمل مع لجنة الحدود على استصدار بيان حول مسألة الحدود.
وقال وزير الخارجية السودانى فى مؤتمر صحفى بالخرطوم اليوم الخميس، إنه ليس هناك اعتراض رسمى من إثيوبيا بخصوص الحدود، مشيرًا إلى أن إثيوبيا تعترف بالحدود المخططة، موضحًا أن المطلوب الآن هو إعادة تخطيط الحدود، وتكثيف وجود العلامات الحدودية، ووضعها فى نقاط متقاربة بواقع علامة كل كيلومترين على الأرض.
وأشار قمر الدين إلى أن السودان يستضيف حاليًا أكثر من 60 ألف لاجئ إثيوبى، معبرا عن أمله فى أن يعودوا إلى بلادهم سالمين عقب إزالة الظروف التى دعتهم لترك منازلهم.
وحول سد النهضة الإثيوبى، وتعليق مشاركة السودان فى المفاوضات حوله، قال وزير الخارجية السودانى، إن سد النهضة مثل مسألة الحدود، والمفاوضات حوله معقدة فيها الجانب الفنى والسياسى، مؤكدا مواصلة السودان التفاوض وصولا إلى حل مرضى وملزم لكل الأطراف، مشيرًا إلى أن السودان سجل اعتراضه على الملء الأول للسد الذى قامت به إثيوبيا.
وحذر الوزير السودانى من الملء الثانى لسد النهضة، إذا لم يتم بلا اتفاق، معربا عن أمله فى أن تصل الأطراف إلى حل حول الملء والتشغيل، وأن يبدأ الملء الثانى أو الثالثفى ظل اتفاق.
بدوره، أكد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالى فى السودان وقوف المجلس مع صناع الثورة ومساندته لهم والاستجابة لمشاريعهم وتطلعاتهم المشروعة، سعياً لتحقيق أحلامهم حتى تصبح شعارات الثورة حرية سلام وعدالة حقيقة ملموسة، موضحًا أن ما يحدث على الحدود مع إثيوبيا من إعادة انتشار لقوات بلاده لن يتجاوز الحدود الدولية.
وجدد البرهان فى خطابه مساء اليوم الخميس بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لاستقلال السودان، التزام مجلس السيادة الانتقالي بمبادئ الثورة واستكمال هياكلها حتى تصل الفترة الانتقالية إلى غاياتها بتحقيق الانتقال السلمي للسلطة، وإرساء أسس ودعائم البناء الديمقراطى.
وحيا البرهان شهداء الثورة وكل قطاعات الشعب وفئاته داخل وخارج السودان، كما حيا الرعيل الأول الذين صنعوا وأداموا الاستقلال.
وقال البرهان إن الظروف الاقتصادية القاسية التى تمر بالبلاد، فضلاً عن أزمة كورونا التي أثرت على الاقتصاد السودانى والواقع المعيشي تتطلب من الجميع تضافر الجهود والعمل سوياً بهمة وإخلاص بالتعاضد والترابط المجتمعي والاعتماد على الموارد الوطنية.
وأعرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي عن شكره وتقديره لدولة جنوب السودان وللدول الشقيقة والصديقة ودول الجوار والشركاء لمساعدتهم للسودان فى توقيع اتفاق جوبا لسلام السودان مع حركات الكفاح المسلح، مبيناً أن هذا الاتفاق يعد إنجازاً تاريخياً، مؤكداً على ضرورة تعاون جميع الأطراف من أجل إنفاذه على الوجه الذي يحقق الاستقرار والسلام الشامل المستدام.
ودعا البرهان رئيس الحركة الشعبية شمال عبدالعزيز الحلو ورئيس حركة جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد نور للانضمام للسلام، وقال إن أبواب السلام ستظل مفتوحة لتحتضن كل أبناء السودان.