العراق يستهل العام الجديد بحملات للسيطرة على انتشار السلاح ومواجهة الميليشيات المسلحة.. الاستخبارات العراقية تبدأ عمليات التفتيش.. وكتائب حزب الله تتحدى الحكومة وتعلن عدم السماح بنزع أسلحتها

تستهل السلطات العراقية العام الجديد بالتأكيد على مساعيها للتصدى لانتشار السلاح في أيدى الميليشيات المسلحة خاصة مع تصعيد تلك الميليشيات من عملياتها الإرهابية داخل الأراضى العراقية خلال الأيام الماضية، حيث جددت السلطات العراقية اليوم الأحد عزمها التصدي للسلاح المتفلت في بغداد. ووفقا لموقع العربية أعلنت وكالة الاستخبارات العراقية، أنها بدأت بعملية أمنية لنزع السلاح غير المرخص في العاصمة العراقية، منفذة عمليات تفتيش ميداني للمناطق المحيطة بمطار بغداد الدولي. وأوضحت وكالة الاستخبارات العراقية، أن مفارزها المتمثلة باستخبارات الفوج الثالث اللواء الخامس والسادس التابعين لمديرية استخبارات الشرطة الاتحادية في وزارة الداخلية بدأت عمليات التفتيش ضمن منطقتي الحمدانية والأساتذة في محافظة بغداد، ونتج عنها ضبط (٨) بنادق نوع كلاشنكوف وبندقية RBK و(٥) رمانات هجومية و(٥) مخازن عتاد و(٧٦) إطلاقة عتاد بندقية مختلف ومسدس وتجهيزات عسكرية مختلفة . يأتي هذا بعدما أكدت الحكومة العراقية خلال الأيام الماضية عزمها المضي قدما في حصر السلاح المتفلت وحماية البعثات الأجنبية، لا سيما بعد الهجوم الصاروخي الذي استهدف الشهر الماضي محيط السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء، فيما أثارت تحركات الحكومة العراقية وتصريحات رئيس وزرائها مصطفى الكاظمي استياء عدد من الفصائل الموالية لإيران، التي ردت مهددة ومتوعدة. وفي تحد جديد لرئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى، جددت كتائب حزب الله العراقية، اليوم الأحد، تأكيدها أنها لن تسمح لأحد بنزع سلاحها، والجدير بالذكر أنه غالبا ما تشهد العاصمة العراقية عمليات إطلاق لصواريخ الكاتيوشا باتجاه المنطقة الخضراء، ما يحرج الحكومة ويظهرها بمظهر العاجز عن السيطرة على الأمن، وتفلت تلك الفصائل الموالية لإيران، بينما تتهم الولايات المتحدة الأمريكية مسلحين مدعومين من إيران بشن تلك الهجمات الصاروخية من حين لآخر على المنشآت الأمريكية. وفى سياق متصل وجه زعيم تحالف الفتح العراقي هادي العامري، اليوم الأحد، طلبا إلى الحكومة العراقية يتعلق بوجود القوات الأجنبية في البلاد، كما طالب بتنفيذ الاتفاقية الصينية، لافتا إلى أن العراق في أمس الحاجة لها في الوقت الحاضر. ووفقا لوكالة سبوتنيك الروسية، أوضح زعيم تحالف الفتح العراقي أن على الحكومة العراقية أن تلتزم بتعهداتها بإخراج كافة القوات الأجنبية وفي مقدمتها القوات الأمريكية وفق جدول للانسحاب، متابعا أنه حتى الأن لم تتخذ الخطوات اللازمة والمطلوبة"، معربا عن أسفه لذلك. وطالب زعيم تحالف الفتح العراقي الحكومة العراقية، بالعودة إلى الاتفاقية الصينية التي تعطلت لأسباب مجهولة، مشيرا إلى أن العراق اليوم في أمس الحاجة لها". يأتي هذا بعدما أكد المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، أن أول دفعة من القوات الأمريكية تتهيأ للانسحاب من العراق، وفق الاتفاق مع واشنطن.