بعد ما يزيد عن 3 سنوات، من إغلاق الحدود بين السعودية وقطر، أعلن وزير الخارجية الكويتي، الشيخ أحمد الناصر، اليوم الإثنين، أن أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أجرى اتصالاً بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وتم التأكيد خلال الاتصال على لم الشمل والبدء بصفحة مشرقة.
وقالت الخارجية الكويتية في بيان أذاعه التلفزيون الكويتي، إنه بناء على اقتراح الأمير الشيخ نواف الأحمد، فقد تم الاتفاق على فتح الأجواء والحدود البرية والجوية والبحرية اعتباراً من مساء هذا اليوم.
وأضاف الناصر، أن التوقيع على بيان قمة العلا سيكون صفحة جديدة في العلاقات الأخوية.
من جانبه قال مسؤول كبير بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه تم تحقيق انفراجة في النزاع المستمر منذ ثلاثة أعوام بين قطر وكل من السعودية وثلاث دول عربية أخرى وإن من المقرر توقيع اتفاق في السعودية لإنهاء الخلاف غدا الثلاثاء.
وأضاف المسؤول الذي تحدث لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته: "حققنا انفراجة في الخلاف بين دول مجلس التعاون الخليجي".
وقال المسؤول، إن جاريد كوشنر، كبير مستشاري البيت الأبيض والذي كلفه ترامب بالعمل على حل الخلاف، ساعد في التفاوض على الاتفاق وظل يجري اتصالات هاتفية من أجل ذلك حتى الساعات الأولى من صباح اليوم.
في السياق ذاته، صرح ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أن سياسة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، قائمة على نهج راسخ قوامه تحقيق المصالح العليا لدول مجلس التعاون والدول العربية وتسخير كافة جهودها لما فيه خير شعوبها وبما يحقق أمنها واستقرارها.
وأكد ولي عهد السعودية، أن قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستكون قمة جامعة للكلمة موحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار، وستترجم من خلالها تطلعات خادم الحرمين الشريفين وإخوانه قادة دول المجلس في لم الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا، سائلا الله أن يديم على دول المجلس أمنها واستقرارها وتكاتفها وتلاحم شعوبها.
وتستضيف المملكة العربية السعودية القمة الخليجية الـ 41 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي غداً الثلاثاء في مدينة العلا. وحدثت الأزمة الخليجية في العام 2017 وتواصلت منذ ذلك الوقت الجهود الكويتية لرأب الصدع وحل الخلاف بين الأشقاء.