انطلق ماراثون امتحانات نهاية العام الدراسى بجامعة القاهرة، وذلك بعد الإجراءات الجديدة التى أعلنتها الجامعة، أهمها عقد امتحان طلاب كلية الحقوق بخيام مجهزة بملاعب المدينة الرياضية.
من جانبه، أعلن الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة من خلال إدارتها اتخذت الإجراءات الأمنية لتأمين لجان الامتحانات المنعقدة فى خيام بمنطقة ملاعب الجامعة، وتشكيل غرفة عمليات خاصة لمتابعة الموقف بها، مؤكدا أنه سيمر يوميا على تلك اللجان للاطمئنان على الطلاب.
وقال نصار، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إنه تمت الاستعانة بـ200 فرد أمن إدارى من منظومة الأمن الإدارى بالجامعة؛ للتواجد بمحيط منطقة الخيام وتأمينها على مدار ساعات اليوم والتنسيق التام مع هيئة الدفاع المدنى ومديرية أمن الجيزة لتأمين الخيام بملاعب الجامعة ضد الحرائق إلى جانب تخصيص فريق من قيادات أمن الجامعة للتواجد على مدى الساعة بمقر الخيام.
وقال الدكتور محمد عثمان الخشت، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إن مجلس شئون التعليم والطلاب بالجامعة وافق على نموذج التقرير اليومى للامتحانات، الذى يشمل إعداد تقرير يومى بجميع الكليات عن الامتحانات ومحاضر الغش واللجان الخاصة بالمستشفيات والسجون.
وأضاف الخشت، أن المجلس وافق على المقترح الذى تقدم به بخصوص معايير ورقة الامتحانات وضرورة تضمينها اختبار قدرة الطالب على التفكير الناقد والتحليل والمقارنة وقياس مهارات التطبيق والابتكار، وذلك بالإضافة إلى موافقة المجلس على توحيد بيانات أوراق امتحانات الكليات وإقرار منظومة عمل مؤسسى تسهل اتخاذ القرار فى أسرع وقت.
وأكد الدكتور عبد المنعم زمزم، وكيل كلية الحقوق بجامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، أن إقامة الخيام لامتحان الطلاب بملاعب الجامعة كان حلا استثنائيا ووحيدا لمواجهة مشكلة مواعيد انعقاد الامتحانات خلال شهر رمضان الكريم، مشيرا إلى أن عدد حالات الغش بلغت حتى الآن ما يقرب من 20 حالة فقط بأول يومين للامتحانات بالكلية، التى بدأت يوم السبت الماضى.
وأضاف زمزم، أن معدل حالات الغش قل عن العام الماضى بمعدل النصف تقريبا، مؤكدا اختفاء حالات الشغب من قبل الطلاب، إذ أرجع السبب فى هذا الاختفاء إلى انفتاح اللجان الامتحانية بالخيام على بعضها مما يسمح برؤية أعضاء هيئة التدريس المنتشرين بها.
ورد وكيل كلية الحقوق بجامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، على شكاوى الطلاب من ارتفاع درجات الحرارة بالخيام، قائلا:" هم بيشتكوا من الحر وليهم حق، بس هم عارفين إن الحر ده علينا إحنا كمان والوضع صعب على الكل"، مشيرا إلى أن الخيمة حققت ميزتين فى الامتحانات، هما اختفاء حالات الشغب وانخفاض معدلات الغش، كما سبق ذكره، مؤكدا أن جغرافيا الخيمة لا تساعد على الغش، أما فى القاعات تتضاعف حالات الغش.
وأشار الدكتور عبد المنعم زمزم، إلى أن الأدوات المستخدمة فى الغش تتلخص فى أجهزة المحمول والسماعات والوصلات السلكية والورق المستخدم فى تصميم "البرشام"، حسب قوله.