أكد الدكتور أحمد مصطفى رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج أنه ستنتهى جمعيات الموازنة للشركات التابعة بعد غد، لافتا إلى سعى الشركات لتقليل الخسائر، والبحث عن آليات لزيادة الصادرات بهدف توفير العملة الصعبة سواء صادرات الملابس والنسيج أو صادرات الأقطان فى ظل الظروف الراهنة للاقتصاد المصرى.
وأضاف أحمد مصطفى لـ"انفراد" أن الشركة القابضة والشركات التابعة تستهدف إيرادات تصل لنحو 4 مليارات جنيه العام المقبل بزيادة مليار جنيه عن العام الحالى.
وأشار إلى أن نسبة الإيرادات المستهدفة تزيد بنحو 35%، وهو معدل مناسب جدا فى ظل الحالة العامة للشركات.
ولفت أن الشركة تستهدف خلال عام الموازنة توفير قطع غيار جديدة للشركات، وشراء ماكينات تساهم فى زيادة الإنتاج وإحلال بعض الماكينات القديمة.
تحديث المعدات وشراء قطع غيار
وأشار الدكتور أحمد مصطفى إلى أن الشركة القابضة تستهدف ضخ المزيد من الاستثمارات فى بعض الشركات لضمان تحقيق الإيرادات المستهدفة مع استمرار عمليات التحديث تزامنا مع الحريات التى يجريها المكتب الاستشارى فى الشركات البدء فى عملية هيكلة شاملة الفترة المقبلة، على أن تتم دراسة أول نموذج صناعى يضمنه المكتب نهاية شهر يونيو المقبل، وفق توجيهات الدكتور أشرف الشرقاوى وزير قطاع الأعمال العام الذى يولى الشركات كل الدعم.
ونوه الدكتور أحمد مصطفى إلى ضرورة أن تتحمل وزارة الزراعة مسئوليتها الكاملة فى تراجع مساحات زراعة القطن بأكثر من النصف عن العام الماضى، ما يضر شركات الغزل والنسيج والملابس.
استمرار تراجع الزراعات القطن
وأضاف رئيس القابضة لـ"انفراد" أن المساحات الحالية تقل عن مساحات العام الماضى بـ147 ألف فدان، وهو أمر كارثى ويهدد صناعة الغزل والنسيج، مناشدا الحكومة سرعة التدخل لزيادة الزراعات.
وأشار مصطفى إلى أن الفرصة الأخيرة لزيادة المساحات حتى نهاية الشهر الجارى، خاصة فى محافظة البحيرة، متوقعاً ارتفاع المساحة لنحو 120 ألف فدان، لافتا لوجود بذور تكفى لزراعة نصف مليون فدان.
وأرجع الدكتور أحمد مصطفى تراجع المساحات إلى الإقبال على زراعة الأرز، نتيجة الارتفاع الكبير فى أسعاره، بالإضافة إلى زراعة الذرة.
وطالب رئيس الشركة القابضة بتدخل عاجل من الحكومة لإنقاذ الصناعة، من خلال زيادة مساحات القطن حتى تقارب مساحات العام الماضى، وهى الأقل فى تاريخ مصر منذ مائة عام، لافتا إلى خطورة عدم وجود المادة الخام للمصانع ما يضطرها للاستيراد من الخارج، وهو أمر صعب نتيجة عدم توفر العملة الصعبة، مطالباً بزراعة 300 ألف فدان فى مشروع المليون ونصف فدان.
وشدد رئيس القابضة على أن القطن يمثل عصب الصناعة ولابد من عودته السابق عهده عندما كانت مصر تزرع 2 مليون فدان.