قال ليساندروس تسيليدس، رئيس اتحاد وكالات السفر والسياحة اليونانية، إنه تحدث مع العاملين فى مجال السياحة فى مصر، واتفقا على أن نجاح التعاون بين الدولتين لا يحتاج للأموال، وإنما عقلية مختلفة من شأنها أن توظف الجهود لتحقيق المنفعة المتبادلة، وتأتى بأفكار خارج الصندوق للاستفادة من التعاون.
وأضاف تسيليدس، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، على هامش انطلاق فعاليات المنتدى السياحى المصرى اليونانى، أن فكرة وضع مصر واليونان على حزمة سياحة واحدة، من أجل جذب السياح من آسيا وأمريكا اللاتينية جيدة ويمكن تطبيقها بسهولة، لأن هناك حزما بالفعل تضم مثلا مصر والأردن فلن يكون من الصعب إضافة اليونان، كما أن هناك حزما تضم اليونان ودولا أخرى فى المتوسط، فلن يكون من الصعب إضافة مصر، فمن يأتى من مكان بعيد يمكنه الاستفادة بزيارة أكثر من دولة، لاسيما دولة مثل اليونان أو مصر، الغنيتان بالثقافة والتاريخ.
وشرح كيف كانت هناك رحلات تضم مصر واليونان قبل قرابة الـ25 عاما، وكانت هناك خطوط الطيران "أولمبيك" اليونانية، غير أنها أصبحت شركة تقوم بالطيران الداخلى: "ونحن بحاجة لشركة تطير إلى القارات الخمس، لخلق المزيد من الفرص، متمثلة فى شركة مصر للطيران".
وأعرب عن عزمه إيجاد حلول للمسائل التى تعوق التعاون بين الدولتين، مثل الحصول على التأشيرة، وذلك خلال اللقاء الذى يجمع بين الشركات المصرية واليونانية، مشددا على نيته الخروج باتفاق مع الشركات المصرية للتعاون بين الاتحاد والهيئات السياحية اليونانية ونظيرتها المصرية، لخلق هذه الحزم.
وأشار إلى أن هذه الحزم مضمونة النجاح، لأن الكثير من اليونانيين والمصريين يعيشون بالخارج، ودائما ما يأتون ويذهبون، فلماذا لا نضع لهم دولة فى الطريق يستمتعون بها، على حد تعبيره.
وقالت جيهان صدناوى، التى شاركت فى زيارة وفد شركات السياحة المصرية إلى اليونان شهر إبريل الماضى، إن هناك نية كبيرة للتعاون مع الجانب اليونانى، مضيفة أنها تحدثت مع بعض المسئولين عن الشركات اليونانية، ووجدوا الكثير من البنود التى يمكن أن يتعاونا من خلالها لتعزيز فرص السائح فى زيارة الكثير من الأماكن، فمثلا الكثير من اليونانيين جاءوا إلى الإسكندرية والإسماعيلية فى مرحلة ما، لذا يمكن وضع حزمة لهم تضم الأقصر، والقاهرة والغردقة، ليستمتع بالآثار وفى الوقت نفسه الشواطئ المختلفة.
وعن مدى نجاح فكرة الحزمة السياحية الواحدة، التى تشمل مصر واليونان، رأت جيهان أنها فكرة جيدة يمكن تطبيقها ولكن يجب وضع أطر منظمة لها حتى تكلل بالنجاح.
واتفقت معها فى وجهة النظر إيمان حسن، مدير التشغيل فى إحدى شركات السياحة المصرية، والتى شاركت كذلك فى زيارة وفد الشركات السياحية إلى اليونان، قائلة إن هذا سيعود بالنفع على الجميع سواء شركات السياحة أو الدول نفسها من خلال تعزيز الوضع الاقتصادى.
وأوضحت أن الجانب اليونانى يمكنه الاستفادة من السوق المصرى، لهذا يهتم القطاع السياحى اليونانى بتعزيز هذا التعاون، مشيدة بوزيرة السياحة اليونانية، التى سألت كل شركة من الشركات التى شاركت فى الوفد الشهر الماضى، عن المشكلات التى تواجهها فى محاولة لوضع حل لها، معتبرة أن هذا إشارة على تصميم الجانب اليونانى لإنجاح مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين.
ودعت إيمان الجانب المصرى خاصة الحكومى للاستفادة من هذا التعاون "فالجانب اليونانى يسعى لتحقيق نتيجة إيجابية له، ويمكن لمصر أن تستغل الفرصة وتجذب المزيد من السياح اليونانيين"، خاصة أن هناك تراجعا فى أعداد السياح اليونانيين فى الآونة الأخيرة.
وأكد وفيق فرج، مدير إحدى شركات السياحة المصرية، أن مثل هذه الاجتماعات بين الجانبين، مهمة للغاية لأنها تناقش المشكلات التى تعوق التعاون، مثل الحصول على التأشيرة، خاصة أن اليونان وجهة أصبحت لها شعبية بالنسبة للكثير من المصريين خاصة فى فترة "شهر العسل".
وأكد فى تصريح خاص لـ"انفراد" أن اللقاء مع شركات السياحة اليونانية سيكون بمثابة خطوة أولى لتنفيذ فكرة حزمة السياحة الموحدة.
ورغم ذلك، شكك بعض العاملين فى مجال السياحة من الجانبين المصرى واليونانى، فى نجاح هذه الفكرة فى وقت قريب، نظرا لعدم وجود وقت كاف لوضع خطة شاملة تضع دورا لكل المشاركين، لأن هناك الكثير من الجوانب المتعلقة بالسياحة، فهناك شركات للطيران، وأخرى للرحلات البحرية، بينما هناك أقسام متخصصة، معتبرين أنه يجب تحديد هذا أولا ووضع آلية عمل مفصلة من شأنها تحديد وظيفة ودور كل مشارك.